الخامس والستون

13.3K 944 126
                                        

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
ابتسم دياب الكبير بينما يقلب ذلك اناء العسل بين يديه قائلا : الف الف مبروك ....جدع هادي يا بتي
اومات وصال بشرود وصمت خيم عليها منذ ليله الامس وهي تفكر بأسي أنها كانت علي وشك أن تعود له لو طلب  لتتفاجيء به يرسم بالخط الثقيل الحدود بينهما لتترك كلماته مراره بحلقها ويتملك منها شعور جارف بالاسي ....نعم صدت محاولاته ولكن بالمقابل الا يري مقدار جراحها التي ماتزال مفتوحه وتؤلمها منه ...الم يفكر أن يضع نفسه مكانها ....كل مره تترك له جرح ويكون لجرحها أثر واضح بينما هو بكل مره يترك لها جرح حتي وإن لم يكن واضح إلا أنه يكون أشد عمقا فلا يلتئم ببساطه الاعتذار ...لم تنام وبقيت تتقلب من جنب الي اخر بينما تجدد جرحها القديم منه حينما نبذها خارج حياته التي اكملها مع سواها دون أن يلتفت وفي الوضوح و العلن كانت هي من جرحته وزواجه باخري كان رد كرامته ولكن في الخفاء وفي اعماق قلبها كانت هي المغدورة التي لم تستطيع أن تكمل حياتها بعده وتوقفت من حيث ترك يدها ....وتلك المره في الوضوح والعلن كانت هي من جرحته بينما رفضت قبول السماح وفي الخفاء وفي اعماق قلبها مجددا كانت هي المغدورة ولم يترك كذبه عليها لم يكذبها وبقيت هي من تبكي كل ليله وتستيقظ صباحا تمسح دموعها وتتظاهر بالقوة ولم يدرك أن كل قوتها الظاهرة مجرد رد لكرامتها وبداخلها كانت تدفن جراحها عميقا ....انتبهت الي جدها : هاا
أشار جدها الي الصورة قائلا : مكتوب ايه يا بتي ؟
قالت وصال بنبره باهته : نبع الوصال
رفع دياب الكبير حاجبه وارتسمت ابتسامه ماكره علي جانب شفتيه بينما يشاكس وصال : يا بوي عليك يا هادي .... فتح الإناء وادخل به معلقه يتذوقه بينما يتابع وهو يتطلع ناحيه وصال : يا تري عسل منحلك حلو زي لسانك ولا لا يا هادي ..لما نشوف
استغرب دياب الكبير صمت وصال بينما يشاكسها بتلميحاته وهي فقط صامته
ابتسم وتابع بينما يضع الملعقه في فمه : لا طلع حلو
نظر لها وتابع بمشاكسه : عسل وصال حلو
هزت راسها بصمت ليعقد دياب الكبير حاجبيه ويسالها
: مالك يا بتي ؟
قالت وصال وهي تهز راسها : ابدا يا جدي ....انا... انا هقوم اشوف ملك
اوما دياب الكبير لتقوم من جواره وتتجه للاعلي
ولكنها لم تكد تصعد كامل الدرج حتي استمعت لصوت جدها يرحب بهادي : اهلا اهلا
: صباح الخير يا حاج
قال دياب الكبير : يسعد صباحك ...تعالي يا هادي
تجاذبوا الحديث قليلا قبل أن تنتبه كامل حواس وصال حينما قال جدها : طال البعد يا هادي
تقدمت وصال خطوتين للامام وهي تستمع الي حديث جدها مع هادي والذي حاول أن يخبره به بطلبه رجوعها والذي لوهله جعل ملامح دياب الكبير تتهلل ولكن باللحظه التاليه تغيرت ملامحه وانصدمت ما أن بتر جملته عند عودتها وحدها
نظر دياب الكبير الي هادي وهتف بامتعاض : معناته ايه الكلام ده   ؟!
عقد حاجبيها وتابع باستنكار :  هو ايه اللي ترجع بيتها وبعدين تقعد لحالها وانت تقعد في بيت أهلك
زفر دياب وتابع بحنق :  أنا مفاهمش حاجه يا هادي
تعلثم هادي بينما يبرر موقفه والذي لم يأخذه من فراغ بينما فزعت كرامته بعد ما حدث بينهما اخر مره وتولد بداخله خوف من الصد لذا تقوقع خلف جدار ووضع مسافه بينهما فهو لن يحتمل أن ترفضه مجددا حتي وإن كان تحمل كثيرا إلا أن اخر مره كانت الأشد ....كل مره كان يبرر صدها له بأنه تمنع ودلال ولم يتواني عن خطب ودها ومحاوله ارضاءها ولكن اخر مره جرحه صدها أو بمعني أدق رفضها له بتلك الطريقه المهينه وكأنها تتلذذ باذلاله وأخباره بكل مره بأنها من تقوي علي الابتعاد وهو من لا يقوي عليه ولكنه لن يتحدث بتلك التفاصيل لأحد سوي نفسه لذا يتفهم استنكار دياب الذي لا يري الا جزء من الصورة :  يا حاج دياب انا بس بقول ....
قاطعه دياب بحنق هاتفا : سمعت قولك بس مش فاهمه
نظر له بحده وتابع : اللي أفهمه يا اما انك عاوز ترجع بنتنا وعاوز ترجعها بيتها  يا اما معدتش عاوزها ووقتها ترمي عليها اليمين  و تلزم بيت اهلها فوق دماغنا إنما كلامك المايع ده مش لادد عليا ولا فاهمه
ابتلع هادي واهتزت نظراته بهلع ليقول وهو يهز رأسه سريعا  : لا لا يا حاج دياب يمين ايه ....؟!
ايه لازمه الكلام ده !!
زفر دياب الكبير هاتفا بنفاذ صبر : لازمته أنه كلامك ميبقاش له معني الا واحد من دول عاد .....هاااا ايه قولك ....عاوزها ولا لا
وهل هذا سؤال يحتاج للاجابه منه بالطبع لا ولكن الاجابه يجب أن تكون منها وبما أن لا أحد منهم يري كامل الصورة وكل ما يرونه أنه هو من توقف عن التمسك بها لذا صمت وهو يريد أن يهتف بأنه لا يريد شيء في الحياه الا هي ولكن هي من لا تريده !

بساط السعادهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن