كان ياماش يجلس أمام غرفة التحقيق، قلقًا خائفًا متوترًا، بعد أن كاد يكسر باب الغرفه خوفًا على صالح لولا تدخل أحد العناصر الذي كان سيُخرجه للخارج، ولكنه هدئ نفسه لكي يبقى بجانب أخيه، فهاهو الآن عيناه لاتفارق مقبض الباب الذي أمامه، ينتظره لكي يميل فقط لكي يفتح ليرى أخيه، ليُطمئه عليه أحدًا، كان غاضبًا بعض الشيء كونهم لايجعلونه يرى أخيه، فعلى حسب علمه أن كارتال رأى وتحدث مع أخيه.. فلماذا لايسمحون له! من هو كارتال ليدخل وهو لا؟ نظر لساعته وتنهد بخوف فهاهي ساعةً مرت ولا أحد خرج من هذه الغرفه، لينظر لمراد الذي يمشي بعيدًا قليلاً يتحدث بهاتفه، ليسمع باب الغرفة يُفتح وإذ بأخيه ومحاميته يخرجون، نظر لأخيه وقد إنربط لسانه عندما رآى الأصفاد بيديه، لينظر لوجهه المتعب وشعره المبعثر، ليتقدم قائلاً: صالح هل أنت بخير؟، ليجيبه الآخر بسرعه وبغضب وهو بالكاد ينظر إليه: ألم أقل لك لايوجد صالح بعد الآن؟ من أين تفهم ياعازف الروك؟ وقبل أن يرد ياماش، هتف صالح لمراد الذي يقف بالقرب منهم: قُل لكارتال أنني أريد رؤيته هل سمعتني؟ أومى مراد بينما قال ياماش: ونحن ألا تريد رؤيتنا؟، ليتقدم صالح قليلاً تحت أنظار مراد وماڤي الذين لم يتدخلا بل إكتفيا بالمراقبة بصمت، ليقل بنبرةِ غضب: ماذا تفعل هنا؟ عند ذاتِ الشخص الذي بلغت عنه؟ أتريد رؤيته وهو يُسجن لترتاح؟ لا تؤاخذني ستنتظر قليلاً فأنا سأبقى هذه الليلة هنا، ليقل ياماش وهو يضحك بخفه بدون إستيعاب: ماذا؟ أحقًا تعتقد أنني أريد هذا؟ ="سأل بحده" إذا، لماذا بلغت؟ –لمصلحتك لإيقافك وإبعادك عن كل هذا =إيقافي؟ ألم تفكر بأن مافعلته سيضر أكثر مما ينفع؟ –"بنبرةٍ مُطمئنه" سأخرجك لاتقلق.. ="وقد ضحك بخفه" لايهمني ولكن لماذا بلغت؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يرد ياماش وهو ينظر لصالح وكأنه بات شخصّا لايعرفه، كم ودّ عناقه.. أن يعانق أخيه صالح كما كان يعانقه قبل حدوث كل هذا.. وحين لم يجد صالح ردًا من ياماش قال بنبرةٍ عاليه حاده وغاضبه: لأقول لك أنا إذًا.. لأنك لم تتقبل بأن الشخص الذي كان يُرشدك ويقف معك بأشد أوقاتك سوءًا، الذي منعك من الموت ووجد لك سببًا لكي تعيش عندما كنت تترجاه لكي يقتلك "وإرتفعت نبرته بغضب" بأن الشخص الذي كان معاك دائمًا يُصحح أخطاءك ويساعدك دون التفكير أو الإهتمام لنفسه ولو لدقيقه! لأنه كان يفكر بك فقط، لم تتقبل بأن الشخص الذي كاد يقتل نفسه من أجلك فقط لأنه لايريد لطرفه الآخر أن ينهيك "وأقترب وقد هدأت نبرته" صالح كان سيقتل نفسه فقط ليضمن أن فارتولو لن يفعل لك شيئًا حين رأى ذلك الفيديو..، لتتجمد ملامح ياماش قهرًا، ليكمل الآخر: لم تتقبل بأن الشخص الذي قام بحماية عائلتك ووالدتك وأبناء أخيك من ذلك ال*** الذي تسلط على حفرة أبيك، بأن الشخص الذي فعل كل هذا من أجلك قد تخلى عنك، صُدم ياماش ونظر لصالح بتوهان، وكأنه يسمع هذه الكلمات لأول مره! على الرغم من أن الجميع قالوا له ذلك من قبل، أخيه جومالي.. اكين.. كاراجا.. تولغا.. الجميع قال له بأن صالح قد تخلى عنهم وذهب خلف أعماله، فكما يعتقدون أو المعروف بأن من يدخل في هذا الطريق يصعب عليه الخروج منه.. لكنه الآن سمِعها مباشرةً من صالح.. تقدم الآخر أكثر ليهتف عند إذن ياماش: أتركك مني وإلتفت لحفرتك فكما قلت من قبل.. لقد فتحت مصيبه على رأسك، وذهب مع العناصر الذي خرجوا لتوهم برفقة المفوض، لكنه توقف فجاءةً عندما تناهت تلك الكلمة إلى مسامعه، فقد صرخ ياماش بخيبه أمل ورجاء: آبي.. لاتفعل لقد تعبت..، شعر صالح بمرارةٍ في صدره وسعادةٍ في آنٍ واحد، فهذه أول مرةٍ يسمع فيها كلمة "أخي" من ياماش.. هل حقًا أعتبرهُ ياماش أخًا كبيرًا؟ أم هذه فقط كلمة لكي يلين ويعود لهم.. لم يستطع التفكير أكثر أو حتى الإلتفات لياماش، فقد أمرَ المفوض عناصره بأخذ صالح، بينما كان يراقب ياماش ظهر أخيه بحزن حتى أختفى من أمامه، ليهتف المفوض: هل قلت أخي؟، إلتفت ياماش وكأنه في عالم آخر، ليقل بدون إستيعاب: أجل هو أخي.. بل بمثابة أبي، لاحظت مافي حالة ياماش ونية المفوض في معرفة العلاقة بينهما، مما قد يعقد الوضع أكثر.. لتتقدم نحو ياماش، لتقل وهي تضع يدها على كتفه: تعال لنخرج ونأخذ نفسًا، وذهبت معه تحت أنظار المفوض الذي نظر بتساؤل وشك.. –––––––––––––––––––– حيثُكارتال.. الذي هتف بتردد وقلق للذي أمامه: و.. إذ لم نستطع؟ =هل تحب تكرار الأسأله؟ –فقط لا أحب أن يبقى شيئًا ناقصًا في عقلي =عقلك ناقص أساسًا يا أبن المدير..، ليلوي كارتال وجهه، ليقل وهو يعدل سترته: حسنًا، ماذا تريد مني أن أفعل الآن؟ كيف سأتصرف، أمرني =لاشيء.. يعني أترك محاميتنا الجميله تنجح بإخراج فارتولو.. لتتجمد ملامح كارتال، فمعرفة الكبير بهذه السرعه أن ماڤي عادت وأصبحت محامية فارتولو جعل قلبه يسقط خوفًا، ليقل بسرعه: لا محامينا الخاص سيقوم بذلك سنسحب التوكيل منها، ليتجاهل الكبير حديث كارتال ويردف: وإلى ذلك الحين ستنتبه لأدنى شيء، لن يطير الطير بدون علمك أتفهم؟، ليتقدم كارتال وهو يقول بنبرةٍ مرتجفه غاضبه: ماڤي ستذهب.. فارتولو سيسحب التوكيل وبعدها ستذهب، ليلتفت الكبير عندما لاحظ توتر كارتال وتقدم وهو يبتسم إبتسامته الخبيثه، ليقل بنبرةٍ ساخره: المشاعر يا كارتال.. هي أكبر خدعة يمكن أن يقع فيها الإنسان، تافهه.. وضعيفه.. أنظر أولئك الذين يركضون وراء مشاعرهم مثل الأطفال الذين يطاردون سرابًا، إذا كنت تعتقد أن بإمكانك حماية ماڤي بدافع المشاعر، فأنت أكثر ضعفًا مما توقعت يا أبن المدير.. ماڤي كانت دائمًا جزءًا منّا، سواء أرادت ذلك أم لا، ستعود.. هي تعرف ذلك، وأنا أعرف.. وأنت أيضًا –"بنبرة حاده" لكنني لن أسمح بذلك، لن أتركها تنجرف مرةً أخرى إلى هذا العالم، ليرفع الكبير حاجِبيه بدهشه ويبتسم بسخريه، ليقل: هل أنت جاد! إذا كنت تعتقد أنك قادر على حمايتها من هذا العالم، فأنت من الواضح أنك لا تعرفه جيدًا "وأكمل بنبره حاده غاضبه" يا أبن المدير تذكر.. يمكن إستبدال الجميع وأنا بدأت أفكر جديًا في هذا، وإلتفت ذاهبًا بكل برود تحت أنظار كارتال الذي نظر بحقد، وقد تملك قلبه الخوف والقلق من القادم..