Part 18

245 12 8
                                    

فتح عينيه بصعوبه على صوت تحركات الطبيب فوق رأسه، يشعر بثُقل رأسه وصداعه الذي يفتك فيه، ويشعر بأنه يريد إفراغ ما بجوفه من شدةِ غثيانه حتى لو كان ماءً فقط، رفع يده يضعها على رأسه عندما شعر بدوارٍ خفيف، ليقل الطبيب بإبتسامة: صباح الخير، ليبعد صالح يده وينظر إليه بعدم إهتمام، ليهتف الطبيب وهو يخرج أقراصًا من كيسٍ بجانبه: أحضرت لك هذه الأقراص أنها أقوى من التي كنت تأخذها، هي الأنسب لوضعك، فتلك لم تعد تفيدك بشيء، ولاتنسى أخذها يوميًا لعدم تكرار ماحدث بالأمس، ليقل صالح وهو يُمسك رأسه: كم تحدثت كثيرًا ياو، رأسي سينفجر، ليضحك الطبيب قائلاً بنبرةٍ هادئه مُطمئنه: أهمُ شيءٍ أنك الآن بوضعٍ جيد، وصحيح.. الحمدلله على سلامتك، على حسب ماسمعت أصبحت حرًا سيد فارتولو، نظر صالح بإستغراب لثوانٍ، ليتنهد قائلاً لنفسه بهمسٍ سمعهُ الطبيب: بدأت أهلوس حقًا، ليدخل ثلاثة عناصر من الشرطه تحت أنظار صالح القلقه، ليقل الطبيب: لا لم تصل لتلك المرحلة بعد لاتقلق
=إذًا؟ أعد ماقلته قبل قليل
–لقد أخليّ سبيلك، وجدوا الفاعل الذي ورطك بكل هذا
=ماذا؟
–ستوقع فقط على بعض الأوراق وتأخذ أغراضك الشخصيه، ليتقدم أحد العناصر قائلاً وهو يرفع كيسًا يحوي أغراض صالح: أخذناها حتى.. لينظر صالح بدهشه، ليدخل المفوض نفسه الذي حقق مع صالح بالأمس وهو مذعورًا وقلقًا، برفقة ماڤي التي تبتسم بإستهزاء، تقدم المفوض ليضع أوراقًا أمام صالح ليقل بغضب: وقع وأخرج من هنا.. لينظر صالح وهو يجلس إلى ماڤي التي أومت بهدوء، ليقل صالح وهو يتكئ بظهره ويؤشر بسبابته: هل أنت غاضب لأنني سأخرج أيها المفوض؟

ليلوي المفوض وجهه ويتنهد بقلةِ صبر، ليتقدم صالح إليه، أخذ القلم من جيب سترة المفوض الأمامي بهدوء وإستفزاز، ليأخذ الورقه من يديه ليوقع وهو يُدندن، ليضعها على الطاوله، ليقل وهو يربت على كتف الطبيب: سلمت، وأنت حضرة المفوض سأقول إلى اللقاء ولكن على كل...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ليلوي المفوض وجهه ويتنهد بقلةِ صبر، ليتقدم صالح إليه، أخذ القلم من جيب سترة المفوض الأمامي بهدوء وإستفزاز، ليأخذ الورقه من يديه ليوقع وهو يُدندن، ليضعها على الطاوله، ليقل وهو يربت على كتف الطبيب: سلمت، وأنت حضرة المفوض سأقول إلى اللقاء ولكن على كل حال لن نلتقي.. ليتقدم ساحبًا أغراضه من يد العنصر وخرج وخلفه ماڤي التي تبتسم، ليخرجوا من المركز، لتهتف ماڤي: أشكرني لأني أخرجتك.. ألن تفعل؟
–"وهو ينظر بشك" السؤال هو كيف أخرجتيني؟ لأننا جميعنا نعرف سبب إخراجك لي..
<<فلاش باك>>
في غرفة التحقيق بالأمس، وضعت ماڤي أوراق التوكيل أمام صالح لتقل بكل ثقه: وكلنّي لأكون محاميتك وسأخرجك من كل هذا
–من انتِ؟
=ماڤي شينار
–من طرف كارتال؟
="وهي تضحك بإستهزاء" بل سأخلصك منه..
–"بإستغراب" عفوًا؟
=مثل ماسمعت
–تخلصيني من ماذا؟
=أنظر فارتولو، أو لأقُل صالح أفضل اليس كذلك؟
–"ليقاطعها" فارتولو..
=أيًا كان، أنا صديقة ليلى "لترفع سبابتها تُشير بها أمام أعين صالح" وأعرف كل شيء، وعن مدى قذارة كارتال، ستوكلني كمحاميتك الآن ولاحقًا سنتعاون، وأنا قانونيًا سأدخله للسجن..
–"وهو يضحك بإستهزاء" حقًا؟ حسنًا ومامصلحتك من كل هذا
="لتقترب منه بثقةٍ أكبر وهتفت بنبرةٍ هادئة لكن حاده" مصلحتي هي أن أرى نهاية كارتال كما يجب، أنت لا تعرف كل شيء لكن دعني أؤكد لك، نحن هنا في نفس الجانب
–"أقترب بالمثل، ليقل بحده" لماذا؟
=لأنه دمّر حياة الكثيرين.. وحان الوقت ليدفع الثمن
–وهل دمّر حياتك أنتِ أيضًا؟
="هزت رأسها بخفه وهي تبتسم بإستهزاء" لقد كنت جزءًا من خططهِ القذره لفترةٍ طويله، حتى أكتشفت الحقيقه، والآن حان الوقت لأحرقه وأدمرّه..، ليصمت صالح وهو ينظر وبدى لها أنه كما توقعت هي لم يثق بها، لتُخرج ورقةً وضعتها على الطاولة أمامه، لتقل: أنظر هذه وثيقة شركة تابعه له ولأعماله، أنها قانونيه ولكن بالخفاء هي وسيلة لتهريب البضائع بسهوله لخارج البلد.. ليقرأ صالح الورقه، حقًا إنها شركة لكارتال ولكنها ليست بأسمه، لتقل هي وكأنها قرأت أفكاره: الشركه ليست بأسمه، ولهذا أريد أدله كُثر لكي أثبت أنها وجميع الشركات الآخرى له.. ليُريح صالح ظهره على الكرسي، ليقل: لديه وثائق تخصني..
=أعلم، سنحرص على إتلافها، لاتقلق..
–"بثقه" ستلعبين معي.. فكوني حريصه أيتها المحاميه.. ليأخذ ورقة التوكيل ليوقع عليها، لتبتسم ماڤي بخفه، لتقل وهي تمد يدها لتصافحه: أنت مثلي، تريد التخلص منه بأي ثمن.. وأنا هنا هل أتفقنا؟ ليؤمى صالح ويتجاهل يدها، لتقل: تأكد بأنني لن أخيب ثقتك.. ليتمتم صالح: ومن قال أنني وثقت، خرجت ماڤي وواجهت كارتال لاحقًا، لتأخذ خطتها مُنحنًا آخر، كانت تفكر فيه وبسيره ونجاحه طوال الليل..
<<نهاية الفلاش باك>>
لتقل ماڤي، وهي تنظر للطريق تنتظر قدوم تاكسي: مهاراتي وخبرتي أخرجتك، وأساسًا نحن الم نتفق؟ فتصرفت بسرعه وأتلفت الأدله التي تدينك بعملية التسليم بطريقتي ولفقت التهمه على أحد المجرمين الذي لديهم سوابق.. لأنني لا أريد أن أضيع ولو دقيقه من وقتي، وايفيت حقًا جعلتني أندهش منك، أنت رائع في إستفزاز الآخرين حقًا، لتلفت إليه عندما لم تجد ردًا، لتجده يسند يده على الحائط يُمسك رأسه، لتتقدم ووضعت يدها على كتفه برفق: هل أنت بخير؟ ماذا حدث؟، ليبتعد صالح قليلاً وهو يعتدل، ليقل: لاشيء، يحدث هذا أحيانًا، لماذا لم يشرف السيد كارتال؟، لتضحك، لينظر صالح بإستغراب، لتهتف الآخرى: لم يعرف بأمر خروجك، ودقيقه! عدوك وتسأل عنه؟، ليضحك صالح بقهر قائلاً: أوصيتهُ بحماية عائلتي طالما أنا بالداخل لم أتوقع أنني سأخرج بهذه السرعه.. ههه أتتخيلين أنني قلت لعدوي بأن يحميهم!
="وهي تنظر بحزن" لماذا؟
–لم يتركوا لي خيارًا آخر.. أنا هنا وهم بالخارج مُهددين بالخطر بأي ثانيه
=كيف تثق بكارتال؟
–"وهو يتنهد" لا أثق به، لكنني أعلم أن الآخرين أسوأ بكثير
=أتقصد جوزيف؟
–ومن غيره؟ "وأكمل وهو يمسح وجهه بقهر" اوفف ياماش اوف، وإستقام يبحث عن هاتفه الذي وضعه قبل قليل في جيبه، لتقل ماڤي: الجميع بخير لاتقلق، ولاتتصل على أحد، دعنا نذهب لنأكل شيئًا ونتحدث، فأنا حقًا جائعه وأنت كذلك هيا، لينظر إليها صالح، تردد في الذهاب ولكنه تنهد وذهب..
––––––––––––––––––––
لاحقًا.. عند ياماش الذي ركض كالمجنون عندما سمع ماصرخ به ميكي، ركض خلفه كارتال تلقائيًا، كلاً منهما صعد سيارته وتوجهوا لنفس الوجهه، ألا وهي الحفره، ياماش الذي بدى وكأنه يسابق الزمن، ضربات قلبه كانت تتسارع بشكل جنوني وهو يقود سيارته خائفًا من فقد عائلته أو أحدهم، خائفًا على أمانة أبيه.. فكلمة صالح عندما قال "لقد فتحت مصيبه على رأسك" تترد في رأسه، هل حقًا جلب المصائب لعائلته وحفرة أبيه مرةً آخرى؟ بالمقابل كارتال الذي كان يقود بسرعه لكنه هادئًا، نظراته تراقب الطريق بحذر، ركض تنفيذًا لما قاله صالح، في أن يحمي عائلته طالما هو في الداخل، ورغبته في الوقوف بجانب صالح ضد الكبير، نعم كارتال أصبح يفكر في هذا، ولكنه سيصبر قليلاً لكي يخبر صالح هو وماڤي كما إتفقا بالأمس، وصلوا لمدخل الحفره ليرتجل ياماش من سيارته وهو يركض لفرحات الذي يتصبب عرقًا وهو يُمسك يده المصابه وبيده سلاحه، ليصرخ ياماش: فرحات! ماذا حدث ماذا يحدث؟
–لا اعلم يا أخي، ولكنهم كُثر هاجمونا من كل المداخل، جومالي آبي في المقهى مُحاصر، منزل العائله يا أخي هوجم أيضًا ولايوجد أحدًا هناك، لينظر فرحات لكارتال الذي سحب زناد سلاحه، وركض هو وياماش قاصدين منزل العائله..
––––––––––––––––––––
في أحد المقاهي.. أخذت رشفة من كوب قهوتها وهي تنظر لصالح الذي يضع هاتفه على أذنه ينتظر إجابة أحدهم، ليغلق الهاتف لاحقًا وهو يقول: لا يجيب، ليتصل على رجله مراد، ليجيب الآخر وهو متفاجىء ليقل: سيدي! هل هذا أنت؟
–من سيكون إذًا أيها ال***؟ لماذا لاتجيب
=ولكنني أتيت للمركز قبل قليل، قالوا أنهم أحالوك للسجن مبكرًا
–مراد، لقد خرجت حسنًا؟ لاتثرثر كثيرًا، أنت تعال لمقهى^^^ وأحضر سيارتي هيا
=أمرك.. ولكن هل السيد كارتال معك؟
–لا، اليس في القصر؟ ولم يستمع لما قاله مراد، فقد حطت عيناه على ثلاثة رجال مشبوهين بالخارج يقفون بعيدًا قليلاً، لينظر لماڤي، ليلمح نقطة الليزر الحمراء لقناصٍ موجهة مباشرة إلى صدرها..

لا يوجد سوى الألم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن