( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
رفعت وصال عيناها تجاه دياب الذي نظر إليها بقلق : مالك يا وصال
هتفت وصال بوهن : تعبانه يا دياب
امسك دياب بيد أخته بهلع بينما تابعت : الحق ....الحق ام هادي
عقد دياب حاجبيه بعدم فهم لتتابع وصال بانهاك: راحت ورا احسان
اتسعت عيون دياب ليقول بهلع : مقولتليش ليه من بدري يا وصال ...
قالت وصال بوهن : فكرتها بتقول اي كلام ...هتقتلها مثلا
اوما دياب وهو يقوم من جوار أخته : مش بعيد
دي ست قويه وتعملها
: انا تعبت من الناس دي يا دياب
ربت دياب علي كتفها وصعب عليه تركها ولكنه مضطر : معلش يا وصال اجمدي وانا هروح وراها احسن تودر نفسها
هم دياب بالتحرك ولكنه توقف مكانه حينما وجد يد وصال تقبض علي يده ليلتفت إليها وسرعان ما يهتف بقلق حينما وجد وجهها شاحب : مالك يا وصال ؟
قالت وصال وهي تضع يدها علي صدرها الذي ازدادت حركه أنفاسها بداخله : تعبانه يا دياب
مال عليها بقلق اهوج وهو يربت علي وجهها : حاسه بأيه ....وصال !
.........
بيأس حاولت نشوي الامساك بيد والدتها التي اندفعت كالطلقه الغاشمه ورغبتها بالثأر تكاد تعمي عيونها التي توهجت بالغضب : يا امي بالله عليكي استني بس
هب زين زوج نشوي من مكانه حيث جلس بسيارته بجوار باب المشفي لينزل منها سريعا ويتجه إليهم : في ايه ؟!
قالت نشوي تستغيث به بينما لم تري عمها: كويس انك هنا يا زين ...تلاحقت أنفاسها بينما تخبره : قول لها كلمه يا زين
صاحت حميده بعنفوان : ولا الف كلمه هتوقفني عن اني اخد ثار ابني من بنت ال **.
ضربت وجهها وصدرها بينما تحشرج صوتها بالحسره والندم وهي تتذكر كم اذرت احسان وكيف استغلتها تلك الحيه التي احتوتها بين جدران منزلها : بأيدي انا اللي حطيتها قدام ابني ...بأيدي انا اللي خلتها في البيت ...ضربت صدرها مجددا ومجددا بينما تأكلها نيران الندم : انا اللي حكمت عليه يسيبها في البيت ....انا اللي كنت بداري عليها وعلي عمايلها وفي الاخر ....تهدجت انفاس حميده بينما تتابع بقهر : وفي الاخر تغرس سكينه في ضهر ابني ....وياريت علي كده وبس
ضربت وجهها بقهر وانهيار : دي كانت عاوزة تسقطك ....كانت بتحط ليكي ولاخوكي الأعمال والسحر
العيل اللي في بطنها سابته شعور يتعذب عشان طمعانه
ارتجفت شفاه نشوي بينما تشعر بالنيران التي تكوي قلب والدتها لتقول برفق : يا امه واهي خدت جزاتها ولسه كمان ...انا بقولك بس اصبري هادي يقوم علي رجله وهو يقول نعمل ايه إنما انتي هتعملي ايه الا انك تودري نفسك
اغتلت ملامح زين بينما موقفه لم يكن في الحسبان لتتفاجيء نشوي به يهتف بوعيد : وهو هادي مفيش وراه رجاله تاخد حقه ..ارجعي يا حجه وانا بعون الله هساويها هي واهلها بالأرض
شهقت نشوي بينما من استنجدت به ليثني والدتها عن ما في راسها هاهو يزيد اشعال نيران حميده التي هتفت بوعيد شديد : محدش هيجيب حق ابني الا انا ...زي ما انا زرعتها انا اللي هقلعها !
أمسكت نشوي بذراع والدتها تستجديها : يا امه بالله عليكي
جذبت حميده ذراعها من يد ابنتها بينما نظرت نشوي لزوجها برجاء : يازين عمي اللي حكم وانت مش هتخالف كلام عمي
هتف زين بعنفوان : كلام عنك فوق دماغي بس انا مسمعتش منه وسمعت كلام الحجه والنار قادت فيا ومفيش حاجه هتطفيها الا اني اجيب حقك وحق هادي من بنت ال ** هي وعيلتها
هزت نشوي راسها وطفرت الدموع من عيناها بينما تابع زين : اطلعي يا حجه وخليكي جنب هادي وحقه عندي
لم تتراجع حميده وهتفت بإصرار : قولت انا اللي هجيب حق ابني من بنت عليوة .. لوحت بيدها وتابعت : وبعدها تبقي انت ونعمان تتصرفوا مع عيلتها
.........
