سقطَ أجاويد أمام ياماش الذي تجمّد بمكانه، فيما خرج جومالي واكين عند سماعهم لصراخ أجاويد مُسرعين يعتليهمُ الخوف، لاقت أنظار جومالي ياماش المُتسمر بمكانة، وجثة أجاويد خلفها يقف ذلك الأصلع وهو ينظر لهم بإبتسامةٍ خفيفه ورجاله خلفه
رفع ياماش رأسه رأى جيشٌ من الرجال لايُعدون من كثرتهم يُحاوطون بدراجاتهم وأسلحتهم الثقيله منزل العائله، وسُرعان ما أتى بعقله النساء والأطفال، فأشار لاكين أن يدخل للداخل خفية ويخبرهم بالإختباء في غرفة الموؤنه، خدشت رصاصةً أذن اكين عندما التفت ليدخل كانت من مسدس شهرام الذي هتف: إلى أين ايها الصغير؟ هل أنت متعطش لموتك لهذه الدرجه؟ تقدم جومالي بكل غضب لولا أمساك ياماش لهجم على شهرام ولم يهتم لا لنساء ولا لعائله ولا لهولاء الجيش الذين يُحاصرونهم.. شهرام مرة اخرى وهو يبتسم: أنصحك أهدأ فحالُك لا يسمح بأن تقترب حتى مني أتدُرك هذا
ياماش: ماذا تُريد
شهرام: هل تعرفني؟ لم أتوقع أن أخيك سيبوحُ لكم بعلاقتنا الجميله
جومالي: ماذا تهذي يا*** من أنت؟
ياماش: شهرام أبن العم
شهرام: أحسنت أراك تحفظُ دروسك جيدًا ياماش كوشوفالي
ياماش: كنت أعلم أنك ستأتي
شهرام: وتوقيتي جيد أليس كذلك؟ بالمناسبه أين ذهب أبن أبيكم؟ وذلك الشاب الذي معه.. تجمّد الدم في عروق ياماش وقال بنبرةٍ غاضبه: أياك ثُم أياك أن تلمسه أو حتى أن تُفكر في ذلك
شهرام: أنا أساسًا أتيتُ من أجله فبيننا علاقة جميله جدًا اوف بيه لقد أشتقت إليه ولكن لا مشكله سيُشرفنا بعد قليل
ياماش: قلتُ لك لاتلمسه أقسم لك لن أهتم ولو بمقدارِ ذره وسأقتلك
شهرام وقد تقدم ناحية ياماش وهو ينظر بإستهزاء: عجبًا لماذا تهتم له الآن؟ ألست أنت من أرسل أبن أبيك العزيز لجهنم ولم يسأل عنه لثلاثة أشهر؟ وأوقعه تحت يدي؟
ياماش بتلعثُم: ماذا تقصد؟
أردف جومالي الذي يفرك وجهه غضبًا: ماذا تريد الآن أخبرني؟ شهرام وقد ضحك وهو يُشير إلى جومالي: مثل ماتوقعتك لن تهتمَ لأبن الزنا ذاك، حينها تقدم ياماش ولكمَ شهرام بأقوى ما لديه، أسرع جميع رجال شهرام بتوجيه أسلحتهم ناحية ياماش وجومالي واكين، ولكن شهرام أوقفهم قائلاً وهو يمسح طرف شفته التي تنزف بفعل ياماش: لن يُطلق أحد "وفرقع بأصبعه" ومع أشارته خرجوا رجالاً من المنزل وجميع العائله أمامهم يمشون والأسلحة موجهةٌ لرؤوسهم بداية من سلطان وأخِرًا بالأطفال الثلاثة..
صُعقوا الأخوه وصرخ جومالي بقهر وهو يُمسك نفسه عن شهرام..
ياماش وقد أستسلم خوفًا على عائلته: حسنًا لاتفعل ليس لهم ذنب أنتقامك معنا نحنُ من قتل والدك وليس هم أتركهم نُحن أمامك
شهرام بغضب: أتظنني أهتم لذلك العجوز! أعلم هو من قتل زوجة شريكي العزيز وصديقه أيضًا وكاد يقتلُ ذلك العجوز الآخر ولكن أنا من باعكم الأعمال وسهلتُ لكم ذهاب شركاءه في صفكم وإنهاءه بسهولة كالكلب، أنا مشكلتي مع أبن أبيك مع شريكي العزيز الذي شاركني بذلك العجوز بعد ما أعطيتُه عمري وكدتُ أموت في سبيل حمايته فضّله عليّ تخيل! فارتولو أخذ مني سنوات عمري لو لم يأتي لكنتُ بجانب ذلك العجوز في أفغانستان على الأقل لم أكن أعرف أنه يستغلني ولم يأتي طمعًا في مستنقعكم هذا، أبن أبيك أخذ مني كل شيء "وأكمل بصراخ شديد" أبن أبيك ستموت عائلته وأبنه وحفرته أمام عيناه وسيموت بعدها ولكن بعد ما أجعله يتوسل لي من الألم وأرى الوجع والمعاناة في عيناه
جومالي: يا*** أترك النساء وإلا.. "ونظر حوله بقهر"
شهرام: هل حالك يسمحُ بتهديدي؟ ستكونون بضيافتي أو بالآحرى الحفره ستكون تحت يديّ لحين قدوم شريكي العزيز أي حركه تصدرُ منكم لن أرحم أحدًا لاكبيرًا لاطفلاً ولا إمرأه ليكن بعلمكُم، وأعطاهم ظهرهُ ذاهبًا فيما حاوط رجاله الأخوه والعائله..
––––––––––––––––––––
بعد خروجهم من بيت العائله، كان صالح صامتًا ينظرُ للطريق وكأن هناك شيئًا يشغلُ باله، لاحظه جيلاسون الذي يقود وهتف: أخي لم تقُل لي لماذا سنذهب لمستشفى الحفره؟، لم يُجيبه صالح وأساسًا لم يسمعُه
جيلاسون بنبرةً أعلى: أخي هل أنت بخير؟
صالح وقد أنتبه لجيلاسون: ها جيلاسون ماذا قلت؟
جيلاسون: هل أنت بخير؟
صالح: بخير، لماذا سألت يابني؟
جيلاسون: لاتبدو كذلك فأنت سارحٌ طوال الطريق ماذا يُشغل بالك؟
صالح: اوف يابني ماذا سيكون؟ الحفره وأبني
جيلاسون تنهد بضيق: لاتشغل بالك يا أخي فالجميع هناك، الأخوه ورجال الحفره السابقين الأشداء تعرفهُم، والوضعُ هادىء أن شاءالله ستكون الأمور بخير
صالح أبتسم محاولاً تغيير الموضوع: أي سيد جيلاسون هل ندمتَ على الذهاب معي والإبتعاد عن الحفره؟ جيلاسون بإبتسامه: أنت تعلم جيدًا أن هذا ليس صحيح البته يا أخي.. وصلوا للمستشفى وكان طبيب صالح "فريد" في أنتظارهم عند مدخل المستشفى، نزل صالح إليه وأشار لجيلاسون أن يبقى لاداعي لنزوله، تقدم فريد عندما رأى صالح وصافحه قائلاً: لاتعلم مدى سعادتي أنك وأخيرًا ستخضع للعمليه
صالح بدون تردد وبقلق طفيف: تراجعت عن الموت غالبًا "وأكمل وهو يبتسم" سلمت لأنك ستأتي معي لأخضع للعمليه في مستشفى آخر
فريد: العفو يا أخي المهم لدي صحتك
صالح: هل نذهب؟
فريد: أولاً سأخضُعك لبعض الفحوصات، فأنت تعلم فحوصاتك جميعها هنا لا أستطيع مقارنة فحوصاتك في مستشفى آخر، أومى صالح ودخل هو وفريد لعمل الفحوصات قبل ذهابهم..
-خرجوا مُتجهين للعربه ركب صالح بالأمام وفريد بالخلف بعد ما ألقى السلام، سأل جيلاسون وسط إستغرابه: أخي لماذا تأخرت لساعة بالداخل؟ وأحضرت الطبيب معك!
ضحك فريد بخفه وصالح يقول: رُد السلام اولاً يا بني
جيلاسون: وعليكم السلام، ولكن يا أخي هل بشأن تركك لتلك الحبوب؟
صالح: سأخبرك كل شيء عندما نصل حسنًا؟ لاتُطل هيا نذهب..
-بعد عشر دقائق، قطع طريقهم أربعُ دراجات ناريه تحاوطهُم من الجهتين وسُرعان ما بدأو أطلاق النار يُجبرونهم على التوقف، صالح وهو يخفض رأسه ويُخرج سلاحه: ماذا يحصل ياهذا! همّ يُطلق عليهم وهو يطلب من فريد الذي أرتعب إخفاض رأسه ومن جيلاسون الإسراع وتجاوزهم ليتمّكن منهم بشكلٍ أسهل، ولكن جيلاسون فقد السيطره على المقود والسياره بأكملها بسبب طلقاتٍ أستقرت في العجلات فألتفت السياره بهم ودارت حول نفسها عدة مرات أنتهى بتصادمها بعنف بسيارة أخرى كانت متوقفه على طرف الطريق..
-قبل أن يستسلم لهذا السواد الذي يُحيط به برؤيته المشوشه رأى أحدهم يتقدم نحو السياره من جهته، يلبسُ السواد وجهه غير واضح بسبب حلكة الليل يهتف لأحدٍ من رجاله بصوتٍ عالٍ: فارتولو عندي أنتم تخلصوا من راكبي الدراجات، وأستسلم بعدها صالح لإغماءه..
-فتح عينيهِ بخفوت تلمّس رأسه عندما أحس بألم وكأن سكينًا مغروزةً فيه وسرعان مارفعهُ ينظر حوله وجد نفسهُ على طرف الطريق خارج السياره التي أصبحتَ رمادًا، فهم أن أحدًا سحبه بعيدًا عنها، عاود مسكَ رأسه بألم وجحظ عينيه عندما أستوعب أنه لم يكنُ لوحده فصالح وطبيبه كانَا معه تلفت حوله يبحث عنهم ولكن لم يجدهُم، خفق قلبه بقوه وأنفاسه تسارعت وهو يركض للسياره يصرخ "هاير هاير مستحيل" لم يجد شيئًا أيضًا داخلها فتذكر الذين حاصروهم فظنَ أنهم قاموا بأخذه، بحث عن هاتفه في جيبه وسرعان ماوجده، أتصل على ياماش لم يرد عاود الإتصال مرةً وإثنان وثلاثة ولكن لامُجيب، جومالي.. أكين.. ميكي.. متين, لا أحد يُجيب تملكه القلق بأن شيئًا قد حصل للحفره فكمَا هاجموهم لابد أنهم هاجموا الحفره أيضًا سقط على ركبتيه وهو يصرخ : اللعنه اللعنه
––––––––––––––––––––
عند الأخوه مضى نصفُ ساعه وهُم على حالهم مُحاصرين في أماكنهم خارج المنزل أمام بوابته، لايسمحون لهم رجال شهرام النُطق حتى بكلمه.. يتبادل ياماش وجومالي النظرات القلقه من إحتمال حدوثِ أي شيءٍ سيء تارةً ويتفقدون العائلة ويطمئنونُهم بنظراتهم تارةً
-بعد دقائق أتى شهرام غاضبًا بدراجته للمنزل أرتجلَ منها وأتجه بسُرعه لياماش أمسكه من ياقته، وأشار لرجاله بتوجيه أسلحتهم على النساء والأطفال، وأردف بغضب والشرار يتطاير من عيناه: أين ال*** فارتولو؟
ناظره ياماش بعدم فهم ولم يُجيب
شدّ عليه شهرام وصرخ: أخبرني ماذا فعلت أين أخاك؟ أن لم يأتي سأقتلهم جميعًا "قالها وهو يُشير على النساء والأطفال"
أجابه ياماش بقلق على العائله وإرتياح لأن شهرام لم يصل لصالح: لا أعلم، قلت لك مشكلتك معي أنا أتركهم لاتفعل لهم شيئًا
شهرام: مازال يقول مشكلتك معي! هيه بني هل أنت في وعيك؟ "وأكمل صارخًا" من أخذ أخيك ال**** من أنقذه يا****، حينها أتى صوت أحد رجال شهرام من جهة المكتب وهو يهتف: سيدي وجدنا هذا في تِلك الغرفه مختبئًا، التفتُوا جميعًا ليجدوا تولغا واقفًا وذلك الرجل مؤشرًا سلاحه عليه، أبتسم ياماش بخفه فهو نسي أن تولغا بقي بالمكتب أثناء خروجهم منه قبل قدوم شهرام، نظر تولغا إلى ياماش وغمز بعينه، فهم ياماش أن تولغا فعلَ شيئًا فأومى بهدوء، ضحك شهرام بصوتٍ عالٍ وهو ينظر إلى تولغا وقد عرفه على الفور "أستغرب الجميع ضحكه"
شهرام: أنت أيها ال**** ألم تمت؟
تولغا بإستهزاء: لا فنحن نتمسك بالحياة ألم تقل هذا سابقًا؟
شهرام موجهًا كلامه إلى رجله الذي خلف تولغا: أحضره إلى هنا وأذهب وفتّش تلك الغرفه اللعينه، تقدم شهرام من تولغا الذي أصبح بجانب الأخوه ولكنه يتقدمهُم قليلاً قائلاً بحقد: أجثوا على ركبتيك
تولغا بهدوء: أنت تعلم أنني لن أفعلها أيها ال***
شهرام: اوه وأصبحت تراددني؟ أليس أنت من توسّل إليّ لأعطيه جرعته؟ "نظر الأخوه والجميع بإستغراب"
تولغا: لم أتوسل، أنت من جعلني أتوسل وهناك فرقًا كبيرًا بينهما
شهرام: أيها ال*** أجثوا، تقدم أحد رجاله وضرب ركبتي تولغا ليجثوا رغمًا عنه وبالفعل جثى، نظر شهرام إلى الأخوه والنساء وبعدها إلى تولغا الذي كان رافعًا رأسه ينظر إليه بكل جرأه
شهرام: ماذا فعلت؟ هل أنت من أنقد ذاك ال***
تولغا: اولاً أخي فارتولو ليس*** وثانيًا أنا أو غيري بماذا سيُفرق؟
شهرام: سألتك سؤالاً أجبني عليه ولا تراوغ، أين فارتولو؟
تولغا: حقًا؟ أتظنني سأقول لك لو أعلم مكانه؟
شهرام وقد أستنشط غضبًا أخرج سلاحه ووجههُ نحو تولغا، تجمد الدم في عروق الأخوه وخصوصًا ياماش الذي هتف: إياك
وقبل أن يضغط على الزناد، أتاهم وبلٌ من الرصاص، أسرع رجال شهرام وتجمعوا حوله يحمونهُ من هذا الرصاص المتطاير الذي لايعملون مصدره ومن أين أتى، فيما ركض تولغا إلى النساء وخصوصًا إدريس حملهُ وصرخ بهم جميعهم: إلى الخلف هناك سيارات أصعدوا بها حالاً، ركضوا جميعهم ووجدوا ولي ينتظرهم..
أنت تقرأ
لا يوجد سوى الألم..
Fanfictionسيناريو بأحداث مختلفه للجزء الرابع "Çukur" *ملاحظه: هذه المره الأولى لي في كتابة شيئًا ما..