الباب الثامن: عالمي وأنتما

5.9K 216 10
                                    

عالمي وانتما ....

كغليان الماء  ...
كزوبعة رياح تليها نسمة هواء  ...
رأته ثم انسدت اذنها عن جميع الاصداء ...

بلور بؤبؤه الاخضر اضاء لها الارجاء ...
لونٌ هزها معه كما يشاء ...

هزها للماضي وللحاضر ..
استوقد لها المشاعر الظمئاء ...

عيناه كانت كبوصلة لتياهنها ...
كوجهة لضيعانها  .. 
كقشة ظهرت لها قبل الغرق ... 
كَنُورِِ لآخر النفق ...

كانت كالانفاس الاخيرة  ...
كالجواب للحيرة ...
كصفعة ايقظتها من الاحتضار ..
كعناق قبل الدمار .. 
كقبلة وسط الانهيار ...

لكن لنظراتها ، ولمنطقها ، ولهاته اللحظة ، رأي آخر ....

كيف للهاجر ان يعود لنفس الاحضان !
لا يمكن ان يظل الحضن دافئا طوال فترة الهجران !
كيف للقلب ان لا يلفظه كما يلفظ البحر الجيفان !
لا يمكن ان يظل الحب  ياقظا طوال فترة الهجران  !

إلا اذ كان حبها حبا مجنونا ...
تحمل داخلها قلبا مخبولا  ...
قلبا حفر حبه داخل حفريات تاريخها ....
حبا قد ترك لها منه ثمرة في أحشائها ...

ثمرة حبهمها أسمته على إسمه ...
ورأته في عينيه ....
و همست بحبها في اذنيه ...
قائلة : كان والدك هو عالمي و لوحة ايامي ...
غادر و أخد معه جميع الالوانِ ..
لكنه تركك انت لي ، كفرشاة ارسم بها عالمًا ثاني ....
وارسم فيه والدك بلونٍ اسود لأخبرك انه حتى وان غادر لا يزال ظله امامي ....
ولا يزال حيا في وجداني ...
ولا يزال موجودا في كياني ...
نعم ، والدك  كان لي عالما ...
ولان هنا انت ! ...
هناك هو ، وهنالك العالم ...
عالمي وانتما

فتح الباب الاخير من رواية "توناروز_من منفى إلى آخر" ، تحت عنوان " عالمي وانتما "

🔖الفصل الثالث : انت هدية من الازلية 🔖الباب الثامن : عالمي وأنتما  🔖¤الجزء : 91

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


🔖الفصل الثالث : انت هدية من الازلية
🔖الباب الثامن : عالمي وأنتما 
🔖¤الجزء : 91


مكانت كاتشوف تاحاجة منغير عينيه !!...
مشاعر مخربقة سيطرات عليها ، احساس كان اشبه بالصعقات الكهربائية لي قبل من الاحتضار ... عينيه فهاد اللحظة كانو على شكل الامل الاخير ...
وهو كايشوف فيعينيها كيفاش رامقينو ! والنظرات ديالها اش كايقولو ! دابا عاد حس ان القناع طاح ديال بصح !  مابغاهاش تعرف بهاد الطريقة ....بهاد الطريقة لي قمة فالخيبة والخذلان !
كان صوت بكاء تونار الطفل و ضجيج الشرطة و صونفيلات كايتسمع ليهم غاااااارق .. بحالا راهم غير بجوج فواحد القاع عميييييق ، قاع فيه جميع ذكرياتهم .. السعيدة و التعيسة .. فيه لمساتهم ، كلامهم ، علاقتهم ، اجسادهم ، لحظة تحسسها لصدرو تحت العصابة فعلاقاتهم الجسدية ... لحظة تحريرو من عيسى .. لحظة خطفها من السيرك ... اصوات كتيرة كتصدح فمسامعهم بشكل عشوائي :

توناروز    TOUNAR'Zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن