Part 10

362 9 6
                                    

في ذلك القصر الذي ليس ببعيدٍ عن الحفره..
فتحَ صالح عينيه مرةً أخرى، لازالت ألام جسمه مُستمره ولكنها أخف من ذي قبل نقل نظره بالمكان حوله وجدَ نفسه بغرفه كبيره نوعًا ما، مُحضّره بشكل طبي، أستغرب المكان، ولم يجد الممرض الذي كان فوق رأسه قبل دقائق، نزع أنبوب التنفس من أنفه والسيروم من يده ورفع نفسه يُريد الخروج، أمسك بجانب بطنه حين تحرك فقد آلمه بشّده، رفع قميصه ليرى ضماده تغطي الجانب الذي يؤلمه ولكنه لا يذكر بأنه أصُيب! يشعر بدوران وكأنه سيسقُط بأي لحظه وصداعهُ لايسمح له بفتحِ عينيه بشكلٍ سليم فالأضواء تُزعجه ولكنه تحامل على نفسه ومشى بشكلٍ خفيف وحين فتحهِ للباب لاقاهُ رجلاً من الواضح أنه يحرسُ الغرفه يرتدي بدله رسميه سوداء وهناك سماعة مراقبه في أذنه، وحين رآه قال: سيد فارتولو لاتُتعب نفسك لطفًا
صالح بألم وهو يُمسك جانبه: من أنت؟ أين أنا
الرجل: أنا حارسك الشخصي، نحن لازلنا في إسطنبول
صالح وقد ضحك بخفه: ماهذا ياصديق، عادت به ذاكرته للحادث الذي تعرض له "نظر حولهُ بإستغراب" أين الذين كانوا معي؟ دفع الرجل يُريد الخروج، أمسكه الرجل قائلاً: لاتقلق أنهم بخير، سيدي يُريدك بالأسفل، نظرَ ليّد الحارس التي تُمسك يده وخمّن أنُه في قبضة شهرام، تنهد بقلق ونزل معه ليصلوا لغرفه في مقدمة هذا القصر، دخل للغرفه التي لم تكن إلا مكتب كبير، هتف فور دخوله: أنت أيها ال*** شهرام إذا حدث شيئًا لعائلتي أو للحفره سأقتلك بأرضك ولن أتردد لثانيه أتسمعني؟
إلتفت الرجل بكرسيهِ إلى صالح وهتف: جرأتك وكلامك يارجل دائمًا ما كُنت تعجبني، أنه أنا، فارتولو سعدالدين هل تتذكرني؟

فتحَ صالح عينيه مرةً أخرى، لازالت ألام جسمه مُستمره ولكنها أخف من ذي قبل نقل نظره بالمكان حوله وجدَ نفسه بغرفه كبيره نوعًا ما، مُحضّره بشكل طبي، أستغرب المكان، ولم يجد الممرض الذي كان فوق رأسه قبل دقائق، نزع أنبوب التنفس من أنفه والسيروم من يده ور...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نظر صالح بإستغراب قائلاً: عفوًا؟ أتسخر مني؟ شهرام عائلتي أن مسّهم سوء لا تلومُ إلا نفسك هل تفهم؟
الرجل: سامحك الله يارجل هل تنعتني بذلك المعتوه، حقًا لم تتذكرني؟ أنا "كارتال تكين" رفيقك في طاولة أفغانستان
صالح وقد جحظ عينيه عند تذكره للذي أمامه: أنت..أنا.. كيف؟
كارتال: لا تسأل يارجل أقسم لك أنني لحقت بالوقت المُناسب وأنقذتك من ذلك ال***، المعتوه حاصر حفرتك يُريدك أن تأتي إلى قدميهِ
صالح وقد ضحك من دون إستعياب: أنت ماذا تقول! "وأكمل بقلق" هل حصل لهم شيء جيلاسون والطبيب فريد وعائلتي!
كارتال: لا لم يحصل، الشاب رجع لحفرتك وطبيبك معك هُنا يعني جميعهم سالمين حاليًا، مثل ماقلت لك يُهددك بهم وبالحفره لتأتي، إلتفت صالح ليذهب، لكن قاطعه صوت كارتال قائلاً بسُخريه: حقًا؟ ستذهب إليه ويقتل عائلتك أمامك ومن ثم يقتلك وبلابلابلا، لم أعهدك غيبًا هكذا
صالح: ماذا أفعل؟ هل أنتظر هنا مثل ال*** وعائلتي تحت رحمته! وأساسًا انت ماذا تُريد مني؟ لماذا تتدخل! أذهب إلى الجحيم ياهذا وإستدار ذاهبًا، ليُقاطعه كارتال مرةً أخرى
كارتال: أستطيع إنقاذ حفرتك وإحضار شهرام لقدميك
إلتفت صالح وقد تشوشت رؤيته قليلاً ففرك وجهه وأسند يديه لركبيته
كارتال: أنت لست بخير أنظر لحالتك فهي تزداد سوءً كل يوم هل ستستطيع الذهاب أساسًا؟
رفع صالح نظره لكارتال وعينه أصبحت دمًا من غضبه وهتف بنبرةٍ حاده غاضبه: أنت ماذا تريد مني؟
كارتال: جميل، لقد فهمتني أخيرًا، ما أريده سنتكلم به لاتقلق، الآن لديك خياران إما سأتكفل بإنقاذ حفرتك ومقابله ماسنتكلم به "وإستقام يتقدم لصالح وأكمل بنبرة جديه" وإما ستموت عائلتك ليس من شهرام! لا مني أنا فارتولو، فأنت تعرف طاولتنا ليس لديها أعراف ولاترحم أحدًا لاكبيرًا ولاصغيرًا أساسًا لاداعي للشرح.. أمسك صالح رأسه وضحك بقهر فقد عرف مايُريده الذي أمامه، وأردف: ال*** عليك
كارتال: تؤ تؤ تؤ أنا لا أريد شتائم، أعطني جوابًا واضحًا فالوقتُ يمضي على عائلك كما تعرف
صالح: ماذا تُريد أيها ال***
كارتال: حسنًا دعني أوضح لك الأمر فالواضح أنك تستهينُ به
ندهَ لرجله بالخارج فأتى ورفع ستارًا عن أحد جدران المكتب، فظهرت شاشة كبيره، أخذ كارتال ريموتَ تشغيل وسُرعان ماظهر أمام صالح صور المنزل وأخوتهِ ونساء وأطفال العائله مُحاصرين أمام البوابه وشهرام أمامهم، والمقهى أمامهُ العم وعليشو وشباب الحفره مُحاصرين أيضُا، ومداخل ومخارج الحفره مليئه برجال شهرام
صالح: ماهذا!
كارتال وهو يُغلق الشاشه ويرجعُ لمكانه: الوضع الذي إستهنتَ بهِ قبل قليل، أتعرف؟ أنهم ليسوا رجاله بل رجال عشيرة فيض الله، قتلهُ وهدد رجاله وأغواهم بالمال
صالح بتلعثم وخوف: أنت بماذا تهذي! عائلتي.. أنا لن أستطيع.. أبني!
كارتال وهو يُريح ظهره على كرسيه: هل أستطعت الإختيار الآن؟
––––––––––––––––––––
في الحفره أمام المقهى
شهرام يصرخ برجاله: ستُحضِرونهُم إلى هنا أسمعتم؟ ستجدُونهم سيأتون هولاء ال**** ويجثون أمام قدميّ، أذهبوا وأبحثوا تحت كل أرض الآن، هرعوا عددًا من رجاله إلى دراجاتهم للبحث عن الأخوه..
-لازال العم وعليشو وميكي وشباب الحفره مأسورين أمام المقهى
نظر شهرام إليهم بعد ذهاب رجاله وهتف بغضب وهو يقتربُ منهم: هل تعلمون إلى أين ذهبوا أولئك ال***؟
عليشو بطفوليه عند سماعه لشتيمةِ شهرام: أووه
شهرام وقد تمّعن في عليشو: أنت.. أنت أخبرني
عليشو: أنا عليشو لستُ أنت
لكمهُ شهرام: أيها ال*** سألتك سؤالاً أين ذهبوا أجبني؟
عليشو وهو يرددُ بألم: سيء سيء أنت سيء لقد ألمتني
ميكي بغضب: أتركه أيها ال*** أنهُ آخرُ شخصٍ تفكر أن تسأله هنا
إلتفت شهرام لميكي بنصِف ضحكة: حقًا! ولماذا؟
ميكي: ألا ترى عيناك؟ عقلهُ عقلُ طفل وأنظف منك أيها ال***، تقدم شهرام مسرعًا ولكم ميكي مرةً وإثنين وثلاثة.. وكان سيلكُمه مرة أخرى لولا يدِ العم التي أمسكت يد شهرام وهتف بهِ بغضب: لن تمُس الحفره وشبابها حتى لو ذهبوا الكوشوفالي، مازلت أنا هنا أيها الشاب..
––––––––––––––––––––
في أحد حانات أنقره
يُمسك كولكان بهاتفه ينتظر إتصالاً ما،
رنّ هاتفه أجاب بسرعه وهو يسخر: عزيزي جينك؟ هل نسيتني بهذهِ السُرعه عندما خرجتُ من إسطنبول؟
جينك وقد تجاهله: ياماش يبحثُ عنك أنت تعرف هذا أساسًا، ولكن اليوم الحفره حُوصرت من قبل إبن العم الذي كنت تعمل معهُ لا أعلم أسمه ولكنه سبب الرعب لكل أهالي الحي والأخوه مأسورين
كولكان: يارجل! من هذا إبن العم من أين خرج؟
جينك: مثل ماسمعت، لا أعلم من هو ولكن على الأغلب أفغاني
كولكان: عدو عدوك صديقك، لم يقولوا هذا عبثًا صحيح عزيز جينك
جينك: لم أفهم، ولكن أسمعني فقد طفح الكيل، كولكان ياماش مثل مايبحثُ عنك أنه يبحث عني أيضًا فأنا كنت معك وتسببتُ بالجحيم لذلك الرجل هل تُدرك ذلك؟
كولكان: حقًا ياروحي! لم أكن أعلم
جينك: لاتسخر، أنا سأخرج من إسطنبول بل من البلد كاملاً
كولكان: إياك! إذا ذهبت ولم تراقب تلك الحشره فلن نعلم بتحركاته وسيصلُ إلينا بكل سهوله
جينك: وماخصني! أنا سأهرب سأذهب لن أكون قريبًا من هذا المعتوه
كولكان: حسنًا إذهب ياعزيزي ولكنك لن تستطيع أن تخرج شبرًا خارج البلد لأنني سأقتلك وأنت تعلم أنني أفعل، وأغلق هاتفه دون سماع ردًا من الآخر الذي تمتم: أنت أقتل الذي يُلاحقك أولاً ومن ثم إن إستطعت أقتلني أيها ال***
––––––––––––––––––––
أمام المقهى
هتف شهرام: اوه!.. أنت! ذلك العجوز الذي أراد أبي قتله
ذهب العم لميكي الذي أنصدم من تصرفه فالكُل يعرف أن العم عقلهُ ليس معه.. هتف: هل أنت بخير يابني؟
ميكي وهو ينظر لشهرام بحقد: بخير إيمي لاتقلق، إستقام وهتف بصوتٍ خافت: أرجوك إيمي لاتفعل، هذا المجنون حتمًا لايتردد في فعلِ أي شيء
شهرام بصراخ لرجاله الذي بقوا معه: خذوا هذا ال*** وضعوه في أحد المستودعات أنهُ لكم أفعلوا ما تشاؤون حتى لو مات لامشكله لدي "مؤشرًا على ميكي" وهذا أدخلوهُ إلى المقهى سنتحدث قليلاً "مؤشرًا على عليشو" وأكمل بصراخ: وأخبروا جميع من في بيوتِ هذا المستنقع بالخروج لأنني سأهدمه فوق رؤوسهم الليلة
صرخ العم: لن أسمح لك
شهرام بصراخ: من أنت لتسمح! أنظر أنا لا أرحم أحدًا سأقتلك وأرميك للكلاب، أبتعد وأجلس في مكانك لحينِ قدوم عائلة كوشوفالي الجبانه
العم: ليسوا جُبناء بل يعلمون متى يتحركون وينهون عدوهم في الوقت الملائم أيها الشاب، سيأتون ويحمون حفرة أبيهم فكم أنهوا قبلك من سُلالات، ولكن لحينِ قدومهم لن تفعل شيئًا للحفره وأنا موجود، حينها إستدار شهرام بغضب وهو يخرج سلاحه يوجههُ نحو العم.. أرتعب ميكي وعليشو وجميع شباب الحفره، فيما صرخ ميكي ورجال شهرام يُمسكونه بقوه لأنه يُريد الإفلات منهم وحماية العم: ماذا تفعلُ أيها ال***
إلتفت العم لميكي قائلاً: الحفره بأمانتكم أخبر ياماش وأخوته الحفره بأمانتهم، وأرجع نظره لشهرام قائلاً: إن ضغطتَ على الزِناد ستأتي بأجلك ولو بعد وقت "فتح يديهِ على وسعها وأكمل" أفعلها وستندلع عليك حربًا إندلعت وأنهت والدك قبلك، أنت ستحرثُ رمادها الآن وسيُحرقك، أنا وإن مُت لا أموت أيها الشاب

لا يوجد سوى الألم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن