Part 3

151 6 2
                                    

البارت الثالث أنحذف وأعدت نشره..
في ازقة الحفره يمشي ذلك الشاب ودموعه تتسابق على وجنتيه إتجه إلى المقبره علّ وعسى يجد دليلاً او شيئًا يدلهم على هذا الغريب الذي أطلق على صالح ذاك الذي بمقام أخيه الأكبر هكذا يعتبره جيلاسون الكل كان يقول هذا قاتل أبيك كيف تسامحه ولكنه أدرك ندم صالح منذ وقت طويل من لحظة نطقه لـ: سامحني يابني قتلنا والدك.. رأى الندم في عينيه وكما قال إدريس لقد جعله صالح يحبه " ومن لايحب صالح؟" لذلك لم يفرط فيه عندما عمل معه برغبة الأنتقام منه تقدم حيث قبور عائله كوشوفالي وهو يتمتم من بين دموعه: ال*** عليه وعلى سلالته من كبيرهم لصغيرهم رأى القليل من دماء صالح وتنهد بحزن أخذ يبحث حول المقبره وحول القبور لنصف ساعه ولم يجد شيئًا عندها فقد الأمل وهمّ خارجًا لتستوقفه خوذه تبدو كخوذة حماية لقيادة دراجة ناريه عند أحد الأشجار ذهب وهو ينظر حوله بقلق إلى أن وصل وأنحنى عندما شد انتباهه بعض الدماء حول الخوذه نظر بإستغراب وانتابه شعور أن لهذه علاقة في إصابة صالح فأخذها ووضعها في سيارة صالح التي كانت امام المقبره وهمّ عائدًا للمستشفى.. عند باب المستشفى وخصوصًا عند الأخوين وتولغا تقدم تولغا ينوي الهجوم على جومالي وهو يصرخ: ال*** عليك يا**** هل يفعل الأخ هذا بأخيه يا**** أحدكم يرسل بائع اسلحه وآخر يرسل سلامًا مع رجلاً للمقبره يقول فيه الحفره لاتنسى لا*** حفرتكم هذه صرخ جومالي: انت من ياهذا؟ تعال يا**** لأنهيك ال**** يا*** تقدم ياماش بين الإثنين وهو يهتف بصراخ من بين صداعه وصفير أذنه الذي يرافقه منذ معرفته بإصابة صالح: يكفي ماذا حصل لكما انتما يكفي أتى جيلاسون مسرعًا وأمسك تولغا وهو يسأل: ماذا يحصل هنا؟ صرخ تولغا بصوتٍ يملؤه القهر موجهًا كلامه لياماش: اخي يموت بالداخل ياهذا بسببك انت وأخيك وحفرتكم ال*** على اخوة وحفرة كهذه وذهب إلى الداخل مسرعًا كي لاينهار أمامهم فهو لم يعد يستطيع كبت دموعه توقف ياماش وكأنه للتو استوعب كلمات تولغا وأخذت تلعب في رأسه "أحدكم يرسل بائع اسلحه وآخر رجل للمقبره" نظر إلى جومالي وقال: اخي ماذا يحصل؟ ماهذا؟ من الذي يلعب بنا هكذا؟ تركهم جيلاسون ودلف ايضًا للداخل بعد كلمات ياماش هذه وقد زاوره الشك أيضًا بأن هناك من يلعب بالأخوه ويريد الإيقاع بينهم.. عاد كل من الأخوة إلى بيت ياماش أما أكين وجيلاسون وتولغا فبقوا بجانب صالح.. كان تولغا ينظر لصالح من خلف الزجاج بعيون متعبه ومُحمره من البكاء وهو يتذكر كلام الطبيب المسؤول عن صالح
<<فلاش باك>>
عندما خرج الطبيب واخبر الجميع وطمأنهم ان عملية صالح سارت بشكل جيد وهو بخير لحق تولغا بالطبيب ودخل ورائه للغرفه مسرعًا وهو يغلق الباب خلفه: حضرة الطبيب اخبرني هل أصابته سيئه؟ الطبيب: قلت لكم سيتحسن ان شاءالله تولغا: ايها الطبيب هل هنالك شيء اخبرني؟ أقصد عن الشظيه التي في رأسه لابد أنك تعلم بها هل تأثرت او حصل شيء؟ تنهد الطبيب وفرك عيناه بغضب: نعم اعلم ومن حسن الحظ لم تتحرك مع السقوط و اساسًا إصابته في صدره فلا ضرر على الشظيه ولكن سيد تولغا انت تعرف الوضع الصحي للسيد صالح لقد جاهدت بالداخل لإنقاذه قلبه كاد يتوقف صحيح انني تعاملت مع حالته وأجريت العمليه وخدرته بالرغم من معرفتي أنه اساسًا يتعاطى مواد مخدره زيادةً على المسكن الذي يأخذه انت تعلم خطورة الوضع اليس كذلك؟ نظر تولغا بصدمه: ماذا؟ مستحيل ماذا تقصد بقولك انه يتعاطى؟ اخي صالح لايفعلها ابدًا لابد أنك مخطىء الطبيب: أنا لا أخطى نحن هنا نعرف السيد صالح فهو إبن أب الحفره ولكن من فتره أتى الى المستشفى بحالة مزريه طلب مني ان اساعده بإعطاءه مسكن أعطيته ظنًا مني انه يعاني من صداع كعادته ولكن حالته لم تعجبني وبموجب الإطمئنان اجريت له بعض التحاليل وهو نائم بدون إذنه لم أشأ ان أوقظه ومن هنا علمت واتضح ايضًا انه يتعاطى نوعين مختلفه وهي تؤثر على جهازه المناعي والكبد بشكل سيء لم أفكر مرتين وصارحته اخبرني انه ليس بإرادته وطلب مني ان لا اخبر احد انظر لم اخبر اخوته ولكنني أخبرتك انت لابد ان يعرف احدًا بهذا وأن يمنعه او يقنعه بالتوقف فهذا مضر لصحّته وايضًا بالنسبة للشظيه هذه لوحدها حكاية اخرى لازال يرفض العملية منذ 3 سنوات ومع مرور الوقت تزداد حالته سوء نظر له تولغا نظرات خاويه وكأنه أنفصل عن واقعه أسرع ينهض وهو يقول بتلقائيه وبدون تفكير: سلمت ومثل ماقال اخي صالح لاتخبر احدًا أنا سأتصرف وعندها همّ خارجًا وأنفجر في وجه جومالي وياماش
<<نهاية الفلاش باك>>
ينظر بقهر للأجهزه التي تغطي صالح بداية من جهاز المراقبه إلى المحاليل في كلتا يديه وأنبوب الأكسجين بأنفه والضماده التي تغطي جانب من صدره الأيمن.. أتى جيلاسون بأكواب الشاي وقدمها اولاً لاكين الذي كان جالسًا وكأنه بغير عالمه خائفًا من فقدان نصف ابيه فا خلال هذه السنوات التى مضت تحسنت علاقة اكين وصالح جدًا وايضًا علاقة صالح مع كاراجا اصبح يعتبرهم كأولاده فهم أمانة أخيه أمانه نصفه الآخر سليم كان لاينام إلا عندما يطمئن عليهم كل ليلة يحاول بقدر الإمكان ان يبعدهم عن العم بالتحجج لأكين بمرض ياسمين زوجته وبأنه لايخاطر بكاراجا لايعلم صالح انهم يلاحظون تصرفاته هذه.. ربت جيلاسون على كتف اكين وقال في محاولة لطمأنة اكين وطمأنة نفسه في آنٍ واحد: لاتقلق أنه قوي سينهض ويتحسن الا تعرف اخي صالح ابدًا؟ انه قوي تخطى الأصعب من هذا اكين: ان شاءالله جيلو ان شاءالله ذهب جيلاسون إلى تولغا مد اليه كوب الشاي رفض تولغا ولكن جيلاسون اجبره ان ياخذه ووقف بجانبه قائلاً: خذه ليُدفء داخلك وحقًا هذه أول مره ارأك فيها هنا بالحفره وعلى مايبدو انك تعرف اخي صالح منذ وقت طويل خوفك كان دليلًا كافيًا منذ متى تعرف اخي صالح؟ أجابه تولغا ولم يترك النظر إلى صالح: منذ 3 سنوات جيلاسون: كنت معه عندما أصيب هل رأيت من فعلها وهل حقًا أرسل سلامًا من اخي جومالي؟ تولغا: وماهي مصلحتي ان اكذب في شيئًا كهذا أنا قلت ماسمعته وصالح اخي ايضًا سمع ولم أراه لم المحه حتى ولم استطع اللحاق به هرعت فورًا لإنقاذ أخي وقبل أن يرد جيلاسون نطق اكين عندما لاحظ قدوم أحدهم من بعيد: ها قد اتى التفتوا ليروا العم متجهًا ناحيتهم وهو يتكلم على الهاتف وبجانبه يسير نديم همّ تولغا بالذهاب فورًا فقد تذكر كلمات صالح أن ينتبه وأن لا يراه العم ومن حسن الحظ العم كان مشغول بمكالمته فلم ينتبه لتولغا توقف العم وادخل هاتفه في جيبه ووجه كلامه لاكين قائلاً: هل كنت معه كيف حصل؟ اجابه اكين بإيماء رأسه يمينًا وشمالاً نظر العم لنديم وارجع نظره لاكين ووجه سؤاله هذه المره بملامح غاضبه: اين حصل؟ ولكن هذه المره اجابه جيلاسون: بالمقبره أمر العم نديم بالبحث والتحري ومن أول ثانيه أتى بها العم لم تفارقه نظرات جيلاسون الحاقده ظنًا منه أنه هو المتسبب بإصابه صالح لأنه يغطي على أفعال اخوته فالعم خسر كثيرًا بسبب جومالي وياماش ولكنه لايفعل شيئًا لأن صالح يقف سدًا منيعًا أمامه لأجل اخوته وأستغرب اكثر عن عدم سؤال العم عن حال صالح! بل اكتفى بـ كيف وأين! فرك وجهه بقلق والتفت ينظر إلى صالح وقال بصوتٍ مخنوق: تحسن يا أخي نحن ننتظرك اياك أن تذهب... عند بيت ياماش دخل هو وجومالي ووجدوا كل من داملا وإيفسون في انتظارهم أسرعت إيفسون: ماذا حصل لماذا خرجتم هكذا؟ وبدون اي إجابه صعد ياماش للأعلى لايريد ان يسمع ادنى كلمة ولا ان يجيب على اي سؤال يريد فقط أن يريح رأسه قليلًا فهو يشعر أن صداعه سينهش رأسه قريبًا لحقته إيفسون وقد علمت أن شيئًا سيئًا قد حصل.. نظرت داملا لجومالي الذي لم يتحرك من مكانه للآن وهو ينظر ناحية السلالم حس بيدٍ تربت على وجنته التفت إلى داملا وقال: داملا داخلي يحترق على الإثنان لا أعلم لماذا نظرت داملا اليه بخوف وقلق: ماذا حصل؟ جومالي: صالح.. اُصيب هتفت داملا بصدمه: ماذا هل هو بخير؟ من فعلها؟ تنهد جومالي وانحنى يسند يديه على ركبتيه: سيتحسن ولكن لو اعلم من فعلها يا داملا لو اعلم فقط يقولون انا من فعل ابتعدت داملا قليلاً: جومالي! ماذا تقول؟ تحرك جومالي وجلس على الكنبه أمامه وأغمض عيناه قائًلا: رجل يدعى تولغا لم أراه بالحفره من قبل هو من احضر صالح للمشفى عندما أصيب يقول ان الذي أطلق على صالح قال أوصلنا سلامًا لك من جومالي والحفره لاتنسى اي شيء سأجن يا داملا من هذا الذي يتكلم على لساني؟.. ماذا تقول؟ هتفت سعادات التى كانت واقفة على السلالم وقد استمعت للحديث التفت جومالي وفعل حركة فمه المعتاده وإستقام ناحيتها وهو يقول: سيكون بخير لاتقلقي نظرت اليه وأجابت ببرود: هل فعلتها انت؟ صُدم جومالي ونظر إليها بإستهزاء قائلاً: تريدون إصابتي بالجنون؟ لم افعلها وال**** وإذ كنت أو فكرت أن افعلها سأطلق على رأسه وهو ينظر إلى عيناي لن أضيع وقتي وارسل احدًا ياخذه غدرًا أنا جومالي كوشوفالي لا اغدر وهمّ بالذهاب إلى غرفته نظرت داملا إلى سعادات وقبل أن تنطق بشيء تركتها سعادات وذهبت للمطبخ إستغربت داملا حالها فزوجها مصاب وهي هادئه وبكل برود مايهمها هو أن الذي فعلها هو جومالي أم لا! تنهدت وذهبت خلف زوجها.. في مستودع على أطراف تركيا يجلس ذلك الأصلع وأمامه رجل مكبّل على كرسي يبكي خوفًا من الذي أمامه وهو يضحك بصوت عالٍ: ماذا نقول؟ هذه عادتي عندما اعُطي احد من رجالي عملاً ليُنهيه جائزته ان أنهيه أنا بيدي وازداد ضحكه وهو يقول: تقول لي أنك لم تقتل صاحبك الذي أطلق على شريكنا العزيز؟ أضحكتني حقًا ولكن سأسألك لماذا فعلت؟ لتنقذ نفسك ام لتكسب حصته التي اتفقت عليها معكم؟ ابعد أحد الرجال اللاصق من فم المكبل الذي أسرع بقوله: ارجوك سيدي والله هو سقط لوحده وضرب رأسه لم اقتله ارجوك لاتفعل نحن اكملنا عملنا بكل احترافيه ارجوك اختفى ضحك الآخر ونطق من بين أسنانه: اي احترافيه ياهذا؟ هل مات؟ لم يمت يا*** ولم تصيبوا الرجل الذي بجانبه ايضًا فاشلين كا**** أخذ سلاحه والذي كان مضرب بيسبول مددجّ من الأمام بمسامير وشفرات حاده وتقدّم ناحية الرجل الذي كان يصرخ بهستيريه ويتوسل ان لايفعل وقضى عليه بتفجير رأسه حتى تهشم بالكامل.. خرج من المستودع وهو يُصفر قائًلا "سعدالدين ياعزيزي واضح انك لن تموت ككُل مره وانا اساسًا تراجعت عن قتلك لأنني سأعيد لك جحيمك الذي عشته في افغانستان ستتحمل نتائج أن يفضلك والدي عليّ ستتحملني فإن عزرائيلك شهرام قادم يابني إنتظرني .."

لا يوجد سوى الألم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن