تونار نزل راسو وبدا يدوز يدو على لحيتو مدة ورجع طلع راسو فيها لي مزال واقفة بنفس وضعيتها .... بيناتهم ستارة من مطر ... و لكن كان قادر يشوف الخوف لي فعيونها و الصدمة ....
تنهد ... وقرب عندها وهي كترعش ، مزال ممتيقاش ! ممتيقاش بلي راه واقف قدامها بيخير ومتحرقش .....!!
كيتقدم ليها بخطوات هادئة كتحس بيهم هي بطيئين و ثقال بحال الوقت ..... وبحال النفس لي كيدخل لصدرها ...
وقف قدامها وهز يدو بشوية شد حنكها كيمسح بأبهامو دموعها ... دموعها لي كانو بحال المطر النادر لي كيجي بعد سنين من الجفاف و القحط باش يروي خدودها و يمزق روحو هو .... تبسم غير بجنب شفايفو بنظرة متأسفة ...هادي هي الحرب بين الأحباء .. حرب مافيهاش منتصر .... واخا واقفة قدامو منهزمة باكية و خايفة .... واخا وصل لداكشي لي كان باغي و شاف فعينيها شنو كان فعينيه هو قدام الدار لي كانت كتحرق ... الدموع فعينيها و الألم عندو هو ...
فين المنطق فأنك تعلن الحرب على شخص و فاش يلوح سلاحو و يطيح على ركابيه تخسر نتا ؟؟تونار : مكنعرفكش كتبكي دغيا ..... بغيت نعرف بالضبط ... ( قرب كتر و حنى راسو مقاد معاها ) شنو لي بكاك اليوم .... ؟
ليديا غير كترمش كتحسس فعينيها واش هي بصح كتدمع !! الشتا جهادت على ريوسهم وهوما محاسينش بيها ... وهي تبعد وجهها منو كتسرط فريقها مهبطة راسها من قطرات الشتا ....
ليديا : (بصوت مرتبك) الشتا .... هاديك غير الشتا ....
تونار علا فيها حاحبو ... ما استغربش كان متوقع النكران كيف كل مرة ... بانت ليه كتبعد كتر و هو يمد يديه ليديها وجبدها بقققوة تاتزدحات فصدرو .. قلبها كايضرب بسرعة .. كتحس براسها فوضعية ضعيفة مقادراش حتى تشوف فعينيه .. مزال متخطاتش فكرة انه تحرق ورجع كيف كان ..... مزال عالقة فلحظات قبلما تشوفو قدام المستشفى ... هي ماكانتش فوضعية تسمح ليها تواجهو .... كيغادير تعلن حرب من جديد وهي مزال واقفة فساحة المعركة كتجمع جثث جنودها و بقايا أسلحتهم و كتنفض غبار الهزيمة من على درعها المشقوق ؟؟ ....
واقفة قدامو ماعارفاش واش تفرح حيت هو بيخير و كابوسها الأكبر ماتحققش ... ولا تغضب على خدعتو و كذبتو الكبيرة لي نزلات دموعها و عيشاتها فهاداك الرعب كامل ؟؟
تونار : مبغيتش نبكيك .... كنت باغي غير نجرب ليك الموقف اللي حطيتيني فيه .....
ليديا كتحاول تبعد و هو شادها تالقاتو ماعنقها لصدرو وسط داك الشتا والرعاد وناس كيجريو بزربة .. ها اللي بالمظل و ها اللي مغطي بجاكيطتو ... الا هما ....
ليديا استحلات الحضن ..... وغمضات عينيها عاطية لروحها لحظة سلام قصيرة ....جنون ... بحال شي جندي حزين كيحط السلاح و كيقرب من جندي اخر من الجيش الخصم و يتعانقو ... فلحظة سلام قصيرة يواسيو بعضياتهم .... و ربما يعتذرو حيت ممكن فاش يرجعو لساحة الحرب واحد فيهم يموت برصاصة انطلقت من سلاح التاني ....
أنت تقرأ
توناروز TOUNAR'Z
Fantasy🔥أخييييرا من بعد طول انتظار ...تم اطلاق سراحها من رف السنين ●رواية : TOUNAR'z/من منفى إلى آخر ●من تأليف : كاميليا جود ●الغلاف من تصميم المبدعة : So Phie