اخي صالح أصيب هكذا نطق جيلاسون بخوف من بين انفاسه انقبض قلب جومالي فهو مهما فعل لايستطيع كبت خوفه وقلقه على صالح فا مهما حصل يضل اخاه حتى لو انه يراه كعدو او تحديدًا يراه "فارتولو، قاتل اخيه" وأجابه بغضب: ماذا تقول انت كيف أصيب قبل ساعتين يصرخ أمامنا كيف حدث هذا؟ جيلاسون: لا اعلم يا اخي ولكن اتصلوا على اكين من مشفى الحفره احدهم احضره للمشفى مصابًا في هذه اللحظه خرج ياماش وهو يقول: اخي حبًا فالله ماذا تقول هكذا امام اختي! استغرب من رؤية جيلاسون فقال: جيلاسون ماذا تفعل هنا هل حصل شيء؟ اجابه جيلاسون بخوف: اخي اطلقوا على اخي صالح انه بالمشفى صفير عالٍ احتل رأس ياماش وضحك بغير استيعاب لم يعد جيلاسون بإمكانه البقاء فركض للخارج ذاهبًا للمشفى وهو خائف من فقد صالح جيلاسون ايضًا كان يشعر بأن صالح مجبر على مجاراة العم والوقوف بصفه كأنه تحت تهديد أو رحمة شيئًا ما.. نظر ياماش إلى جومالي وقال: هل ماسمعته صحيح؟ كيف قبل قليل يصرخ في وجهي كيف أصيب ومن أطلق عليه هتف جومالي بغضب وهو يدلف للداخل لأخذ سترته وسترة ياماش: بيبي هذا ليس وقت السؤال هيا للمشفى
وذهبوا مسرعين دون ان يعطوا خبرًا للذين في المنزل..
في مشفى الحفره ارتجل ياماش وجومالي من السياره ركضًا إلى الداخل سألوا عن أسم ابن ابيهم فأجابتهم الممرضه: الدور الثاني غرفه العمليات رقم "9" عند غرفة العمليات يقف مرتضى في احد الزوايا واكين يجلس على احد الكراسي يزم رأسه بيديه وبجوار غرفة العمليات يجلس رجل القرفصاء منزلاً رأسه بحيث لايتضح منه إلا شعره الكثيف المجعد وجيلاسون يمشي ذهابًا وايابًا بالكاد وصل قبل الأخوه اساسًا.. تقدم ياماش وهتف لاكين: اكين ماذا حصل كيف حصل؟ اكين: لا اعلم امجا اتصلوا علي وقالوا عمك مصاب ماذا حصل من أطلق عليه لا نعلم انه في غرفة العمليات من نصف ساعه ننتظر الطبيب مسك ياماش رأسه وجلس بجانب اكين اما جومالي فلم يفارق نظره ذلك الرجل بجانب غرفة العمليات فنطق موجهًا كلامه لجيلاسون بصوتٍ عالٍ قليلاً مؤشرًا للرجل: من هذا؟ نظر جيلاسون وقال: هو من احضر اخي صالح لا اعلم من هو حينها رفع الرجل عيناه ناحية جومالي وإستقام كان بلحية خفيفه شعرٌ طويل بعض الشيء كثيف ومجعد يرتدي قميص رمادي وبنطلون اسود وسترته الجلدية السوداء عليها القليل من الدماء إستقام ناحيته وهو يدخل يديه في جيب سترته ونطق قائلاً: انت أخ فارتولو الأكبر جومالي اليس كذلك؟ ونظر بعدها لياماش وأردف: وانت ياماش أخيه الأصغر.. نظر الجميع اليه فيما نطق جومالي: من انت ياقطعة الأسد؟ ضحك الرجل قليلاً وقال: أنا تولغا صديق فارتولو وبعدها عاد إلى مكانه وهو ينظر للأخوين بنظرات تختلط مابين الخوف على صديقه والحقد على اخويه لانهم سبب في إصابته او هذا مايعتقده فهو لم يرى شيئًا وإنما سمع فقط
<<فلاش باك>>
حيثُ كان صالح يشكي لأبيه معاملة اخوته والحال الذي وصل اليه مع ياماش رنّ هاتفه فمسح دموعه وهدء نفسه وأجاب بقلق وهو يقول: ارجوك تولغا اخبرني هل تم؟ تولغا: اخي لاتقلق كم شخص ونسحبهم ناحيتنا يعني تبقى القليل فقط ولكن هنالك امرًا مهمًا عرفته وصدمني حقًا صالح: تولغا ارجوك اساسًا لست في حالٍ جيده إذا لم يكن مهمًا تخبرني غدًا شعر تولغا بالقلق وقال: اخي هل انت بخير؟ هل كل شيء على مايرام؟ اجابه صالح وهو يتنهد: بخير لاتقلق انت تعال إلى مقبرة الحفره اريد الحديث معك بأمرٍ لايمكن على الهاتف ضحك تولغا من الجهة الأخرى وهو يجيب بسخريه: ماذا حدث هل فارتولو يريد ان يريني قبري ام ماذا؟ اجابه صالح باستهزاء: ها ها تولغاجيم تعال أنا ليست لدي قوة لأتحرك ولاتجعل احد يراك انتبه.. قد أتضح ان العم لديه أبن معنوي اسمه شهرام هكذا نطق تولغا وهو يتجه ناحية صالح الذي التفت بوجهٍ يملئُه الإستغراب فيما أتبع تولغا كلامه قائلاً: نصفه تركي ونصفه الاخر افغاني يقود مجموعة من الوحوش البشريه بصحبة دراجات نارية اتضح انه مجنون ولكنه ذكي لهذا العم يوكله بكل أعماله هناك في افغانستان بدأت أتحرى عنه سأصل إليه قريبًا ضحك صالح وهو يُجيب: ماذا يعني هل خرج **** من هذا الحقير ؟ ضحك تولغا قائًلا: فعلاً يا اخي العاقل لايجدنا والمجنون لايتركنا وقبل أن يجيب صالح سمع صوت احدهم من بعيد يقول أحضرنا لك سلام اخيك جومالي كوشوفالي فارتولو سعدالدين فالحفره لاتنسى اي شيء ودوى بعدها صوت رصاصة واحده انطلقت نحو صدر صالح لم يلحظ تولغا انها إستهدفت صالح وهم يركض نحو الصوت لعلّه يجد صاحبه ولكن استوقفته صرخة صالح بأسمه التفت اليه ليراه يضغط بيده على جانب صدره الأيمن وهم فاقدًا لوعيه على الفور ركض تولغا بغير عقله نحو صالح وهو يردد: هاير هاير هاير لا تفعل ارجوك اخي ارجوك حمله وانطلق به وسط دموعه نحو السياره ومن ثم إلى المستشفى
<<نهاية الفلاش باك>>
مسح تولغا على وجه بعد تذكره كل ماحدث وأغمض عينيه بقوة وتمتم في داخله: المهم الان أن يخرج اخيك بسلامة لاتتهور وانتظر لاتفعل شيء بدون ان يخبرك هو ماذا تفعل اهدىء تمام.. في وسط هذا التوتر الجميع ينتظر خروج الطبيب ليطمئنهم في حين ان نظرات جومالي لم تفارق تولغا الذي بدوره انزعج من نظرات جومالي ولكنه تغاضى وصد بنظراته بعيدًا يهدء نفسه بعد لحظات خرج الطبيب يزيح كمامته بتعب هرع الجميع اليه فأسرع يقول: زال البأس أخرجنا الرصاصه تضررت رئته اليمنى قليلاً ولكن سيتحسن فقد الكثير من الدماء ولكن تم تعويضها سنضعه في العنايه المركزه الليلة لتلافي اي أضرار قد تحدث وعندما يخرج لغرفه عاديه تستطيعون زيارته مرةً اخرى زال البأس تنهد الجميع براحه لم يعطهم الطبيب مجالاً للسؤال أو النقاش فذهب سريعًا لغرفته وخلفه تولغا.. ياماش: الحمدلله انه بخير كنت اعرف سيصبح بخير ثم نظر إلى أخيه وقال: هذا العم تمادى حتمًا هو السبب في إصابة صالح عض على اسنانه واستنشط غضبًا وهم في الذهاب قائلاً: أنا سأنهيه نظر جومالي اليه وفعل حركة فمه المعتاده وأسرع بإمساكه وقبل ان يتفوه بكلمه تكلم جيلاسون قائلاً: يا هل فكرتم الان في اخي صالح؟ هذه الرصاصه لاتساوي شيئًا أمامكم اساسًا والله برافو وذهب تاركًا ياماش وجومالي ينظران بدهشه ضحك جومالي: يا انظر الجميع فقد عقله حقًا اللعنه عليهم جميعهم وعلى عمهم ال***** واتبع وهو ينظر حوله: اساسًا أنا ماذا افعل هنا؟ ليحترقوا هم وعمهم وأمسك بياماش وهو يقول: هيا بيبي إلى البيت ياماش: لاتهذي أنا لا اترك صالح حينها اجاب اكين: أنا بجانبه اذهبوا انتم لاتقلقوا سأطمئنكم عليه ايضًا العم سيأتي في أي لحظه ياماش: الم يكن هذا في افغانستان ما الذي أتى به إلى هنا؟ اكين: ماذا يعني هذا امجا كان سيأتي هو ذهب فقط للإشراف على أعماله هناك صرخ جومالي وهو يشتم: ال*** عليه وعلى أعماله وهتف بياماش بعصبية: بيبي ستأتي ام ماذا؟ استسلم ياماش وذهب مع أخيه وأثناء خروجهم من باب المستشفى أتاهم صوت تولغا من الخلف: جومالي كوشوفالي التفت الاثنان اليه كان بعينين حمراويتين بشعر مبعثر وبصدرٍ يعلو ويهبط ويلهث كأنه خاض للتو ماراثون فأردف تولغا وهو يرفع إصبعه أمامهم: هل يستحق أخاك الذي يحميك حتى من نفسك انت وعائلتك ياهذا ان يتلقى رصاصة غدر بأمرٍ منك هل تنوي قتل أخاك الذي فداكم بروحه وصحته ياهذا؟
أنت تقرأ
لا يوجد سوى الألم..
Fanfictionسيناريو بأحداث مختلفه للجزء الرابع "Çukur" *ملاحظه: هذه المره الأولى لي في كتابة شيئًا ما..