الحلقه الخاصه

17.4K 498 55
                                        

حلقه خاصه عن ابطال روايه قيد من دهب وحكايه عمر
هتنزل علي جزئين أن شاء الله

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
ربت مالك بحنان علي كتف ابنته ماسه الصغيرة بينما يأخذها من بين ذراعي مي بعد أن نزل ما السياره لتتبعه مي وتنزل من جانبها وتسير بجوار مالك الذي تمهل وانتظرها ليخطون سويا الي مدخل تلك العمارة الكبيرة حيث وجهتهم اول طابق لعياده طبيب الأطفال
عدلت ماس من وضع راس ابنتها الصغيرة التي استندت الي كتفها بينما بيدها الأخري تناولت حقيبتها الكبيرة وأخرجت منها اللعبه التي طلبها ابنها الأكبر مارن ....تنهدت ونظرت الي مساعده الطبيب تسأل عن موعد دخولها لتنظر المساعده في الأوراق التي امامها وتشير الي ماس :فاضل دورين
اومات ماس وادارت راسها تجاه مارن الذي هتف بملل : مامي انا زهقت
ربتت ماس علي رأسه بحنان وكبحت ردها ( انا زهقت اكتر منك ) واستبدلته بابتسامه هادئه : معلش يا حبيبي خلاص قربنا
برفق مررت يدها علي شعر ابنتها اللي رفعت وجهها إليها قائله بصوت واهن: مامي انا هاخد حقنه تاني
هزت ماس راسها وابتسمت لها وقالت بحنان : لا يا روحي
اومات الصغيرة ومدت ذراعيها الي والدتها لتحملها لتقوم ماس من مكانها بالانتظار وتحمل ابنتها الصغيرة ميرا وتبقي واقفه بها ....جذب مارن طرف معطفها لتنظر إليه : ايه يا حبيبي ؟!
اشار الي الحقيبه : ممكن عصير
اومات له وعدلت من وضع ابنتها التي وضعت راسها علي كتفها ومالت تجتذب الحقيبه وتحاول فتحها بيد واحده لتخرج لابنها العصير فأسرعت ام أخري جالسه في المقعد المجاور تساعدها لتشكرها ماس التي ابتسمت !!
فقط ابتسامه تحاول بها أن تتغلب علي ارهاقها كأم يومها عباره عن فوضي !!
: ماس !!
التفتت ماس لتبتسم أيضا حينما رأت أخيها الذي يحمل ابنته الصغيرة ويدخل الي العياده مع مي زوجته
قبلت مي التي انحنت تقبل مارن الذي قفز الي حضن مالك : خالو
اعطي مالك ابنته الي ماس التي استقبلتها بحضنها بينما اخذت مي ميرا تداعبها وأخذ مالك مارن لتمضي بضع دقائق يتبادلون بها اللقاء بعدها نظر مالك الي أخته وسألها بتلقائيه : امال جاسر فين ؟!
ابتسمت كما أصبحت تفعل وهي ترد بهدوء لا يعكس شيء مما بداخلها ويدور في فضاء عقلها الذي أصبحت قلما تري ذلك الفضاء وكأنها وضعت عقلها بكل ما يفكر به جانبا بجوار مشاعرها
: عنده شغل!
كما كان سؤال مالك عن جاسر تلقائي كان تعليقه أيضا عن الوضع عفوي وتلقائي بينما يقول بنقد هاديء : دي تاني مره اشوفك بالولاد لوحدك عند الدكتور ...الاسبوع اللي فات برضه كان عنده شغل
لا تحتاج لتعليق أخيها عن وضع تراه جيدا ولكنها لا تتحدث به ولا تفكر به بل تمضي دون تعليق
: عادي يا حبيبي ....مشغول
تدخلت مي لتلطف الاجواء بينما لمحت عدم الرضي بملامح مالك : فعلا الفتره دي واضح أن جاسر مشغول اوي ...ده حتي ماما كانت بتقولي بقالها شهر مشافتهوش
اومات ماس بينما رأت محاوله مي لتلطيف الأجواء ورحبت بها لتشاركها قائله : فعلا يا مي ...كمان الولاد هيتجننوا علي طنط واونكل فأنا قولت مش هستني جاسر يفضي ويوم الجمعه أن شاء الله هاخدهم تقضي اليوم هناك
قال مالك برفق وهو يبتسم لأخته : ابقي كلميني اعدي اوصلك بدل ما تتحركي بالولاد لوحدك
اومات له وقالت ببساطه وهي تبتسم أيضا : متقلقش عليا ...انا قرده وبعرف اعمل كل حاجه ....وربما كانت هنا المفارقه!!!
فهاهي مي استغلت الفرصه ما أن عادت الي المنزل ووضعت أطفالها بفراشهم ونام مالك لتسحب هاتفها وتخرج الي الشرفه تتصل باخيها تعاتبه أنه ترك ماس وحدها للذهاب بالأطفال الي الطبيب
: عندي شغل يا مي ....هو ايه اللي حصل ؟!.
قالت مي بصوت خافت : مفيش حاجه ...احنا بس شوفناها النهارده والاسبوع اللي فات عن الدكتور بالصدفه وانا استغربت انك مش معاها
قال جاسر وهو يعقد حاجبيه : هي ماس اشتكت ليكي ؟!.
هزت مي راسها وقالت سريعا : لا خالص ....انا بس اللي قولت اكلمك واقولك وانت عارف طبعا الخروج بالولاد صعب لوحدها فقولت يعني اقولك علي قد ما تقدر ساعدها
قال جاسر ببساطه : متقلقيش ماس شاطره وبتعرف تعمل كل حاجه !!🤣
نعم هذه هي المفارقة وهناك ماهو أشد .....!!
اغلق جاسر الهاتف وعاد الي تلك الجالسه تنظر بشتات الي الاوراق الكثيره بيدها لتتركها وتنظر الي جاسر تسأله باهتمام : مالها مي في حاجه ؟!
هز جاسر رأسه وعاد ليجلس خلف مكتبه قائلا ببساطه : لا ابدا كانت بتسأل عني
اومات له لتهز كتفها وتقول بنبره ناعمه : بجد انا مش عارفه اشكرك ازاي يا جاسر... أشارت إلي كل تلك الأوراق التي امامها وتابعت : لولاك انا مكنتش عارفه هعمل ايه في موضوع الورق ولا المجلس الحسبي
ابتسم جاسر وقال وهو يهز كتفه : انا معملتش حاجه
اومات له لتجمع الاوراق وتعيدها الي الملف وتعتدل واقفه بينما تضع حقيبتها الانيقه بذراعها وتمد يدها الأخري وهي تقول برقه : مرسي ياجاسر ومعلش هتعبك معايا في مشوار المدرسه بكره ....ازدادت نبرتها رقه ممزوجه بالضعف وهي تتابع : للاسف مش عارفه اتصرف خالص
هز رأسه وقال ببساطه : متشغليش بالك ...كل حاجه هتتحل
اومات له قائله برقه : مرسي ...اشوفك بكره
اوما لها قائلا : اتفقنا
: باي يا جاسر
اوما قائلا : مع السلامه يا شيرين !
بعد ذهاب جارته السابقه شيرين من مكتبه والتي لجأت إليه بعد انفصالها عن مهاب وأخبرته أنها بحاجه الي مساعدته بينما حدثت مشاكل كثيرة بينها وبين عائله زوجها الاول علي ميراث أولاده وكم رحب جاسر بمساعده امراه تخبره أنها بحاجه اليه ....!!
نعم هي بحاجه اليه ولكن زوجته ....( ماس بتعرف تعمل كل حاجه !) أنها المفارقه!!
............
.....

بساط السعادهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن