في مقهى الحفره وراء منضدة الشاي يجلس ذلك الأسمر مخبئًا رأسه بين يديه يحمي نفسه من الرصاص المتطاير الذي يستهدفه من خارج المقهى رفع رأسه ينظر لمرتضى أمامه المختبئ ايضًا خلف أحد الطاولات ونظر إليه نظرة قلق عندها توقف صوت الرصاص وسمعوا صوت أرجل تقترب منهم إستقام ونظر إلى الرجل وجيشه خلفه صرخ البائع قائلاً: فارتولو نحن وثقنا فيك وعملنا معًا هل تبيعون الرجل ياعديمي الشرف! منه تبيعني بضاعه مسروقه ومنه تأخذ مالي وتستعيد بضاعتك! صالح بإستغراب: ماذا تهذي انت؟ البائع: هل كذب ؟ ابن ابيك قال انت حاولت خداعي نزلت هذه الجمله على رأس صالح كالصاعقه هل فعلاً ابن ابيه سيفعل هذا هل فعلاً سيُفرط به هل صدق عندما قال "إذا كنت سأحمي أمانة ابي يا صالح فلن أُشفق على فارتولو سعدالدين" أكمل البائع قائلاً: اريد نقودي الليلة فارتولو والا أتي مجددًا ولكن المره القادمه اطلق على رأسك هل فهمت؟ لم ينطق صالح بكلمة ما إن خرج البائع حتى شعر صالح بالدماء تجري في عروقه صداع ينهش رأسه وأنفه بدأ بالنزيف صرخ بمرتضى قائلاً: اجمع لي كل الرجال حالاً ياهذا حاول مرتضى تهدئته بقوله: آبي حيران ليس الآن ليس وق... ولكن صالح لم يسمعه ولم يسمح له بإكمال جملته حتى صرخ بجميع الرجال قائلاً الي السيارات الآن ذاك الرجل سيموت الليلة لم يكمل جملته حتى تناهى لمسمعه صوت ياماش وهو آتي ناحيته ومعه كل من جومالي وميدات ومتين ياماش: إلى أين جوله ليلية؟ نظر إليه نظرات غاضبه جعلت ياماش يقول: لماذا تنظر هكذا؟ رد قائًلا بنبرةٍ تملئها الخيبه: توقعت كل شيء منك ولكن لم أتوقع إلى هذه الدرجه ولإن ياماش يريد استفزاز صالح بأي شكل هتف قائلاً وهو لايعرف عن ماذا يتكلم صالح اساسًا: انتظر يا! لدي الكثير من الأشياء التى لاتتوقعها نظر صالح إليه بغضب وقهرأقترب منه قليلًا وهتف: يعني نويت أن تكون قاتل أخيك؟ إعتلت الصدمه وجه ياماش: ماذا تعني ياهذا! لم يستطع كبت غضبه فصرخ في وجه ياماش وهو يؤشر بأصبعه ناحية المقهى: ماذا أعني؟ ارفع رأسك وانظر ياهذا انظر لحال المقهى بائع الاسلحه الذي ذهبَت اليه أتى وأطلق علينا ياهذا! أطلق علينا! كنت اعزل سلاحي ليس بحوزتي! انظر للمقهى التي لم تطلق عليه رصاصة لثلاثة أعوام ولكن هذا ليس مهمًا نحله.. بسببك كدِت اموت أنظر أضع خطًا تحتها بسببك ليس فداءً لك وليس لأجلك بسببك! لأنك تراني كعدوك وليس أبن ابيك تجمدت ملامح ياماش من هول ماسمع ونظر جومالي إلى المقهى وأعاد بنظره إلى صالح قلقًا فهو من سرق البضاعه من البائع وبسببه تم الهجوم على المقهى حاول ياماش تبرير سوء الفهم هذا والتكلم ولكن صالح وضع أصبعه على شفتيّ ياماش قائًلا: إياك أن تقول وإلا اصدقك ولكن أنا لا أريد سماعك ولا تصديقك تعبت وإلتفت إلى رجاله صارخًا هيا الجميع إلى السيارات لدينا انتقام يجب أن نأخذه هرع الجميع بعد صراخه خوفًا من حالته هذه فهُم ليسوا معتادين على غضب فارتولو أشار صالح إلى مرتضى وذهبا إلى السياره ولكن قبل ان يفتح باب سيارته إلتفت إلى إخوته ومتين وميدات وقد نزف انفه بشكل ملحوظ صرخ قائًلا: بما أن الجميع يريد حربًا لكم ذلك وصعد إلى السياره ذاهبًا لأخذ روح ذلك البائع عند ياماش والبقيه الجميع كان في حالة صمت مريبه يجلس ياماش على عتبة باب المقهى ويتمتم: هل فعلاً يصدق أنني افرط به! مستحيل أنا افرط بنفسي ولا افرط به هناك سوء فهم أنا متأكد سمعه جومالي الذي كان على مقربة منه ورد قائلًا: بيبي لاتقلق سيأتي الآن وتتحدث معه ياماش: سيأتي لن أذهب من هنا حتى أتحدث اليه عند فارتولو هجم على بائع وانهاه عن بكرة أبيه وخرج مسرعًا لسيارته فقط يريد أن يبتعد وأن يبقى لوحده فهو قد انُهك كثيرًا بعد كل ماحدث ليمسكه مرتضى قبل أن يصعد لسيارته قائًلا : آبي حيران عمك اتصل يريدك ان تُشرف على عميلة التبادل التي ستحدث بالميناء بعد ساعه رد عليه صالح وهو منزلٌ رأسه ارضًا يدلك بأصابعه مقدمة رأسه علّه يخفف صداعه قليلاً : مرتضى أرسل أحد من الرجال أو اذهب أنت أنا لدي عمل حس مرتضى بتعبه ونبرة صوته المرتجفة فلم يشأ أن يضغط عليه أكثر فقال: حسنًا انتبه لنفسك ارتح قليلاً كان مرتضى يعلم بالضغط الذي يعيشه صالح بالوقوف مابين عمه وأخوته ويحس بضغط اخوته عليه سواءً بالكلام او بالإستفزاز او بتدمير بضائع العم التى يدفع ثمنها صالح دائمًا ذهب مرتضى لإتمام صفقة العم وذهب صالح إلى حيث يقوده قلبه دائمًا لأكثر مكان يجمع أحبائه أمه، أبيه، نصفه الآخر سليم، القى نظره على جميع القبور وركزّ نظره على قبر أبيه ذهب بخطوات مترنحه أمسك بشاهد قبر أبيه واسند ظهره اليه قائًلا: هل أنا اعمى يا أبي؟ هل أنا احمق لا افهم ولا اعرف؟ لكنهم هم لايفهمون أنهم يحرقون روحي في كل مره تسمح الفرصة لهم لا أتكلم عن جومالي فهو اساسًا يكرهني ولكن ياماش! ياماش يا أبي إنه بمثابة ابني لا أخي إنه يحرقني بتصرفه هذا تمام أفهمه يريد حماية أمانتك ولكنني أنا احميها اساسًا يا أبي أنت تعلم لست غاضبًا مني مثل الجميع اليس كذلك؟ تعبت يا أبي أنهم لايعملون أن هذا الرجل ورائه عشائر يستطيع أن ينهي الحفره في خلال دقيقه وتنهد كمن يريد أن يزيح شيئًا عالقًا في حنجرته أنا يا أبي تعبت من الفقد فقدت أمي وفقدتك فقدت سليم لا أستطيع ان افقد المزيد لا احتمل ليست لدي قوة لأتحمّل أنا قبلت بنظام العم لحماية الجميع هكذا توجب وهكذا فعلت لست نادمًا يا أبي ليكرهونني ولكن ليبقوا على قيد الحياة لا أريد إلا حمايتهم لا أريد إلا ان أراهم على قيد الحياة يجانب أطفالهم وزوجاتهم ولو على حساب نفسي وقد حصل هذا اساسًا.. عند ياماش لم يتبقى إلا هو يمشي ذهابًا وايابًا امام المقهى ينتظر عودة ابن ابيه وعندها وقفت سيارة أحد الرجال نزل منها مرتضى قابله ياماش بسؤاله على الفور عن صالح نظر إليه مرتضى بغضب وضحك بإستهزاء قائلاً: ماذا ياماش لم تكتفي ولم تنجح بقتل اخيك وتريد إكمال عملك؟ انقض ياماش عليه وامسكه من ياقته قائلاً: من انت ياهذا! مرتضى انتبه لكلامك لكي لاتقع تحت يدي بشكل سيء اياك دفع مرتضى يدي ياماش بخفه وقال: ماذا؟ هل كذب؟ الرجل هجم علينا أخاك كان سيموت وليس معه سلاحًا يحمي نفسه! انه محق بالغضب منك ياماش واعطاه ظهره عائدًا للسياره ليمسكه ياماش بقوه ويهتف بنبرة غضب من بين اسنانه: اين صالح؟ مرتضى: لا اعرف ذهب عندما قتل البائع قال أن لديه عمل ضحك ياماش بألم قائلاً: حسنًا حسنًا وإتجه إلى بيته طرق الباب لتفتح إيفسون لتستغرب من ملامحه الغاضبه المتعبه: مابك ياماش ؟ ماذا حصل نظر اليها بحنان: لاشيء ايفسون لاشيء هل اخي بالداخل؟ ايفسون: نعم وايضًا... نظر ياماش ورد بخوف وملامح قلقه:ماذا؟ هل حصل شيء؟ أسرعت إيفسون وهي تُطمئنه: لا لا لاشيء فقط سعادات هنا دخل إلى الصالون ليجد سعادات تضع رأسها بين يديها وبجانبها داملا تربت على كتفها وأمامها جومالي يهز رجله بتوتر اعتلت ملامح ياماش الخوف وهو ينطق بصوت مرتجف: اختي! ماذا حصل؟ هل.. صالح..؟ نظرت سعادات اليه وقالت اطمئن لا يحصل له شيء اساسًا فقط يصيب البلاء من حوله أنصدم ياماش فهذه اول مره يمسع اخته تتكلم عن زوجها وحبيب طفولتها وصديقها هكذا: اختي ماذا تقولين ماذا حصل لا أفهم عندها ارتجل جومالي من كرسيه وصرخ بغضب: لأخبرك ماذا حصل هذا ال**** فارتولو لعنة حلت على عائلتنا يا رجل الجميع يرى خبث هذا العم إلا ابن ابيك العزيز تنهد ياماش بقهر وقال: ماذا تقول يا اخي ونظر إلى سعادات وأردف اختي اخبريني ماذا حصل نظرت إليه سعادات والدموع في عينيها ونطقت بنبرة يطغو عليها القهر والحزن: ياماش صالح لم يعد موجودًا صالح ذهب تخلى عن الجميع فقط من اجل عمه فضّل المكانه والثروة والمال على عائلته كاد يصفعني لو لم أُمسك يده ياماش! أنا تعبت نعيش في ذلك البيت كالأشباح لانتحدث لا ننهض من على طاولة الطعام إلا بعد ان يسمح ذلك العم تخيل! ادخل كاراجا في أعماله اشتبكت ثلاث مرات وعرضت نفسها للخطر حبًا فالله اخبرني ماذا لو حدث لها شيئًا أكين ايضًا أصبح يذهب لمستودعات العم ويطمئن على عمّاله وقذارته كلما تكلمت مع صالح حول كل هذا يغضب ويخرج من البيت ولا يأتي إلى على طاولة الإفطار أطلقت بعدها ضحكة قهر واردفت لم اعد اعرفه ياماش صالح لم يعد موجودًا هذا فارتولو الملىء بالغّل والحقد والغضب ولا يُفضل إلا نفسه أنا حقًا تعبت هل لديك مكان لي ولإدريس؟ اسرع ياماش بقوله: ماهذا الكلام طبعًا مكانكم فوق رأسي ومن ناحية صالح نظر إليها يحزن فقد تذكر ماحدث قبل قليل معه ولكنه أردف بإبتسامه مُطمئنه: لاتقلقي سأحله وأذكره بنفسه من الجهة الآخرى خرج جومالي غاصبًا لحديقة المنزل وعندها لمح جيلاسون يأتي راكضًا ونطق وهو يلهث: اخي ياماش أين؟ اجابه جومالي بقلق: بالداخل انت ماحالتك هذه؟ جيلاسون: اخي صالح أصيب
أنت تقرأ
لا يوجد سوى الألم..
Fanfictionسيناريو بأحداث مختلفه للجزء الرابع "Çukur" *ملاحظه: هذه المره الأولى لي في كتابة شيئًا ما..