التاسع والثلاثون

12.2K 975 125
                                        


( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
تعكرت ملامح ياسين وهتف بأخته بعدم رضي  : ليه كده يا بت الناس ...ليه تتصرفي من دماغك قبل ما ترجعي ليا
قالت وداد وهي تشيح بوجهها عن نظرات عتاب أخيها : اهو بقي اللي حصل يا ياسين .....كنت عاوزين اعمل ايه ؟!
هتف ياسين بسخط ممزوج بالحيره : ترجعيلي وانا اشوف
قالت وداد بتأكيد : مكنش ينفع اصبر وبعدين انا عملت اللي عليا وروحت بنفسي اتأكد من كلام جوزها وسألت الراجل وطلع الكلام صح
عقد ياسين حاجبيه بقوة وهز رأسه برفض لتتابع وداد وهي تلتفت إليه  : هو يعني كنت واقع في هواها يا اخويا .... انا اللي خطبتها ليك وهشوفلك الاحسن منها
بلاها اللي ورها كلام دي
تنهد ياسين وقال بعتاب :
ظلمتيها لما سمعتي من طرف واحد
قالت وداد بدفاع عن نفسها :
خوفت علي سمعتك... تاخد ليه واحده عليها قيل وقال!!
نظرت إلي أخيها وتابعت : بقولك سألت الراجل
هتف ياسين بسخط ؛ وانا بقولك سمعتي من طرف واحد .....زفر وتابع وهو يجذب عباءته ويلقيها علي كتفه : هو يعني طليقها هيقول عنها ايه ....؟!
احتدت نظراته بينما يتابع بوعيد : انا ليا صرفه معاه
نظرت وداد الي أخيها الذي اندفع الي الباب : انت رايح فين يا ياسين ؟!
لم يجيب ياسين عليها واندفع خارج الباب لتسرع وداد تجذب طرحتها وتضعها حول وجهها وتحاول اللحاق به :
استني يا ياسين .....تابعت بقلب لهيف وهي تركض خلف أخيها خشيه من أن يندفع لشيء متهور : استني يا اخويا ...بالله عليك انت عندك عيال متوديش روحك في مصيبه !
لم يستمع ياسين إليها وسرعان ما كان يتحرك بخطوات غاضبه وخلفه اخته تحاول أن تسرع اثر خطواته !
......
......
ارتبكت نظرات هادي وتحركت دقات قلبه بعشوائية داخل صدره الذي ضاق بهذا الحصار ليصرخ عقله به أن يتحدث ويكتفي من ذلك الحمل الذي اثقل ظهره ويكتف يداه .....ليتنازع قلبه وعقله للحظات طويله بقيت وصال خلالها تتطلع إليه بحيره واضحه جعلت نبرتها تخرج حاده بينما اشاح هادي بوجهه هاتفا : معرفش يا وصال
: يعني ايه متعرفش يا هادي .....نظرت إلي الروشته بيدها ولاح في عيناها اتهام دون دليل ولا تعرف اي تهمه تستطيع توجيهها غير شعورها بأن هناك شيء ما غير طبيعي لتهتف بانفعال طفيف : ايه اللي متعرفهوش...بسألك نشوي حامل ولا لا وبعدين ما انا قابلتها الصبح ومقالتش أنها تعبانه ...رفعت الروشته وتابعت بعيون ملئتها الحيره حد الإرهاق : وايه الروشته دي ....مكتوبه بالعربي ومفيش اسم مريض فيها ...انا حاسه انكم مخبين عليا حاجه
ضاق هادي ليلتفت الي وصال ودون إرادته تخونه نبرته فتخرج محمله بانفعال الضغط عليه والحصار : حاجه ايه يا وصال اللي هخبيها
هزت وصال كتفها وقالت بحيره : معرفش بقولك حاسه
....انت مش شايف حاجه غريبه في اللي قولته ...بتاعه مين الروشته دي لو مش بتاعه اختك
ابتلع هادي ببطء لتلتقي نظراته بنظرات وصال التي تشعر بأن هناك شيء ما مهما قال لسانه العكس لتجد نفسها تسأله دون تفكير بينما نظراتها الضائعه تحاكي نظراته : هادي انت متجوز عليا ؟!.
اتسعت عيون هادي وتحركت أصابعه تقبض علي كفه
ويري الضياع والشتات بنظراتها فتصعب مهمته لذا سبقه قلبه يطمأن قلبها : انتي بتقولي ايه يا وصال ...انا اتجوز غيرك ؟!
قلبه صادق ولسانه كاذب يحرف الحقيقه ويضيف حمل جديد الي احماله الثقيله   ..... هزت وصال راسها بينما هي نفسها لا تتخيل أن تسأل سؤال كهذا وتتذكر كلمات والدتها بأن تتبع قلبها
لتقول وهي تزفر ببطء : لا
خفضت عيناها ونظرت الي الروشته مجددا وهتفت بشتات وحيره : امال ايه ده ؟!
.........
.....

بساط السعادهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن