في بيت العائله
دخل صالح وندهَ لإبنه بصوتٍ عالِ فأتاه صوتٌ من الشرفه
ياماش: أنهم بالأعلى يلعبون في غرفتك، تعال الهواء الجميل
تجاهله صالح وصعد للأعلى حيثُ أبنه وبنات أخويّه، دخل إلى الغرفه وهو يتأفأف يريد مُشاكستهم: هل أصحبت هذه الغرُفه لكم؟
-رمقت عيناه تلك الطفله الشقراء عندما التفتت تبتسم له، عرفها فورًا أنها أبنة أخيه ياماش! أقترب وخاطبها والدموع في عينيه: أيتها الصغيره ما أسمك؟ أجابه إدريس وهو يركض يحضُنه: أنها ماسال بابا أبنة عمي ياماش
قبّل صالح أبنه بلهفه وأعاد نظره حيثُ ماسال
صالح: ماسال؟ أسمك جميل جدًا من أعطاك هذا الأسم؟
ماسال: أمي، أنت ماهو أسمك؟
صالح: صالح أسمي صالح، أنا أب هذا المشاكس، قالها وهو يؤشر على أبنه فيما قلبّ ادريس عينيه بمللّ: بابا أنا لستُ مشاكس
صالح وقد ضحك قليلاً: ومن أنت إذا؟
إدريس: والله سأخاصمُك بابا أنا إدريس جونيور، قالها وهو يرفع سبابته للأعلى، فيما ضحك صالح وقبّل ابنه مرة اخرى
-نظر إلى اسيا بحزن وقال: ألم تعرفيني؟ تقابلنا من قبل
اسيا: أنت عمي صالح، أسرع صالح في حملها وتقبليها قائلاً: أباك لم يسمح لي من قبل بفعل هذا ولكن الآن أنا سأكلك واقبّلك لأن أباك ليس موجودًا اسيا وقد بدأت تضحك من مداعبته وتقبيله
ماسال: وأنا أنا أريد أنت وسيم أحملني
ضحك صالح وغص بريقهِ عندما سمع كلماتها هذه فأنزل اسيا وحملها هي قائلاً: من يُعلمك هذه الكلام ها؟ أيتها الشقيه
تناهى لمسمعه صوت ياماش واقفًا عند الباب يهتف وهو يبتسم وعيناه تلمع من دموعه المحبوسه: أقسم لك لم أسمعها تقولها إلا الآن، هذا يعني أنها رأت وسامتك يا أبن أبي
صالح: هل هناك شيء لماذا أحضرتهم؟
ياماش: وهل من الضروري أن يكون هناك سبب ليرُوا أطفالنا بعضهم؟
صالح: لم أقصد ولكن..
ياماش: فقط أرادت ماسال رؤية إدريس يا أبن أبي، المهم هل أنت بخير؟
صالح: بخير، قالها وهو يخلع قميصه وسُرعان ماتوقف ينظُر للأطفال
ياماش وهو يضحك: تمام سأخذهم لتغير ملابسك براحه
صالح: لا داعي دعهم يلعبون سأدخل إلى دورة المياه
-خرج ياماش وقابلته سلطان وقف ياماش ينظرُ لأمه بحزن..
سلطان: حضرتُ حليبًا للأطفال دعهم يأتون للأسفل
ياماش: أنهم يلعبون، أنا سأجلسُ مع صالح قليلاً وسنذهب لاداعي
سلطان: هذا بيت أبيك ياماش هل تدرك! أم أنك تخليتَ عن عائلتك مجددًا؟ خرجت كاراجا من غرفتها مع نزول اكين ايضًا من عند ياسمين
ياماش: تخليت؟ أم أنتِ من رمى بالمرأة الحامل بطفلتي بالشارع؟
سلطان: حسنًا آمنا فعلتُ خطأً ولكن ضع نفسك مكاني أو لتضع هي نفسها مكاني ياماش هل كنتُ سأسمح لقاتلة زوجي أن تجلس في بيته وعلى طاولته؟ هل كانت ستسمح هيّ اسألها، تركهم اكين ونزل فقد أحس بضيق أنفاسه عند ذكرِ جده..
هتف ياماش بنبرةٍ عاليه: قاتل زوجك أنا أنا.. وقبل أن تتفوه سلطان بكلمه قالت كاراجا: أنا قتلت الرجل الذي أحبه من أجل جدي امجا
ياماش وقد تلِفت أعصابه: تتكلمون وتُعيدون نفس الكلام في كل مره! لماذا لا تفهمون كان هناك طفلٌ بالوسط البذره التي وعدتُ أبي بها لم أفرط ولن أفرط لأني أحبها، هل جننتمُ؟ هل تُريدون أن أقتلها الآن؟
سلطان: لم يطلب احدًا منك ذلك ولكن ستأتون إلى هذا البيت وتكونون بجانب بعضكم البعض وستكونون كالسابق
ياماش: لن أفعل إيفسون لن تقبل وهكذا بالنسبه لنا أفضل
سلطان: هل زوجتك أهم من أخيك؟
ياماش: ماذا تقصدين؟
سلطان: صالح يموت لوحده هنا الرجل فقد زوجته لأجل الحفره أبنتي ذهبت يا ياماش وأنت تقول إيفسون لن تقبل!
ياماش: ماذا تقصدين بأنهُ يموت؟ أتاهم صوت صالح: ماذا يحدثُ هُنا لماذا تصرخون؟ أرعبتم الأطفال بالداخل!
سلطان: أنا قلتُ ما لدي يا ياماش أذهب وقُل لجومالي وعودوا لبيت أبيكم وكونوا بجانب بعضكم لتناموا براحةً وليس وأعينكمُ مفتوحه، قالتها وهي تنظر لصالح الذي تقدم وهو يردف: ماتقوله والدتك صحيح نحنُ سندخل في طريق أليس كذلك؟ يجبُ أن نؤمن على العائله في مكانٍ واحد لتسهل علينا الحمايه وايضًا أبيك لو كان هُنا لما أراد حصول هذا
امتلئت عينيّ ياماش بالدموع: حسنًا سأتكلم معهم
صالح وهو يمسح على رأس كاراجا: كيف حالك اليوم ماذا فعلتي؟
كاراجا مُبتسمه: بخير، لاشيء امجا فكما تعلم لا أعمال
بعد مرور أسبوع
في بيت العم خارج الحفره
يمشي ذهابًا وإياباً ينتظر عودة نديم وهو يُتمتم: ماذا يحدث هل نجح أبن الزنا في سحبهم جميعهم؟ وشهرام لايُجيب علي إتصالاتي هل فعل له صالح شيئًا؟ ولكنهُ هنا كيف يفعل مستحيل لا يستطيع.. دخل نديم في هذه اللحظه وهو يُغلق هاتفه فيما أسرع العم بسؤاله: ماذا يحدث؟
نديم: لا أعرف ماذا أقول لك ولكن شهرام ترك الأعمال
العم: يعني سيأتي؟ جيد قُل لجلال أن ينتبه جيدًا
نديم: تركها يا سيدي أنسحب وجميع شركائنا أنسحبُوا ايضًا
العم: ماذا تهذي أنت؟ كيف أنسحب كيف تركها مستحيل أنا أعمالي لاتذهب ولاتنتهي ياهذا هل فعّل صالح له شيئًا؟
نديم: لا هو الذي أنسحب للأسف هذا الذي حصل اعتذر ياسيدي
العم: لا*** أعتذارك أين جلال إذًا؟
نديم: هو الخائن فهو في طرف فارتولو منذُ وقتٍ طويل
العم وقد أنقض على نديم: أنت ماذا تقول هل تعي ماذا تقوله؟ أنا خسرت أعمالي وشركائي ذا ال*** شهرام لايجيب وانسحب وابن الزنا ورائي أنا لن أنتهي نديم لن أترك أنتقامي لن أتخلى أنا لن أنتهي فهمتني؟ أتصل بأحد معارفنا وأطلب الحمايه وسنعوضه لاحقًا بسرعه.. -قاطعه صوتُ أغنيةً "Heyecanı Yok" تأتي من الخارج وكأن هناك جنونٌ قادم؟ أم موت؟ أم عذاب أم جميعها في أنٍ واحد؟ فهاهُم الأخوه قادمون..
أسرع أحد رجال العم في الدخول: سيدي يجيب أن نُخرجك من هُنا
العم: كيف وهُم قد وصلوا يا****
الرجل: هناك سيارة في الخلف بسرعه سيدي، ذهب العم ركضًا وراءه نديم خارجين من البيت وهاربين من الأخوه ولايعلمُون إلى أين
-أقتحم الأخوه بيت العم مع رجال الحفره ورجال العم السابقين الذي بقوا بجانب صالح، جومالي ياماش واكين اتجهوا يُحاوطون المنزل ويقتلوُن من يظهر أمامهم يُريدون فقط الوصول للعم بأي طريقه..
وبعد إشتباك لعشرِ دقايق أتاهم صوتُ اكين من خلف المنزل صارخًا: أعمامي تعالوا لتروا هذا، أتوا الأخوه وجيلاسون وتولغا ومتين ليروا نديم واقفًا، ياماش: هيا يا أخوه صالح ينتظرنا قالها وهو يُطلق على رأس نديم وأرداهُ قتيلاً، ركضوًا جميعهم إلى السيارات ليلحقوا بصالح..
-في أحد طرقات الغابه بجانب منزل العم يجلسُ ذلك الأسمر في سيارته ينتظر فريسته لينقضّ عليها وهو يُفكر فيما حصل قبل أسبوع
وفي رسالةِ زوجته وحبيبته..
<<<فلاش باك>>>
قبل أيام في بيت العائله في المسَاء يجلس صالح بالصالون وفي حُضنه أبنهُ النائم وهو يُداعب شعرهُ تارةً وتارةً يمسُح دموعهُ التي تنزل بالرغم منه، أتتّ سلطان وبيدها ورقه جلست بجانبه ووضعت الورقه على الطاوله وهي تهتف بنبرةٍ هادئه حزينه: أتيت للغرفه بعد ذهابك أرتبها فوجدتُ هذه تحت وسادتك
صالح: ماهذه؟
إستقامت سلطان ومسحَت على رأسه: خُذها وأقرأها وستعرف
أستغرب فعلتها وأنقبض قلبه وهو ينظُر للورقه أمامه ولكنه أزاح أبنه برفق وأخذ الورقه وخرج إلى الشُرفه، قلبّ الورقه ليرى أسمه بخط زوجته فمسَك صدره بألم وأخذ يُقرب الورقه من أنفه عّله يلتقط رائحة زوجته قليلاً، أبعدها وهمّ يفتحها تردد كثيرًا فجلس لنصف ساعه يقلبّها بين يديه ليست لديه الجرأه على فتحها، يخاف ولا يعرف من ماذا بالتحديد..
حسمَ قراره وفتحها وقرأها وهو يضع يدهُ على فمه ودموعهُ على وجنتيه بدون أن يشعُر (صالح.. عزيزي وحبيبي وصديقُ طفولتي، صحيح أنا غاضبةً منك قليلاً ولكن أنت الشيء الوحيد الجيد في حياتي، منذُ طفولتنا ولحظة قدُومك بعد سنوات إلى لحظةِ كتابتي لهذه الرسالة وأنا لم أتوقف عن حُبك بل يزداد كل يُوم، أنظر أنت تعرفني لا أحب الرسائل وماشابه ولكن أنا سأذهب إلى بيتِ ياماش، لستُ خائفةً من العم ابدًا ولكنني أخاف على أبني، أنا يا صالح خفتُ عليك فأنت رضيت بعذاب العم لحمياتنا وهذا بحدِ ذاته أفتخر به أجل، ولكن أنا لن أسمح لك بإهدار نفسك وترك أبنك في سبيلِ حماية العائله، فأنت تعلم أنا تخليت عن عائلتي من قبل عندما علمتُ أنني أحملُ طفلنا، أنت لم تُعد كالسابق ياصالح، فهذا العم أظهر فارتولو الذي دُفن بداخلك وهذا ماجعلني أغضب فأنا أعلم أنك أنت ونحن جميعًا عانينا من فارتولو، سأخبر ياماش وسأجلعهُ يساعدُك ويكون بجانبك فحملكَ لهذا الحِمل وحدك لايُمكن، لا أدري لماذا أشعُر أنني لن أعود ولكن أن حصل ولم أعُد ومُت، لاتلوم نفسك ياعزيزي فاليس لك ذنب ابدًا، فأنا من حاولت تسميم العم لمراتٍ عديده، أنا أعلم يُريد قتلي، ما أريدهُ ياعزيزي أن لاتلومَ وتحمّل نفسك ذنب أي شيءٍ يحصُل لي، أعتني بأبننا وانا أعلم اساسًا أنك ستفعل من غير أن أقول لك يا أفضل أب رأتهُ عينايّ وأفضل زوج وحبيب وصديق عرفته في حياتي كلها، سعيده بأنني شعرتُ بالأمومة ببذرة منك أنت ياعزيزي، سعيده بأنني عشتُ معك سنوات وأيامٍ لو خُيرت لإستبدالها بحياتي التي مضت من دونك لفعلتُ دون تردد، لن أطيل ولكن سأقولُ شيئًا اخيرًا، لاتوقِف حياتك من بعدي ياصالح عِش مع أبني أفضل حياةً ممكنه، لا أقصد أن تغادر الحفره إياك، لا ابقوا عائله دع أبني يربى مع أبناء وبنات عمه مع عائلة جده، أجعلوا الحفرة آمنه بكم، اجعلوا أهلها ينامون براحةً، أوقفوا هذه التضحيات ليرتاح الجميع وخصوصًا أنت وياماش فأنتم أكثر من عانى من هذه العائله، أحبك وسأضلُ أحبك حتى آخر انفاسي..) تأوه بألم وأنقطعت أنفاسه مع بُكائه الذي لم يتوقف فجلس يضربُ على صدره من بين بكائه عّله يستطيع التنفس
-ركضت كاراجا عندما أتتّ لتفقد إدريس ولكنها لم تجد عمها فنظرت للشرفه ورأته بحالته هذه..
كاراجا: امجا ماذا حدث هل انت بخير؟ اهدىء ارجوك
صالح وهو يضربُ على صدره: لا يحصل لماذا ذهبت لا أريد لا أريد ووضع رأسه على يدي كاراجا التي أسرعت في أحتواء عمها وهي تبكي: سيمُر أنا هنا أفرغ ألمك امجا لاتكبُته ارجوك، قالتها وهي تنظر للرسالة التي لازالت بيدِ عمها.. بعد ربُع ساعه وهم على حالهُم
إستقام صالح بعيون حمراء مُتعبه وهو يطوي الرسالة ويضُعها في جيبه
كاراجا: امجا هل انتَ بخير الآن؟
صالح مُبتسمًا: جرحها لن يُشفى ابدًا أعرف ولكن سأصبحُ بخير
كاراجا: سنُصبح امجا جميعنا سنُصبح
صالح وهو يقبّل رأس كاراجا: أعدك يا أبنتي
-رنّ هاتفه فكان المُتصل ياماش الذي كان ذاهبًا لعليشو فُهم وكلوه أمر البحث عن أماكن العم وعن أي شيءٍ يخُصه ليصلوا إليه فهمّ ذاهبًا لبيته
-اقبل صالح ناحية ياماش الذي كان يُقبل رأس عليشو، فعرف أنهم وصلوا أخيراً للعم، أخبرهم عليشو أنه بسبب شركات الأردنيت الذي استولى عليها العم عندما أتى إلى هنا وصل لهم لأنهم يتواصلون مع العم بإستمرار بشأن العمل، فخطط الأخوه وجهزوا رجالهم ليقضوا على العم بالوقت المُناسب بعد سحب جميع شركاء العم الذي سهَلها عليهم شهرام عندما أنسحب وباع جميع الأعمال لجلال الذي يعمّل اساسًا عند صالح وقد تمت خطة صالح بشكلٍ سليم وكما خطط لها من الأساس..
<<<نهاية الفلاش باك>>>
لمّح صالح فريسته تهرُب بعيدًا فنظر للأسفل وهو يجّهز سلاحهُ واردف: أعدك سنُصبح بخير ، قد حانَ وقت الأخذ بإنتقامك
أنت تقرأ
لا يوجد سوى الألم..
Fanfictionسيناريو بأحداث مختلفه للجزء الرابع "Çukur" *ملاحظه: هذه المره الأولى لي في كتابة شيئًا ما..