Part 14

236 14 9
                                    

الثانية عشر بعد منتصف الليل.. توقفت السيارات ونزل رجلاً في الأربعين من عمره، ونزل خلفه رجاله، تقدم للذي يقف أمامه وهو ينظر حوله بحذر ليقل: السلام عليكم.. من الجيد رؤيتك بعد كل هذه المده كارتال
="أبتسم كارتال بخفه" وعليكم السلام، ليست بالمده الطويله لتقل هذا يا مصطفى
–ليكن، وحرّك رأسه ينظر لسيارة كارتال ليتأكد بأعينه من أن مايريده موجودًا، وأعاد بنظره لكارتال الذي هتف وهو يناظر جيلاسون الذي يقف خلف مصطفى: أتريد أن ننهي ماجئنا لأجله بهذه السرعه بدون أن نُدردش قليلاً؟
–لا أحب الدردشه.. فلنُنهي هذا فأنا لا أثق بك كثيرًا "قالها وهو يُناقل نظره بين كارتال ورجاله بحذر"، تحرك كارتال قليلاً للأمام وهو يشير لأحد رجاله ليقل: الثقه أساسًا ليست في صالحنا
–أجل فنحن أعداء.. وكلٌ منا يريد مصلحته اليس كذلك؟
="ضحك كارتال بإستهزاء"
–ما الذي يُضحكك؟ أخبرنا لنضحك جميعًا
=لاشيء فقط أظن أننا لن نصبح أعداء بعد الآن..
–لم أفهم؟، وفي لحظتها أتاهم صوت صالح من خلف رجال كارتال وهو يتقدم نحوهم بغضب: لأنها نهايتك أيها ال***، أخرج سلاحه وأطلق رصاصاته الموجهه لمصطفى الذي بدوره أخرج سلاحه وراح يختبئ خلف رجاله وسرعان ما تطاير وبلٌ من الرصاص من الجهتين..
سابقًا.. قبل ساعات في صباح اليوم ذاته
خرج صالح من الشرفه وتوجه للمكتب ليستوقفه قبل أن يدخل حديث كارتال بهاتفه، صوتهُ كان كافيًا ليُسمع على بعد أمتار من شدة غضبه، تقدم صالح ليسمعهُ يقول: الفتاه ستكون تحت الحمايه أساسًا، هذه خطتي وأنا سأنفذها لن يتدخل أحدًا أتفهم؟، وأغلق الهاتف مع دخول صالح، جلس صالح بينما هتف كارتال وهو يتقدم ليجلس أمامه: أجل أورتاك.. مثل ما أتفقنا ستذهب مساءً لتُسلم بضاعة جوزيف حسنًا؟
= صرعتَ رأسي بجوزيف هذا! حسنًا، أساسًا سأذهب للمختبر بعد قليل
–جميل..
="هتف بفضول" مع من كنت تتحدث قبل قليل؟
–"ضحك بخفه" أكنت تتجسس عليّ؟
=هاير جنم، ولكن صوتك يُسمع من آخر قصرك هذا، كنتَ غاضبًا
–ليس شيئًا مهمًا، فقط موضوع بسيط سأحله، إستقام صالح وهتف لكارتال بسخريه: ليكُن الله بعون تلك الفتاه، تجمدت ملامح كارتال ونظر لصالح بتوتر

وسرعان ماضحك بسرعه وإستقام، ليقل محاولاً تغيير الموضوع: لدي عمل الليلة وأنت أحرص على أن يكون جوزيف راضيًا بالشراكه، فارتولو إياك أن تفعل شيئًا نندم نحن عليه لاحقًا=تقصد تندم أنت، لأنه لايوجد شيء يُدعى نحن، ماهذا كل من رأني قال شريكي يكفي ياهذا "وت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وسرعان ماضحك بسرعه وإستقام، ليقل محاولاً تغيير الموضوع: لدي عمل الليلة وأنت أحرص على أن يكون جوزيف راضيًا بالشراكه، فارتولو إياك أن تفعل شيئًا نندم نحن عليه لاحقًا
=تقصد تندم أنت، لأنه لايوجد شيء يُدعى نحن، ماهذا كل من رأني قال شريكي يكفي ياهذا "وتقدم لكارتال وأكمل بنبرةٍ غاضبه" ليس وقته ولكنني سأقولها مرةً أخرى.. شراكتنا هذه مثل ماتقول أنت، لن تدوم.. أنا أنهيت من هم من دمي، ففكر أنت ماذا سأفعل بك؟ فكما يقولون فارتولو يجد الحل دائمًا
–"تقدم ببطىء وهو يبتسم" والله لايهمني إن وجد فارتولو حلاً أم لا، المهم أنت فكر بما سأفعله بعائلتك.. أنظر فارتولو حتى لو قتلتني لاتظن أن موتي سيكون نجاتك "وأكمل بجديّه" هناك من هم ورائي سيتكفلون ويفعلون كل شيءٍ أمرتهم به يعني بالمختصر سيفعلون اللازم..
="ضحك وقال بسخريه" كارتال.. ال*** عليك وعلى من هم ورائك
–أريدك لمرة أن تتحدث بدون أن تشتم يا رجل! أساسًا بعيدًا عن كل هذا أراك مرتاحًا بالعمل معي بعيدًا عن أخوتك، أنا أعلم، أنت كنت ستذهب لتبتعد عن العائله والحي لبعض الوقت ولكن قد حصل ما لم يكُن في الحسبان.. ولماذا تريد أن تقتلني؟ اليس العمل معي هنا أفضل "وفتح يديه متباهيًا" اليس العمل مع كارتال تكين رائعًا!
= جدًا.. رائع جدًا لدرجة أرغب في فصل رأسك عن جسمك وليس فقط قتلك
–اوف هذه وحشيه حقًا "وأكمل بهدوء" سنتقابل الليلة بعد انتهاء الأعمال فلدي ما أتكلم به معك حسنًا؟، لم يرد صالح بل إلتفت ذاهبًا، أغلق الباب ليجد رجله مراد يتقدم ناحيته ليقل: سيدي السياره جاهزه هل نذهب؟
=حسنًا، أذهب للسياره سألحق بك بعد دقائق.. صعد لغرفته، أخذ سلاحه وأرتدى سترته وخرج، وفي طريقه عاد للمكتب عندما تذكر شيئًا، دخل بهدوء على غير العاده.. ولكن لفتّ أنتباهه قبل أن يتكلم صوتًا مألوفًا صوتًا ليس بغريب بل يعرفه جيدًا.. تجمّد مكانه وأتسعت عيناه صدمه وهو ينظر ليد كارتال الذي كان منشغلاً يقرأ أوراقًا على الطاولة أمامه ولم ينتبه لدخوله

لا يوجد سوى الألم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن