أمام العنايه المركزه صرخ العم في وجه اكين لا تحرك رأسك هكذا أعطني جوابًا بما أنك لم تكن بجانبه من أتى به إلى هنا اكين: رجل لا أعلم من هو يقول أنه صديقه العم: وأين هو صديقه هذا؟ نظر جيلاسون واكين حولهم وكاد يجيب اكين بأنه كان هنا ولكن جيلاسون أسرع وهو يقول: ذهب منذ خروج أخي صالح من غرفة العمليات نظر العم إلى نديم وقال: أعثر عليه من الممكن أنه هو من أطلق ويريد إبعاد الشبهات وأرجع نظره لجيلاسون واكين متبعًا: هل تعرفون أسمه؟ جيلاسون: المعذره ولكن لا أظن هو من فعل لنترك هذا الموضوع لحين إستيقاظ اخي صالح العم: كيف حاله؟ جيلاسون وقد تمتم في داخله "الآن فكر أن يسأل؟" ولكنه أجابه: بخير يعني سيبقونه بالعنايه لتلافي بعض الأضرار التي يمكن أن تحدث لرئته وسيخرج صباحًا لغرفه عاديه العم: أين أصيب! صدره؟ جیلاسون: نعم ونظر بعدها لاكين وأردف: اكين لنخرج نستنشق بعض الهواء وأخذ بيده مسرعًا للخارج.. العم لنديم: أتصل ببيت العائلة وأبلغهم وأيضًا أرسل خبرًا لمرتضى أن يلحق بي للميناء حالاً نديم: أمرك.. في الخارج على أحد المقاعد أمام المستشفى حيث يجلس اكين وجيلاسون هتف اكين: وما أدراك أنه لا يكذب الرجل لم نرى وجهه إلا اليوم جيلاسون: اكين حبًا فالله لو كان هو الذي أطلق هل سيأتي به إلى هنا؟ هل سينقذه؟ هل سيهجم على اخي جومالي وهو يقول اخي يموت بالداخل؟ أنت لم ترى خوفه أنا رأيت وأيضًا قال لي يعرفه منذ 3 سنوات اكين: ايييي تمام لماذا لم تخبر العم بكل هذا؟ جيلاسون: حين أتى العم ذهب هو كان واضحًا أنه لا يريد للعم أن يراه ولا أعرف لماذا ولكن سننتظر استيقاظ اخي صالح اياك اكين اياك أن تفعل أو تقول شيئًا اكين: هل تتوقع إذا أن العم هو من فعلها؟ كما تعلم فهو قد خسر من وراء أعمامي الكثير جيلاسون: لا أعلم قلت لك سننتظر استيقاظ اخي تنهد اكين فيما أردف جيلاسون: هل اتصلت على اختي سعادات؟ ببيت العائلة يعني هل لديهم خبر؟ اكين وقد ضرب مقدمة رأسه: لا ال*** لقد نسیت اساسًا لم أفكر في شيء سوا عمي صالح سأتصل الآن وحين أخرج هاتفه قاطعه قدوم كاراجا من بعيد وهي تهتف بصوت عالٍ : هل عمي بخير؟ اكين اخبروني ماذا
حصل كيف أصيب؟ أمسكها جيلاسون بخفه يُهدئها وهو يقول: بخير أهدئي خرج من العمليات وهو بالعنايه للإحتياط فقط أطمئني والله بخير كاراجا وقد فقدت التحكم بأعصابها: ال**** على أساس أن الحفره الجديدة آمنه؟ على أساس أننا لن نفقد أحدًا ماذا يحصل الآن هل كل ما سعينا له منذ 3 سنوات سيأتي عمي ياماش ويهدمه؟ لماذا لايرى لماذا نحن تعبنا من الفقد أبي أين؟ جدي أين؟ ال *** لا أريد أن أعيش هذا الخوف مرة اخرى لا أريد أن أفقد نصف أبي لا أريد أن افقد احدًا وأنهارت باكيةً بأحضان جيلاسون الذي شاركها الدموع وهو يمسح على رأسها بحنان قائلا: سيمضي والله سيمضي أما اكين فقد جلس على الكرسي يمسك رأسه وقد فقد السيطرة على دموعه هو الآخر فهو قد تماسك جيدًا كل هذا الوقت.. دخلت داملا على سعادات التي كانت بحالةٍ غريبه منذ سماعها بخبر إصابة صالح لا تتكلم وكأن برود العالم كله إجتمع فيها هل هي صدمه؟ أم خوف أم حقا لم يعد يهمها ما يحصل معه كما هو الحال لديه بعدم إهتمامه بها منذ فتره أو هذا ما تعتقده هي جلست داملا بجانبها على طرف السرير القت نظره على إدريس النائم بحضن أمه وأعادت بنظرها لها وقالت: جومالي يقول لاتقلقي هو بخير إصابته ليست بالخطيره وإذا كنت تريدين الذهاب سيأخذك إليه نظرت إليها سعادات وأجابت بعينيها الحبيسة بالدموع: أريد أن أنام داملا فقط أن أنام أنا اعرف هو سيصبح بخير لم يعد يهمني شيئًا سوى أن يكون بجانب طفله لا أريد لأبني أن يكبر بدون أم وأب داملا: سعادات ماذا تقولين ليحفظكم الله له سعادات: على كل حال أريد أن أنام أغلقي الأضواء وانتِ خارجه داملا وقد تملكها الخوف: تمام أرتاحي وإذا أحتجتي لأي شيء أخبريني وعند خروجها وإغلاقها لباب الغرفه قابلتها إيفسون التي سألت على الفور: هل هي بخير؟ داملا: لا أعلم تحت الصدمه غالبًا إيفسون: لاحظت حالتها غريبه لم تكن هكذا من قبل اليس كذلك؟ يعني انتِ غالبًا تعرفينها
أكثر مني داملا: لا أعلم ماذا حصل خلال هذه السنوات التي ابتعدنا فيها ولكن لم تكن هكذا ابدًا كانت تخاف عليه من شق إبره! حالتها وكلامها أغرب لا أعرف على كل حال أخبري ياماش عندما يذهب غدًا يأخذها معه لتطمئن على زوجها إيفسون: ولكنه للتو خرج لم يحتمل البقاء بعيدًا عنه داملا: يضل أخيهم مهما حصل أنظري حتى جومالي الخوف والقلق يأكلانه ولكنه يكابر إيفسون: نرجو أن تكون نهاية كل هذا خير داملا: أرجو ذلك أيضا.. عند ياماش ارتجل من سيارته مع لحظة خروج العم من المستشفى رمقوا بعضهم بنظرات يكاد يقسم الناظر لهم أنها لو كانت رصاصات لأخترقت الإثنان وأردتهم قتلى.. دلف ياماش للداخل ولم يُعر أيّ من اكين ومن معه إهتمامًا كل مايريده أن يرى صالح ويطمئن برؤيته ليصدق أنه بخير.. في تلك الغرفه البارده المليئه برائحة المعقمات وأصوات أجهزة المراقبه المزعجه التي تناهت إلى مسمعه كصوتًا يأتيه من بعيد لايرى شيئًا فالمكان مظلم والصوت يزداد كل ثانية يطنُ داخل أذنه بشكلٍ مزعج.. لحظه! إنتابه شعور بأنه حلم ولكن الصوت لازال يزداد يشعر برذاذ بارد داخل أنفه، بحرارة وألم في جانب صدره الأيمن فتح عينيه ببطىء رؤيته مشوشه أغمضها بقوة وأعاد فتحها يناقل نظره في أرجاء الغرفه حين لمح جهاز المراقبه بجانب رأسه عادت به ذاكرته لصوت الرصاصه وصرخته بأسم "تولغا" نظر إلى الزجاج من الناحية الأخرى لم يرى أحدًا يريد أن ينهض أن يتحرك ولكن ليست لديه القوه وكأن هذه الرصاصه أراحته من
أرقه ليس فقط في الأيام الفائته بل السنوات التي مضت أجمع ومن تعبه وصداعه من الأصوات التي لا تصمت في رأسه أعاد رأسه للناحية الأخرى وأغمض عينيه بتعب وعاد للنوم مرة اخرى لحظة وصول ياماش نظر من خلف الزجاج آلمته حالة أبن أبيه هذه فهو قبل ساعات يتخاصم ويصرخ عليه كيف وصل به الحال هكذا والأهم من ذلك من الذي يريد الإيقاع بينهم هذا قاطع شروده و افكاره ابن أخيه كاراجا التي أتت لتطمئن على عمها وايضًا لتضع حدا لتصرفات أعمامها قائلة: هل ترى ياعمي؟ نظر إليها ياماش بشرود وأستغراب فأتبعت وهي لم تبعد نظرها عن عمها صالح: عندما تعلن الحرب هذا ما سيحصل ستهدم كل شيء بناه عمي صالح منذ 3 سنوات حيث لم يمت أحدًا إلا بأجله والجميع ينام في سريره براحه وليس خائفًا من هجوم ما وأكملت وهي تنظر إليه بنظرات باكيه وغاضبه في آنٍ واحد: تخلى ياعمي أترك يكفى أرجوك أفهمنا أنت لاترى ولكن عمي صالح يرى فنحن لا نريد خسارة المزيد لانريد لهذه الحفره أن تبتلعنا واحدًا تلو الآخر وذهبت دون سماع أي إجابه من ياماش الذي بدوره ضحك باستهزاء وهو يتمتم: وكأنني من أطلقت عليه وأكمل بغضب وقهر وهو ينظر لصالح: بالأصل أنتم الذين لاترون سأحلكم جميعًا واحدا تلو الآخر إنتظروا لن أتخلى فأنا أريد إستعادة عائلتي وأمانة أبي ولن أترك ابدا حتى لو متُ في سبيل ذلك لا يهمني.. في الميناء الجنوبي حيث مرتضى يفرك يديه بتوتر وهو يسأل ندیم: ماذا حصل لماذا استدعاني؟ نديم أنتظر يالك من شخص عديم الصبر مرتضى بتمتمه: لا*** صبري وموكلك وسلالتكم أجمع نديم: هل قلت شيئًا؟ مرتضى: لا ولكن كيف أصبح فارتولو؟ نديم: ها ها بخير حينها وصلت سيارة العم ارتجل منها وهو يتقدم بغضب ناحية مرتضى وأمسك بياقته وهو يصرخ من بين أسنانه: ألم أقل لك صالح هو من سيُشرف على عملية التبادل ياهذا؟ من أنت حتى تخالف كلامي؟ مرتضى وقد إنتابه الخوف: هو من قال لي أن أذهب بدلاً عنه العم ولماذا ها؟ هل كان يعلم بأنه سيُصاب مرتضى بغیر فهم: ماذا ؟ أفلت العم ياقة مرتضى وقال: متى ذهب إلى المقبره؟ مرتضى: لا أعلم أنهينا البائع وذهبت أنا للميناء بعدها بساعه أو ساعتين أتانا خبر إصابته العم وقد نظر لنديم بتوتر: ال*** وأعاد نظره لمرتضى وهو يقول لإخفاء توتره وعدم إشعار مرتضي بشيء: أخبرني كيف سارت عملية التبادل كيف وجدت الطرف الآخر؟ مرتضى بتوتر وقد لاحظ أن العم يحاول تغيير الموضوع: كل شيء سار بشكل جيد فقط سأل عن فارتولو ولماذا لم يأتي العم: جيد يمكنك الذهاب ذهب مرتضى بخطوات سريعه وهو يتمتم: يوجد أمرٌ داخل هذا أنا متأكد علي أن أخبر فارتولو أخرج هاتفه ينوي الإتصال بصالح ولكن سرعان ما ضرب رأسه وهو يضحك بخفه: يابني فارتولو في العنايه كيف سيرد عليك متى أصحبت غبيًا هكذا توبه توبه يا.. شهرام هو من فعل اليس كذلك؟ هتف نديم في حين أجابه العم: واضح فهو قد أتى بالأمس من أفغانستان وسلّم كل الأعمال لجلال ولم يخبرني نديم: ولكن لماذا يريد قتل فارتولو؟ وايضا أرسل سلامًا كاذبًا العم: لا أعلم لحسن الحظ
صالح لم يمت فهو يلزمني حيا أسمعني نديم ستحميه ستشدد الحراسة على المستشفى بأكمله فهمت؟ طوال هذه السنوات ينفعني أنا لن أخسر فارتولو الآن لن أخسر صالح ابدًا هل تسمعني؟ نديم: تمام لاتقلق عندي العم: وايضًا شهرام لن يعلم بمعرفتي أنه هو من حاول قتله سأتأكد أولاً من هذا ومن ثم سأتعامل معه ندیم: ماذا لو أتضح أن فارتولو رأى شيئًا؟ ماذا ستفعل؟ العم: سننتظر إستيقاظه وعندها لكل حادثٍ حديث.. في ظهر اليوم التالي أمام غرفة صالح على أحد الكراسي ينام ياماش في وضعية الجلوس يسند رأسه على الجدار خلفه أمامه كلاً من كاراجا النائمه على كتف اكين الذي بدوره يسند رأسه على رأسها وجيلاسون الذي لم تغفى عينه كان ينظر لصالح من خلف الزجاج وهو يفكر في الخوذه التي وجدها في الليلة الماضيه أمام المقبره قاطع شروده قدوم تولغا وهو يسأل: كيف أصبح لم يخرجوه حتى الآن؟ جيلاسون: الطبيب يقول أنه بخير سيخرجونه بعد قليل وأتبع وهو ينظر لتولغا: أنت أين ذهبت بالأمس؟ تولغا: خرج لي عمل طارىء جيلاسون: ها يعني ليس لأنك رأيت العم تولغا: ما العلاقه؟ جيلاسون: أنظر لا أعلم من أنت وماقصتك وما علاقتك بأخي صالح ولكن أنا لا اسمح لك بالأقتراب منه حتى يستيقظ وأطمئن انه يعرفك حقًا أعذرني لن أخاطر بأخي ضحك تولغا ضحكة استهزاء فيما أتبع جيلاسون: وها ليكن بعلمك الجميع لا يثق بك والعم يبحث عنك فا أذهب وأختفي من الوسط للحفاظ على حياتك فالعم العزيز لا يرحم احدًا وإذا ظهر أن لك علاقه بكل هذا فلا أحد سيرحمك وأنا أولاً أحس تولغا بجدية الوضع وأن ظهوره من البدايه اساسًا كان خاطىء ولكنه أُجبر على الظهور لإنقاذ أخيه لكنه قال بكل ثقة وهو يضحك بخفه ويستدير ذاهبا: ليجدنا العاقل ياربي... بعد دقائق أتى الطبيب وقابل جيلاسون بإبتسامه وهو يقول: مساء الخير ونقل أنظاره بين النائمين وأردف: لو عرفت كنت أخبرتكم بمكان غرفة السيد صالح لتستريحوا بها جيلاسون: لاداعي سلمت دكتور أخبرني كيف وضعه الطبيب: سأدخل الآن وسنرى دخل الطبيب فيما ذهب جيلاسون وأيقظ ياماش بهدوء لكي لايزعج الأخوين استيقظ ياماش بفزع: ماذا هناك هل حصل شيء وهم بالنهوض ليرى صالح ولكن جيلاسون أوقفه وهو يقول: اهدء يا أخي لم يحصل شيء الطبيب بالداخل سيراه ومن ثم سيخرجونه تنفس ياماش الصعداء مرددًا: لاتفزعني ولا توقظني هكذا مرة اخرى ابتسم جيلاسون بخفه وجلس حينها أتى جومالي وهو يسأل: كيف أصبح؟ ياماش: لا نعلم الطبيب بالداخل يراه ونظر بقلق قائلاً: اخي لماذا أتيت هل حصل شي؟ جومالي: انت مابك؟ في كل مره تسأل اخي هل حصل شيء اخي مابك اخي ماذا تفعل اخي ماذا تقول وأتبع بصراخ جعل كل من كاراجا واكين يستيقظون فزعًا: بيبي ستجعلني أجن قلبّ ياماش عينيه بملل وقال وهو يؤشر بأصبعه: توبه يا انظر أيقظت النائمين فرك اكين وجهه ونهضت كاراجا ناحية الزجاج وهي تسأل لم يستيقظ بعد؟ جيلاسون: لا الطبيب بالداخل ننتظره فيما وجّه ياماش سؤاله لأخيه: أترك عنك اخبرني كيف حال اختي؟ لم أتحدت معها بالأمس هل لديها خبر؟ جومالي: نعم لديها ولكن هذه حكايتها حكايه لم يكمل جملته إلا وخرج الطبيب من عند صالح أسرع جيلاسون وهو يقول: كيف وضعه؟ الطبيب: وضعه جيد ولكنه لم يستيقظ حتى الآن الحمدلله ليس هناك اي أضرار فقط بالفتره القادمه سيواجه صعوبه بالتنفس قليلاً ولكن مع الوقت والتزامه بالدواء ستتحسن رئته ان شاءالله ياماش: لماذا لم يستيقظ حتى الآن هل بسبب المخدر؟ القى الطبيب نظره عليهم جميعًا وتنهد بقلة حيله فهم لا يعرفون شيئًا عن حالة صالح فلم يجد حلاً إلا أن يكذب بقوله: نعم زودنا جرعة المخدر قليلاً بالأمس لأن العملية كانت تحتاج ولكن لا تقلقوا في خلال الساعات القادمه سيستيقظ سننقله الآن لغرفته تستطيعون البقاء بجانبه زال البأس وذهب في حين صرخ جومالي وهو يستدير ليذهب هو الآخر موجهًا كلامه لياماش: بيبي سأذهب وانت عد للبيت ابنتك لا تصمت تسأل عنك اومى ياماش برأسه وجلس ينتظر خروج صالح مع البقيه.. في مقهى الحفره نطق العم موجهًا كلامه لفياض وهو يأخذ كأس الشاي منه: لم تكن موجودًا وقت الهجوم على المقهى؟ فياض: لا فأخي صالح قال لاداعٍ لبقائي لوقتٍ متأخر فذهبت للبيت ولم أعلم بالهجوم وبإصابته إلا قبل قليل من شباب الحي التفت العم ونظر لنديم الذي دخل لتوه متوترًا قائلاً لفياض: أخرج قليلاً العم بعد خروج فياض: ما بك؟ نديم: شهرام عاد إلى أفغانستان العم: هذا الولد سيجعلني أجن ماذا يريد من كل هذا ما غايته؟ ندیم: لا أعلم ربما ليس هو من أراد قتله العم: ولماذا أتى إلى هنا بدون علمي؟ أنا اعلم من بعد تراجعي عن قتل صالح عندما كان تحت يدي في افغانستان وهو يتحسّس منه نديم: تعني يغار؟ ولماذا؟ العم: ربما لأنني هنا وهو هناك ببلد آخر نديم وقد ضحك قليلاً: لا يعلمون أنك تستغلهم الإثنان العم: صالح؟ وأطلق بعدها ضحكةً صغيره وأردف: أنه يعلم بكل شيء حتى أنه يعلم بأن الدواء الذي أصرفه أنا له وياخذه منذ سنتين هو اساسًا مخدرات ولكنه يصمت لحماية عائلته أو هذا ما يظنه نديم: متى سنأخذ روح زوجته فقد حاولت تسميمك مرةً اخرى قبل ثلاثة أيام على حد علمي العم: بقى القليل هي الآن ذهبت لبيت ياماش تحتمي بأخيها ولكنني سأخذ روحها وتنهد براحه وهو يتبع: هل تعلم يانديم؟ آيًا كان من فعل هذا وأوقع بين الأخوه فعل خيرًا لأن هذا سيكون من مصلحتنا أيضًا ونحن دائما ماذا كنا نقول؟ ندیم: مصلحتنا أولى رد العم وهو يثني على كلام نديم: أحسنت.. تراجعت عن الدخول فهي قد أتت لتُبشر العم أن عمها صالح أستيقظ وأنه بخير ولكن ما سمِعته جعلها تقف مصدومه وتتراجع بخوف لاحظها ميكي الذي أتى مسرعًا عندما رأها تترنح في مشيتها كمن أصبحت في غير عالمها أمسكها وهو يهتف بقلق: كاراجا ماذا حصل؟ هل أخي صالح بخير؟ كاراجا وكأنها دخلت في نوبة وهي تردد كل مايدور بعقلها: مستحيل أن يفعلها هي لا تفعل مستحيل ماذا عمي لا يستطيع ميكي بخوف: كاراجا ماذا يحصل أرجوك لا تخيفيني كاراجا وقد استوعبت أن ميكي أمامها: ميكي أرجعني للمستشفى ارجوك اريد ان أرى عمي ارجوك ارتعب ميكي وقد ظن أن شيئًا سيئًا حصل لصالح أمسكها بقوه وذهب معها إلى السياره وانطلق للمستشفى لحظة خروج نديم وقد أمره العم أن يتخّلص من سعادات الليلة فهو فكر أن يستغل وجود صالح بالمستشفى وأخوته بجانبه وأن ينهي أمرها.. في المستشفى غرفة صالح حيث صمتٌ مريب وأجواءٌ متوتره يجلس ياماش وجيلاسون على الكنبه أمام السرير فيما اكين يجلس على طرف سرير عمه قاطع هذا الصمت سؤال ياماش لصالح: هل رأيت من فعلها؟ يعني صديقك ذاك تولغا أم ماذا قال لم نلمح شيئًا! صالح وقد أجاب دون النظر إلى ياماش: لم أرى شيئًا.. ياماش وقد استقام
وتقدم ناحية صالح جلس على طرف الجهة الأخرى للسرير وسأل بنبرة حنونه: انظر إليّ لن اضغظ عليك ولكن أخبرني حقًا لم ترى شيئًا يدلنا على هذا الحقير؟ ضحك صالح بإستهزاء: عجبًا ياو! الرجل الذي كان ينوي أن يصبح قاتل أخيه بالأمس اليوم يريد حمايته هتف ياماش بغضب: صالح لا تفعل انت تعلم ايضًا أن هنالك من يريد الإيقاع بيننا يريد عداوتنا لبعضنا البعض نعم نحن لسنا على وفاق ولكننا لسنا أعداء اتفهم؟ صالح وقد أشاح بنظره بعيدًا عن ياماش: أنا متعب لا تجادلني ياماش.. أدرك ياماش أنه ما من فائده معه فأستقام عائدًا لمكانه لحظة دخول الطبيب وهو يهتف بإرتياح: اخيرًا سيد صالح اخيرًا استيقظت صالح: لماذا؟ هل نمت كثيرا؟ اجابه اكين: لا يا عمي لم تنام إلا ليلة فقط بالعنايه وأتبع ياماش: أعطوك مخدرًا ثقيلاً لذلك.. أجاب صالح وهو يتجنب النظر لياماش أيها الطبيب متى سأخرج كما ترى أنا بخير ليس بي شيء! لم يعد ياماش يتحمل تجاهل وتصرفات صالح هذه لذا همّ خارجًا من الغرفه بل من المستشفى ذاهبًا إلى بيته وقد أجتمع غضب وقهر العالم أجمع في داخله قابله تولغا وهو متجه لغرفة صالح سأله: مابك أيها الأشقر؟ رمقه ياماش بنظرة حاده وقال: لست متفرغًا لك ولكنني سأتفرغ قريبًا سيد تولغا أستغرب تولغا وتمتم: عائلة مجانين ودخل الغرفه بطريقه إستعراضيه وهو يقول بصوت جهوري مقلدًا فارتولو: فاي فاي فاي من أرى؟ هل استيقظ الأمير النائم؟ ضحك الجميع من حركته فيما قال صالح وهو يتألم بوسط ضحكته: لا لعنك الله يابني إني مصاب أصمت اقترب تولغا من صالح وقال: اعتذر هل انت بخير؟ اجابه صالح بخير جدًا حتى استطيع الخروج ايضًا ولكن طبيبنا العزيز له رأيًا آخر أجاب الطبيب صالح بنبرة غاضبه قليلاً: هل انت جاد؟ ستبقى هنا هذه الليلة لن اسمح لك بالخروج حتى لو على مسؤوليتك ليس هذه المره سيد صالح نظر اكين وجيلاسون لصالح بإستغراب الذي بدوره نظر للطبيب بنظرة فهمها الطبيب الذي أردف: أنه ليس صداعًا ككل مره يا سيد صالح هذه رصاصه ورئتك متضرره قليلاً لامجال للجدال ستبقى هنا هذه الليلة انتهى لم يجيب صالح واكتفي بهز رأسه موافقًا فقال تولغا: انت لا تقلق وارتح فإصابتك لم تشفى بعد واعدك سنحاسب من فعلها قاطعهم دخول الممرضه تريد تغيير المحاليل وماشابه بلحظة خروج الطبيب فوجّه صالح سؤاله لاكين: هل الجميع لديه خبر؟ زوجة اخيك وإدريس كيف حالهما؟ اجابه اكين: نعم لاتقلق ياعمي الجميع بخير لم يجادل صالح ولم يسأل عن عدم قدوم سعادات إليه فهو يعلم أنها غاضبه وعلاقتهم اساسًا ليست جيده ولم يُعد يرجو منها شيئًا يجبرها عليه وايضًا افتقد ميدات ولكن الرجل في كل مرة يُنطق أسمه فيها يشتمه هل سيأتي يطمئن عليه؟.. بعدها بدقائق دخلت كاراجا بشكل مبعثر واعين محمّره ركضت لحضن صالح الذي أنذعر من حالها ونظر لميكي الذي قال: حمدالله على سلامتك يا اخي والله خفت ان شيئًا سيئًا قد حدث لك لا سمح الله نظر صالح لكاراجا التي تدفن وجهها في صدره تفكر في كلام العم وكيف جعل عمها يتعاطى وايضًا يريد إنهاء زوجته اصبحت تبكي بشدة وهي تحرك رأسها يمينا وشمالاً وتضغط عند موضع إصابته وقد آلمته بدون قصد ولكنه تحمّل ألمه ومسح على رأسها وهو يقول بنبرة حانيه موجوعه: كاراجا؟ ابنتي ماذا حدث اخبريني هل حصل شيء؟ أجابت كاراجا وهي تنهض بسرعه وتمسح دموعها فقد لاحظت أنها آلمته: اسفه عمي هل تألمت؟ صالح: أتركيك مني يا ابنتي ماذا حصل اخبريني لماذا تبكين ماحالتك هذه؟ لم تستطيع كاراجا أن تقول لعمّها ماسمعته فأكتفت بقول: لاشيء فقط خفت ان أفقدك عرف صالح ان هنالك شيء وأنها لن تقول فأمسك بوجنتيها بحنان وقال في محاولة لتهدئتها: كزم لم يحدث شيء أنا بخير انظري انني أمامك مثل القط بتسعة ارواح لا خوف عليّ ضحكت كاراجا من بين دموعها وضحكوا جميعهم تحت أنظار صالح القلقه..
الساعه 11:00 مساءً الجميع على حاله العم لازال بالمقهى ينتظر إتمام عمله الذي تكفّل المُقنع "النينجا" بإنهائه أما عند صالح فقد غفى بفعل الأدويه بعد ذهاب الجميع ماعدا اكين وكاراجا ينظر اكين لعمه وهو يتنهد كل دقيقه براحه وإطمئنان أن عمه أمام عينيه.. نقل نظره لكاراجا المستلقيه على الكنبه بذهن شارد إستقام من سرير عمه وجلس بجانبها وقال بنبرةٍ هادئه: ألم تقولي من قبل لا أعرف هل هذا مرض أم حب؟ وانا ايضًا لا أعرف ضحك بخفه وأردف: ربما مرض التفت إليها وأتبع: مهما كانت علاقتنا ومهما كنتي تريني كله لايهمني ولكن أنا لن أسمح لأحدٍ بإيذائك قولي لي ماذا حصل؟ ولاتكذبي لأن حالتك اليوم
لم تكن خوف من فقدان عمي بل هناك شيء نظرت اليه ببرود وأجابت: لاتلعب الان دور الأخ لاخته يا اكين فليست لدي طاقة للجدال معك أتاهم صوت صالح الذي استيقظ وهو يقول: لو سمحتم هنا مريض نائم ماهذا بربربربرر ضحكوا الإثنان فيما أردف صالح وهو يرفع إصبعه ناحيتهم بإبتسامة مهددًا بلطف: سنتكلم مطولاً عندما اخرج وخصوصًا معكما أنتما الإثنان هل سمعتم؟ لن تهربا مني ابدًا.. في هذه اللحظه فتح باب الغرفه دخل ذلك الأشقر بوجه محمر بعقلٍ مُغيب عن العالم بأيدي وملابس مليئةً بالدماء إرتعب كل من اكين وكاراجا فيما لاتزال الرؤيه محجوبه عند صالح الذي سأل اكين بكل خوف: ماذا هناك يابني لماذا ارتعبتم؟ حينها تقدم ياماش بإتجاهه يرفع يديه امام وجهه وهو يردد: ابن ابي انظر اياك ان تكذبني فهذا هو الشيء
الوحيد الذي سيجعلك تصدق انظر هذه دماء زوجتك دماء اختي سعادات قتلها عمك انظر عمك هو من فعلها ....
أنت تقرأ
لا يوجد سوى الألم..
Fanfictionسيناريو بأحداث مختلفه للجزء الرابع "Çukur" *ملاحظه: هذه المره الأولى لي في كتابة شيئًا ما..