الثاني والخمسون

11.8K 758 86
                                        


( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
مدت نشوي يدها الي وصال مجددا برجاء : عشان خاطري يا وصال ...كلي لقمه واحده بس
هزت وصال راسها وقالت برفق : معلش يا نشوي ماليش نفس
أصرت عليها حميده : اسمعي الكلام يا بتي وكلي لقمه ...انتي حامل ....تنهدت حميده التي أخذت تمرر حبات سبحتها بين أناملها : أن شاء الله ابني هيقوم منها
بادلتها نشوي ووصال الدعاء : يارب
ظلت حميده تسبح وتدعو بينما بقيت وصال جالسه مكانها والأفكار تتخطفها باتجاهات مختلفه كل اتجاه يشتتها عن الآخر .... تلك المرأه التي تمرر السبحه بين يديها تذكر وتسبح هي نفس المرأه التي استعانت بالسحر وايقنت أن له قدره تعلو فوق قدره الله الذي تسبح الان له بيقين .... تلك التي اخذتها بين ذراعيها هي نفسها من جعلتها تتجرع كراهيتها لها من اول يوم عرفتها به ولا تعرف السبب ... نفس المرأه وبتصرفات متناقضه كما حال ذلك الراقد بلا حراك تتمني أن تراه كما اعتادته بينما كانت منذ ساعات قليله تحسبه عدو لها تتمني زواله ....أخيها الذي يقف بجوارها يساندها كان هو نفسه من وقف ضدها وشارك بتلك المؤامره عليها ....الجميع كل منهم بتصرف متناقض كما حالها التي تخبطت لينال الإرهاق من عقلها كما نال من جسدها
......
هز دياب رأسه ونظر الي بهيه برجاء : بزياده يا بهيه عليكي المشوار واسمعي الكلام خليني اروحك
قالت بهيه بابتسامه هادئه بينما يقفز قلبها بين ضلوعها فرحا بهذا الاهتمام الزائد : انا كويسه يا دياب متخافش عليا ...خليني ادخل أطل علي وصال وعلي الست ام هادي ميصحش اسيبهم
قال دياب بإصرار : يابهيه اسمعي الكلام
قالت بهيه برجاء : اسمعه انت يااخويا عشان خاطري
اوما لها وقال بتحذير لطيف : تطلي عليهم وبعدها هاخدك ارجعك البيت من غير مناهده
اومات بهيه بابتسامه لتستند الي ذراعه بيننا يصطحبها الي حيث بقيت وصال وحماتها !
....
ضمت بهيه وصال إليها بقوة تربت علي كتفها قائله : أن شاء الله يبقي كويس
مالت علي حميده تواسيها : الف سلامه عليكي يا خاله وعلي هادي
انقبض قلب وصال ولاح التأثر علي ملامحها وهي تعرف من بهيه ماحدث لاحسان بينما تحفزت كل ملامح حميده التي نظرت إلي بهيه وهتفت بلهفه : يعني سقطت العيل ...؟! انتي متاكده يا بهيه
اومات بهيه التي قالت بتأثر: لو تشوفي حال أمها تصعب علي الكافر
هتفت حميده بغل : داهيه تاخدهم هما الاتنين ...المهم ردي عليا انتي متاكده ؟!
تدخلت سناء قائله : امال ايه يا خالتي ....ده ربنا خلص منها في ساعتها ...هزت راسها وتابعت : حقه انا مش مصدقه اللي سمعته ... !
احتقن وجه حميده بالغل  بينما هي نفسها مازالت غير مصدقه كيف استطاعت احسان خداعهم بتلك الطريقه لتهتف من بين اسنانها : ولسه اللي هعمله فيها
نظرت إليها وصال بينما أشارت حميده الي نشوي قائله :  شوفي عمك فين وخليه يجي هنا يقولي هيعمل ايه في بت عليوة !
قالت نشوي باستنكار : يا امه ماهو خلاص زي ما سمعتي
هزت حميده راسها وهتفت بغضب ووعيد :
مش خلاص دم ابني مش هيروح هدر ولازم تتحاسب
قالت نشوي بعقلانيه : ربنا هيحاسبها
اومات حميده وهتفت بعناد : ونعم بالله بس برضه لازم تتحاسب أنها اتجرات وعملت كده
فتحت نشوي فمها لتسكتها حميده التي هتفت بحدة  :
انتي هتقفي تناهدي معايا .... بقولك شوفي نعمان فين ولا اقوم انا !
قالت نشوي بإستسلام : خلاص يا امه حاضر
تدخلت بهيه تقول بهدوء : استهدي بالله يا خالتي وخلينا بس في صحه هادي دلوقتي
هتفت حميده باحتدام : قلبي مش هايبرد الا لما اخد حقه
.....
......

بساط السعادهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن