( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
جففت مهجه دموعها التي ليست بجديده عليها فتلك الدموع هي ما تقدر عليه دوما ...ليس بيدها حيله هذا هو مبررها الذي تطبطب به دوما علي قلبها وتربط عليه وتتابع حياتها التي لم تكتب يوما سطر بها ودوما ما تسير وفقا لما انكتب لها .... ابيها يخط سطور حياتها وهي تسير هذا ما شبت وشابت عليه !
رفعت بهيه عيناها تجاه مهجه بينما كانت ماتزال ابتسامتها مرسومه علي شفتيها وهي تلاعب الصغار وقد افترشت الأرض المفروشه بسجاده زاهيه وحولها ألعابهم
قالت مهجه بعتاب : قومتي من فرشتك ليه يا بهيه انا مش منبهه عليكي تريحي وتسيبي العيال ليا لما يصحوا
قالت بهيه بسماحه: فرشه ايه يا امه لهو انا بعافيه...انا الحمد لله زي الفل
قالت مهجه بطيبه زائده : برضه يا بتي الحرص واجب وانا عاوزاكي باذن الله كل شهور حملك تفضلي في سريرك لغايه ما تقومي بالسلامه
قالت بهيه باستنكار لطيف : يالهوي يا امه كل شهور حملي طيب ومين ياخد باله من مصطفي وعلي وابوهم
قالت مهجه برفق : انا يا بتي ... انتي بس خدي بالك من حملك ده جه بعد عذاب
قالت بهيه بيقين أصبحت تفهمه الان : جه في الوقت اللي ربنا رايده يا امه
تعلق مصطفي بعنق بهيه لتحمله وهي تقوم بينما تتابع : انا كويسه يا امه متقلقيش عليا
أسرعت مهجه لتأخذ منها الطفل : هاتي وبلاش تشيلي تقيل
هزت بهيه راسها واحتضنت الصغير قائله : مش تقيل يا امه ...قبلت علي ومصطفى وتابعت بحنان : ده مفيش اخف منهم علي قلبي
ربتت مهجه علي كتفها قائله : ربنا يكرمك علي قد طيبه قلبك يا بتي
........
...
عقد ياسين حاجبيه بينما مر من أمام وكاله هادي ليجدها مغلقه لليوم التالي علي التوالي
أدار رأسه وهو يشير تجاه عشري الجالس علي ناصيه الشارع : عشري ..واد يا عشري
اسرع عشري تجاه ياسين قائلا : نعم يا معلم
ساله ياسين وهو يشير الي الباب المغلق : خير يا واد معلمك قافل الوكاله ليه ؟
قال عشري متنهدا : لهو انت متعرفش يا معلم ....المعلم هادي بعافيه
عقد ياسين حاجبيه : بعافيه...خير
قال عشري وهو يهز كتفه : العلم عند الله ...كل اللي عرفته أنه طلع من بيته سايح في دمه
اتسعت عيون ياسين بهلع: ازاي يا واد ....هو فين دلوقتي ؟!
........
..
طن راس وصال بألم شديد بينما تحاول تحريك جفونها الثقيله مستجيبه لتلك الحركه اعلي جبينها
فتحت عيناها وعادت تغلقها بضع مرات وصوت ينادي باسمها يناديها : وصال ....دكتورة ...!
فتحت عيناها اخيرا لتري هذا الوجه المألوف وللحظات تحاول استجماع ذاكرتها بينما تعرفت علي وجه الطبيب الذي قال بهدوء وهو يرفع معصمها : دكتورة وصال سمعاني
اومات وصال وخرج صوتها متحشرج قليلا بينما تسأل وهي تشعر بألم في أنحاء جسدها ولكنه أقل حده من ذلك الالم الذي تشعر به في رأسها : ايه اللي حصل ؟
قال الطبيب بهدوء : دوختي ووقعتي !
تذكرت وصال وقبل أن تقول شيء كان هادي يهتف بها بقلب لهيف : انتي كويسه ؟!
ادارت رأسها ببطء ناحيته لتري الغرفه قد امتلئت من حولها وسرعان ما توالت الاسئله القلقه للطبيب الذي تولي الرد عنها بينما ببطء رفعت وصال يدها تجاه راسها التي تؤلمها لتشعر بخشونه الرباط الملفوف حولها
: حقك عليا يا وصال والله ما لحقتك
نظرت وصال تجاه نشوي التي جلست بجوارها علي فراش المشفي الصغير بينما غرق وجهها بالدموع وهي تكرر أسفها بينما تربت علي يدها : حقك عليا والله ما لحقت امسكك
اومات وصال بوهن بينما عادت لذاكرتها صرخه نشوي قبل أن تشعر بارتطام جسدها علي الأرض وتفقد الوعي بعدها
توالت الاسئله علي الطبيب الذي قال بحزم : هي كويسه آطمنوا وكل اللي هي محتاجاه دلوقتي ترتاح فلو سمحتوا ياريت تطلعوا من الأوضه
تحرك الجميع علي مضض بينما عيون دياب القلقه وعيون نشوي وحميده والجميع تعلقت بوصال لحظه قبل أن يخرجوا علي مضض
هز الطبيب رأسه بيأس ولاحت علي شفتيه ابتسامه بينما هادي ظل واقفا وكأنه لم يستمع لشيء من حديثه
ليتجه إليه قائلا : الكلام ليك يا هادي وانت قبلهم ...اهي ياسيدي قدامك فاقت وكويسه ممكن بقي ترجع سريرك
افلتت ضحكه الطبيب بينما يتابع : والله يا هادي انت مش جاي هنا زياره انت جاي هنا مضروب بسكينه وطالع من عمليه ومتخيط مش عاوز اقولك كام غرزة ...ممكن بقي ترجع سريرك ومتقلقش علي الدكتورة
اوما هادي دون قول شيء بينما عيناه بقيت معلقه بها تصرخ بالقلق ...زفره خفيفه خرجت من بين شفاه الطبيب حينما وجد هادي مازال واقفا : يا هادي انا تعبت منك بجد
نظرت وصال الي هادي وقالت بينما تنقي حلقها الجاف : انا كويسه يا هادي روح ارتاح
قال هادي وهو لا يرفع عيناه عنها : أنا مرتاح كده
رفع الطبيب حاجبه ليهز هادي رأسه ويقول : أيوة يا دكتور ...أنا مرتاح كده .. سيبني براحتي الله يرضي عنك
هز الطبيب رأسه قائلا : مش هينفع .... قبل أن يعارض هادي كان الطبيب يتابع : هي محتاجه ترتاح طالما انت مش محتاج ترتاح ولازم نطلع برا عشان تنام
تعلقت عيناه بعيونها التي وقعت علي يداه بينما أخذ يفردها ويضمها الي جواره وكم كان يريد الامساك بيدها ولكنه خشي أن تخذله لذا استسلم لكبرياءه الذي لم يطاوعه !
...............
.....
تبع الطبيب هادي الذي سار ببطء بينما يشعر بضلوعه تكاد تمزق ظهره من الالم كلما خطي خطوة ولكنه ظل يكابر ولا يعترف بأي الم
اسرع الجميع تجاه هادي الذي نظر إلي دياب بامتنان لم يلحق أن يقوله بينما سقوط وصال كان بنفس وقت مجيء دياب وحميده التي لم يعتابها بينما هي ابدت أسفها مبرره ( حقك عليا يا هادي قلبي كان محروق عليك ) واكتفي هو بالرد باقتضاب ( متكرريهاش يا امه خلاص راحت لحالها بشرها)
: دياب
اسرع دياب إليه ليقول له : تشكر علي اللي عملته
: انا معملتش حاجه الا الواجب
نظر إلي زوج أخته قائلا بنبره لا تقبل الجدل : زين خد نشوي وارجعوا بيتكم انا بقيت بخير
هز رأسه وفتحت نشوي فمها ليصر هادي متألما : قولت ارجعي بيتك
نظر إلي والدته وتابع : وانتي يا امه
هزت حميده راسها برفض : مش هسيبك...قاطعها هادي بحزم : وانا قولت كلكم ترجعوا بيتكم
التفت الي الطبيب وتابع : وانا يا دكتور اول ما وصال تشد حيلها عاوز اطلع من هنا
زفر الطبيب ولم يجادل راس هادي اليابس : يحلها ربنا يا هادي بس يلا ارجع سريرك
اقترب دياب منه قائلا : اسمع كلام الدكتور يا هادي
ومن قال إنه يسمع اي حديث الا ما برأسه فهاهي تلك التي غرقت بنعاس ثقيل من فرط الانهاك كلما فتحت عيناها طوال تلك الليله الطويله رأته بجوار فراشها ولكن لسانها الثقيل لم يسعفها لقول شيء فكانت تغرق بالنوم مجددا !
..........
...
ادارت بهيه راسها تجاه باب غرفتها الذي طرق عليه لتقول : تعالي يا امه
تفاجئت بجدها هو من فتح الباب لتقول وهي تهم بأن تقوم من فراشها : جدي
اشار لها دياب أن تبقي مكانها : متقوميش يا بتي
قالت بهيه بتهذيب : العفو يا جدي
نظر إلي علي ومصطفى الذين ناموا بجوارها بينما لم تقبل بأن تأخذهم مهجه ثم نظر إليها وقال بابتسامه
: ها بقي يا غاليه عاوزة ايه حلاوة الحمل يا ام دياب الصغير
ضحكت بهيه بانشراح من وقع الكلمه ومن الاهتمام المفاجيء قائله : دياب تاني يا جدي
اوما دياب الكبير قائلا : معلوم ...دياب دياب
اومات بهيه بسماحه قائله : اللي تشوفه ياجدي
اتجه دياب الكبير ليجلس علي طرف الفراش امامها قائلا : طيب ها قولي لجدك عاوزة ايه ...صيغه ولا ....نظر لها بطرف عيناه وتابع : ولا ارض .. مع اني مش بكتب لحريم ارض بس هخلي دياب يكتب ليكي ارض حلاوه الخبر ده
هزت بهيه راسها قائله : تسلم يا جدي أنا مش عاوزة حاجه كفايه فرحتك اللي جبرت بخاطري
ربت دياب الكبير علي كتفها بحنان نادر كشمس الشتاء قائلا : وانا عندي اغلي منكم يا بهيه
نظرت له بهيه للحظه بحيره ثم تجرأت مستغله وجهه الهادئ الذي لا تراه الا نادرا : جدي ...نظر لها لتتابع وهي تخفض عيناها تجاه يدها التي تفركها : لو عاوز تهاديني .....هديتي انك تراضي وصال
تغيرت ملامح دياب الكبير لتقول باستدراك سريعا : وصال ياجدي .....قاطعها جدها قائلا بوجه جامد : متعديش كلامك اللي قولتيه قبل سابق يا بهيه و
كويس انك اللي فتحتي الكلام ومتفكريش اني عديت كلامك .....نظر لها بعتاب وتابع : وقفتك قصادي كبيره عليا اوي يا بت ابني
قالت بهيه باعتذار مهذب :مقصدتش اقف قصادك ياجدي
اوما دياب الكبير قائلا : عارف ...تنهد وتابع :
بس طالما فتحتي الكلام اللي كلكم بتقوله يبقي اسمعي قول جدك ... !!
نظرت بهيه له ليفرج عن مكنونات صدره التي فتكت به وهو يسمع من الجميع حديثهم عن ظلمه وقله رحمته : وصال حفيدتي زيك وزي دياب مع أنه زايد حبه عنكم بس كلكم لحمي وانا اللي بعمله ده كله ليها ولصالحها انا بقسي عليها عشان تروض دماغها الناشفه اللي ورثتها عن ابوها
قبل أن تقول بهيه شيء تابع دياب الكبير مبررا تفكيره :
انا عاوزها زيك ليها بيت وعليه.... عاوز مهجه تفضل بتها جنبها بعد ما اتحرمت منها سنين
....اعترف واخيرا : اه جيت عليها بس زي ما جيت عليكي لما خليت دياب يتجوز عليكي
رفع يداه تجاه رأسه وتابع : اهو انا دماغي كده ....كبرت علي كده ...ابويا مكانش حد يتني له كلمه القول قوله والشوره شورته وانا كده .....وادي انتي شوفتي لما ابوكي طلع عن طوعي طلعته من حساباتي ازاي
وهي وصال زيه من اول يوم وهي طالعه عن طوعي وده اللي مزعلني منها ...مش بتعمل حساب لكلمتي
قالت بهيه وهي تخفض عيناها عن عين جدها : كلامك شديد عليها يا جدي وهي عندها حق
هتف دياب الكبير بامتعاض : حق في ايه ...تتطلق وتخرب بيتها يا اما تهج ومنعرفش ليها طريق ...هو ده حقها ولا اقسي عليها ....هو مش ده هادي اللي فضلت سنين موقفه حالها عشانه
قالت بهيه بتبرير : كذب عليها
هتف دياب الكبير بسخط : حصل وغصب عنه ورضي بحكمي ...حاول يراضيها بكافه شيء وهي دماغها انشف من الحجر ....ايييه يابوي هتعلق له المشنقه ما خلاص
اشاح بوجهه وتابع بسخط : غلط عن غلط يفرق وانا لو من اول يوم مش شايفه شاري مكنتش وقفت معاه
قالت بهيه بصوت باهت : بس هي حفيدتك مش هو
قال دياب الكبير باحتدام : وهو غالي عندي وده اللي أفهمه زي ما جيت عليكي وجبت ليكي ضره وقبلتي عشان صالح جوزك هي جيت عليها بس عشان صالحها
تدور ويدور وكل منهم برأس وتفكير ولن يري ابدا اي منهم أنه مخطيء لذا
وضعت بهيه يدها علي يد جدها لأول مره ونظرت له قائله برجاء : ولو قولتلك عشان خاطري يا جدي
انت عارف لو قولت ليها الكلمتين دول هتفهم زي ما انا فهمتك دلوقتي
هز رأسه وهتف بنبره قاطعه : مقولش
قالت بهيه بعتاب : وهي هتعرف منين تفكيرك
قال باقتضاب : مسيرها تعرف أن همي صالحها
......لما هادي يبقي تحت طوعي هحكم عليه باللي يريحها وهي تعيش محدش يدوس ليها علي طرف
قالت بهيه بيأس من تفكير جدها : دماغها غيرنا
هتف بسخط : اكسر دماغها
قالت برجاء : ياجدي
هب دياب واقفا يقاطع بهيه بحزم : اهو انا كده يا بهيه مش بعد العمر ده كله هتغير !
.........
....
تألم هادي ولكنه عض علي شفتيه يخفي المه حتي انتهي الطبيب من تضميد جراحه مجددا ليضغط علي ذراعه ويعتدل بينما يدون الطبيب الادويه للممرضه التي اخذتها وانصرفت ...نظر هادي الي الطبيب بتردد قبل أن يسأله
: يعني ايه عيل مشوه يا دكتور
التفت الطبيب تجاه هادي بدهشه لهذا السؤال الذي كبحه هادي بداخله طويلا ولكنه يريد أن يعرف إجابته
لينظر له الطبيب بعدم فهم : مشوه !
اوما هادي ولاح عجزه علي ملامحه بينما جهله جعله ضائع لا يفهم شيء من ذلك المصطلح الذي سمعه عن طفله من احسان !
: مش فاهم يا هادي .. ليه بتسأل ؟!
فرك هادي وجهه بضياع : عشان افهم ....انا جاهل
قاطعه الطبيب قائلا برفق : كلنا جهله في حاجات محدش بيعرف كل حاجه
فهمني اكتر وانا اساعدك
غص حلق هادي بينما حاول أن يقول باقتضاب ما سمعه ليفرج عن الذنب الذي أكل قلبه : هو ده بيجي منين يا دكتور ... انا السبب لما مديت ايدي عليها ...هز الطبيب رأسه قائلا : لا يا هادي ....علي اللي فهمته منك ...حمل زي ده بيكون له اسباب كتير .... وراثه أو ادويه غلط او حاجات تانيه بس مش انت السبب
لأول مره يستشعر هادي تلك الالفه مع أحد مثل ذلك الطبيب الذي اعتبره مثل اخيه الاصغر وكم رأي به عزيمه وبنفس الوقت انكسار وهو يسمع ما حدث والذي كان بالغ الصعوبه علي هادي ليعترف به لأحد
: حمل الدكتورة وصال حمل طبيعي جدا الحمد لله وده مؤشر أنك مش السبب في حمل طليقتك المشوه
تنهد الطبيب وتابع : في اسئله كتير يا هادي ساعات مش بيكون ليها اجابه ...الطفل أجهض واخد معاه أسبابه ومش هنعرفها ودي اراده ربنا ...كان موجود لسبب وراح لسبب ربنا بس سبحانه اللي عارفه ...كان اختبار ليك ولأمه
قال هادي بغصه حلق قويه : لو كنت عرفت ...قاطعه الطبيب برفق يتلطف به : مكنتش هتعمل له حاجه اكتر من اللي ربنا كاتبه ...ربت علي كتفه وتابع : دلوقتي انت طلعت بخير من كل ده وزوجتك وابنك اللي جاي أن شاء الله يعوضوك
اوما هادي متنهدا ليبتسم له الطبيب قائلا : ممكن بقي ترتاح ومن غير جدال
اوما هادي وقال بامتنان : تشكر يا دكتور
انتهي الطبيب وهم بالخروج ولكنه التفت الي هادي قائلا بتشديد ليمحي أن نيه أخري بداخله : هادي اعمل حسابك الصبح هبعت للمديريه عشان الضابط ياخد اقوالك
هز هادي رأسه وقال بينما يشيح بوجهه : يساويها المولي يا دكتور
..........
....
عقد نعمان حاجبيه بدهشه حينما اتجه ليطمأن علي حميده وتفاجيء بها ما أن دخل من بوابه المنزل جالسه علي الدرج الرخامي خارجه تضع يدها علي خدها :
مالك يا حميده قاعده كده ليه ؟
قالت حميده بكمد ؛ مش طايقه افضل في البيت
وابني مش فيه
هزت راسها وتابعت بوجع قلب : صرخه مراته وصورته وهو غرقان في دمه مش مفرقاني ...كل حته في البيت شايفه فيها بت عليوة ...قدمها نحس البيت
قال نعمان برفق قلما يشعر به تجاه حميده : طيب صلي علي النبي وادخلي مينفعش تقعدي كده
هزت راسها بعناد : مش داخله
قال باستنكار : هتفضلي في الطل كده
قالت بتخلي : مش هيجرالي حاجه اكتر من اللي جري
قال نعمان متنهدا : طيب همي تعالي عندي طالما مش عاوزة تدخلي البيت
هزت حميده راسها : لا يااخويا خليك مرتاح
قال نعمان بإصرار : اسمعي الكلام عاد وقومي معايا
.......
...
