روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
غلي قلب عليه بالقلق وهي تترجل من سياره الاجره وتسرع تجاه بوابه المنزل الذي أخذت تصعد درجاته بخطوات متعثره ......ترك ماجد ما بيده واسرع تجاه الباب الذي تعالت فوقه تلك الطرقات ....عقد حاجبيها بدهشه حينما رأي أمامه حماته والتي قالت دون مقدمات : بنتي فين يا ماجد ؟!
عقد ماجد حاجبيه بقوة بينما يقول بدهشه : فين ايه.... عندك يا طنط !!
هتفت عليه بغضب ممزوج بالقلق الشديد مستنكرة: وهي لو كانت عندي كنت هاجي أسألك عنها ؟!
تسمرت نظرات ماجد علي خالته كما فعلت نظرات عليه ليتواجهه كلاهما أمام حقيقه ان نانسي لا يعرف أحد منهم عنها شيء !
قال ماجد بتعلثم بينما يحاول أن يسيطر علي تلك المشاعر القلقه التي تملكت منه والتي تجاوزها الايام الماضيه بمشاعر الغضب منها لانها تركت المنزل دون أخباره : هتكون فين .... لو مش عندكم اكيد هتكون عند اختها
قالت عليه بقلب اهوج وهي تدفعه من أمامها لترتمي علي أول مقعد قابلها بينما لم تعد ساقيها تحملها : فكرت زيك بس و كلمت نيره بس قالت متعرفش عنها حاجه
هي القلق من نبره ماجد الذي هتف باستنكار : ازاي ....هتكون فين ؟!
هبت عليه من علي المقعد وسرعان ما اندفعت باتهام :
انت عملت فيها ايه وديت بنتي فين ؟!
قال ماجد بدفاع عن نفسه :
هكون عملت ايه ؟! هي اللي سابت البيت وانا معملتش ليها اي حاجه
قالت عليه باستنكار :
يعني هي فجاه هتمشي وتسيب ومحدش يعرف طريقها
اوما ماجد وتابع دفاعه عن نفسه : ايوة. ..ظانا حتي متخانقتش معها
نظرت له عليه بعدم تصديق : ولما متخانقتش معاها امال امك كانت بتكلمني وتقولي عمليه ايه اللي اتخانقتوا عليها
اهتزت نظراته ولكنه تمسك بدفاعه عن نفسه والتزم بأنه لم يخطئ بشيء : مصممه تعمل عمليه وانا كنت لسه بفكر بس هي واخده موضوع الحمل بحساسيه زياده
نظرت له عليه باحتقار هاتفه :
حساسيه زياده ولا انت اللي بارد بزياده
هزت راسها بأسي وتابعت تؤنب نفسها : بنتي تبقي في مشكله زي دي وانا معرفش عنها حاجه .....
رفعت عيناها تجاه ماجد وتابعت بغضب شديد : ازاي متقوليش وأزاي بنتي تعيش كل ده وانا معرفش ....انقضت علي تلابيبه وتابعت بوعيد : انت المسؤول قدامي .....هات ليا بنتي من تحت طقاطيق الأرض
..........
.....
شهقت نانسي بقوة حينما انفلت هاتفها من يدها بينما وضعته أمامها تشاهد أحدي الفيديوهات وهي تتابع تقليب الطعام الذي أصرت علي طبخه وترك وصال لترتاح قليلا بجوار ابنتها التي غفت.....امسكت الهاتف الذي تفككت قطعه من علي الارض ولكنها ما أن بدأت بتركيبه حتي تعالت تلك الطرقات علي الباب لتترك الهاتف جانبا وتتجه الي الباب
نظرت حميده إليها بدهشه وقبل أن تتساءل نانسي من هي كانت حميده هي من تسأل : انتي مين يا شابه
قالت نانسي بدهشه : حضرتك اللي جايه
قالت حميده بينما ترفع حاجبها بامتعاض : انا جايه بيت ابني
زحفت ابتسامه فوريه الي وجه نانسي التي هزت راسها قائله : ااااه هو حضرتك والده هادي
جاء صوت وصال التي كانت للتو تخرج من الغرفه بعد أن استمعت الي الطرقات علي الباب وتسأل : مين يا نانسي .....لم تكمل سؤالها ما أن وقعت عيناها علي حميده لتقول بترحيب :
طنط حميده ......اهلا اتفضلي
نظرت لها نانسي وسرعان ما قالت باستدراك : دي والده هادي يا وصال؟!
اومات وصال وعرفتهم ببعض قائله : نانسي صاحبتي ومرات ماجد ابن عمي
اومات حميده باقتضاب بينما تابعت وصال : طنط حميده والده هادي
دخلت نانسي الأجواء سريعا بينما تقول : معقول ميبانش عليكي ابدا يا طنط انك والدته .ظ..
أكملت بمجامله : شكلك يادوب اخته
رفعت حميده حاجبها وبدي علي ملامحها انها لم تتقبل تلك المجامله
التي لحقتها نانسي باخري سواها دون أن تعطي حميده فرصه للرد : بس هادي مش شبهكك تلاقيه شبه والده
هتفت حميده باقتضاب وهي تجلس : الله يرحمه
شعرت وصال بالحرج بينما لاح عدم تقبل حميده لنانسي من اول وهله خاصه وان نانسي أخذت تفتح في أحاديث بعفويه لتذيب جليد اللقاء الأول ولكن حميده بقيت بنفس الملامح لتقاطع حديث نانسي الذي لا يتوقف وهي تنظر إلي وصال قائله : امال فين ملك ؟!
ضحكت نانسي معلقه بمرح : في المدرسه ؟!
عقدت حميده حاجبها ونظرت لها باستنكار لتلك المزحه التي لم تبلعها نانسي التي سرعان ما ضمت شفتيها وقالت باستدراك : سوري انا بس بهزر أصلها بيبي فلو مش معانا هتكون نايمه
تجاهلتها حميده ونظرت إلي وصال هاتفه : هاتيها يا وصال اشوفها عشان وحشتني
اومات وصال وقامت من مكانها قائله : حاضر
تدخلت نانسي مجددا بعفويه : طيب ما حضرتك تقومي تشوفيها بدل ما وصال تشيلها وتصحي واصلا ما بنصدق تنام شويه
طفح الكيل بحميده التي لم تعتاد أحد بطبع نانسي لتخرج نبرتها مستنكرة : هتعزمي عليا في بيت ابني يا بنتي ماهو لو عاوزة اقوم كنت قومت
تدخلت وصال وقالت بهدوء وهي تنظر لنانسي باعتذار ثم تنظر إلي حميده :
لا خليكي مرتاحه يا طنط انا هجيبها
بنفس اللحظه استمعت الي بكاء ملك لتقول بابتسامه لتلطيف الأجواء : اهي صحيت لوحدها
شعرت نانسي بالحرج لتقوم وهي تسأل حميده : تشربي ايه يا طنط ؟
قالت حميده باقتضاب : اي حاجه
قالت نانسي بابتسامه : شاي ولا اعمل لحضرتك عصير .....عليها طبعها لتتابع : المعلم هادي جايب مانجه تحفه اجيبلك منها عصير
قالت حميده باقتضاب وهي تشيح بوجهها : سكري عالي
قالت نانسي وهي تتقبل صعوبه طبع المراه التي سمعت عنها من وصال : سلامتك يا طنط ...خلاص هعملك شاي من غير سكر
بقيت حميده تشيح بوجهها دون قول شيء لتتحرك نانسي بينما اتت وصال تحمل ملك التي اخذتها من بين يدها حميده واستغلت وجود نانسي بالمطبخ لتنظر الي وصال وتسأل باستنكار : لهو مين دي
قالت وصال بهدوء : قولت لحضرتك أنها .. قاطعتها حميده وهي تلوي شفتيها : بتأكد يا بنتي .... اصلها
داخله علي الحامي ولا كأنها صاحبه بيت ده انا وانتي مقولناش كلمتين علي بعض وهي زي الراديو ......تهكمت وتابعت : بتعزم عليا كمان في بيت ابني
قالت وصال برفق لتلطيف الأجواء : معلش يا طنط هي بتاخد علي الناس بسرعه بس طيبه ولطيفه
لوت حميده شفتيها متبرطمه : والله ما في طيب غيرك
ضحكت وصال تشاكس حميده : انا طيبه
تبرطمت حميده بخفوت وهي تلقي نظره ماكره بجانب يدها : وهبله كمان
تنهدت وتابعت : وجوزها فين أن شاء الله
قالت وصال ببديهيه: في بيته هيكون هنا ازاي
اومات حميده قائله : اه معلوم ماهو دي الأصول وانتي تعرفي الاصول
قالت وصال تشرح باقتضاب : هي بس زعلانه منه شويه وجت تقعد عندي
قالت حميده وهي تهز راسها : ضيفه يعني
اومات وصال قائله بينما لم تفهم تلميح حميده : اه يا طنط هتكون ايه
قالت حميده ساخره علي غباء وصال بينما لم تفهم التلميح : قولتلك فكرتها صاحبه بيت
............
....
