الباب السادس: عالمي و أنت

7.2K 300 26
                                    

  عالمي وانت ....

للعالم أبواب ... ونت وحدك المفتاح ....
تحررت من قضبان الزنزانة ... عانقت كل الأدواح ...
تحررت روحي ... وتمشّت بين كل الأرواح ...
رغما عن كل المحاجز ، هربت خلسة كالأشباح ...
كانت أبواق السماء تناديني كل صباح ...
تنتظر لحظة حريتي، لحظة إطلاق السراح ...
وها أنا ذا تحررت ... ها هي  تهب في وجهي الرياح ...
لكن رغما عن كل الملذّات قلبي معك فقط مرتاح ...
في عينيك عالم خاص و أنا به أسيرة مؤقتة السراح ...
رغبتي في العيش بعينيك سأكتبها على كل الألواح ..
اخبر بها والمارة و المشاة ، أصرخ بصوت صدّاح ...
اريد العالم لكن اريدك اكثر ...
اريدك فوق كل المعتقد و المعتبر ...
اريدك عالمي وكفى ...
كفى زحزحتي لن اتخلى، انا بعينيك اقف بثبات ...
اخبرك بكل اللغات ....
في عينيك اريد الحياة ....
وفيهما اريد الممات .....
و داخلهما بنيت عالمي  بالآجور والأسمت ...
بنيت زنزانة وقضباناً و سكنت ....
اريدك انت ... اريد العالم  .... #عالمي_وانت

الباب السادس من رواية توناروز #عالمي_وأنت

🔖الفصل الثاني : جنون العقلاء 🔖الباب السادس : عالمي وأنت 🔖¤الجزء : 63

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


🔖الفصل الثاني : جنون العقلاء
🔖الباب السادس : عالمي وأنت
🔖¤الجزء : 63



بعد شهر .....

على شرفة برج " moonlight " العالية بين الغيوم ....
الظلام خيم على السماء لي كايخليها تزيد تزيان والنجوم تتلألأ بحال حبات الياقوت على سجاد اسود ... منظر مغري لجميع الفلكين و المهووسين بقراءة السماء وحركة النجوم ....

كانت ليديا كاتشوف من التيليسكوب و تونار موراها كايعاونها فتقريب العدسات ... كانت كاتشوف بكل حماس و الفرحة غامراها ... شعرها كايتطاير مع الرياح القاسية ديال المرتفع ، وتونار اعتزل النظر لسماء و اكتفى بشعرها ... لي كان واخد من السماء سوادها وطولها و غموضها وريحتها ... انسيابو الحريري وحركاتو مع الرياح كايخليه يشوف الكون بين خصلاتها ...

اما ليديا   مرة تشوف فالتيلبسكوب ومرة تعلي راسها تشوف بعينيها المجردة ...ثم نطقات

ليديا : واخا عينينا مفتوحين مكانشوفو من الشيء غير صفر فاصلة صفر صفر صفر واحد فالمية ....

توناروز    TOUNAR'Zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن