الرابع والاربعون

13.2K 743 50
                                        

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

كل ما كان يفكر به بكل مكان يخطر بباله ويهرع إليه بحثا عنها أنه سيجدها ....سيجدها وستثور عليه وتفعل الافاعيل التي سيتحملها بقلب راضي مكتفي بطمأنينه أنها معه أو علي الاقل يعرف اين هي ولكن كل هذا يتبخر ويتحول الي سراب كما حالها وقد تبخرت ولم يعثر لها علي اثر في كل مكان فكر أنها قد تكون به .....!!
يبحث بلا توقف وبقلب ملتاع علي امل وحيد وهو أن يجدها ...!
وليس هو وحده بل دياب الذي لا يتوقف عن البحث وبكل مكان تصطدم خطواته بخطوات هادي .... لم ييأس اي منهم وكل منهم محمل بأمل إيجادها ...إيجادها وتقبل كل ما تفعله ...إيجادها ومساعدتها والوقوف بجوارها ...إيجادها ولا يهم ما يحدث بعدها المهم ان يجدوها وبالرغم من أن بغيتهم واحده إلا أن كل منهم يبحث وحده وفي النهايه يجتمعون بنفس المكان الذي يفكروا بأنها قد تكون به وتتوعد وتنفر نظرات كل منهم تجاه الآخر بينما وجد دياب متنفس من وطأه تأنيب ضميره بالقاء اللوم علي هادي ولكن هادي لم يجد ابدا اي متنفس لضراوه فقدها والذي تسبب به هو وحده ....يوم يجر الاخر وكل منهم يبحث بلا توقف بل ما توقف هو حياتهم فلم يغمض لأي منهم جفن ...مجرد بضع دقائق يغلبهم النعاس ويستيقظ كل منهم علي فاجعه فقدها وكلما تملك اليأس منهم يمنون نفسهم بأمل جديد فأين ستكون ...مؤكد هي بمكان سيصلون إليه .....!
سحب هادي نفس عميق بينما اوقف سيارته اسفل منزل عمها فهو باب لابد من طرقه فربما تكون لديه بل مؤكد أنها لديه فهو كل ما لديها فأين ستذهب وقد بحثوا بكل مكان خطر ببالهم ....نفس اخر سحبه هادي بينما توقف دياب خلفه وقد فكر نفس التفكير بأنها قد تكون لدي عمها لتلتقي نظرات كل منهما بالآخر وعلي الفور كان دياب يهاجمه بسخط : ايه اللي جابك هنا ؟!
قال هادي ببرود وهو يتجنب مشاحنه أخري مع دياب ليس لشيء إلا لأن أعصابه لم تعد تحتمل فقد بلغ منه القلق مبلغه وكاد عقله يشت من مكانه لذا فأخر ما يريده هو المزيد من تلف الأعصاب بمشاحنه : جاي ادور علي وصال زي ما انت جاي تدور عليها  يا دياب!
احتدمت نبره دياب الذي توقف أمامه وقال بهجوم : هو انا مش قولتلك معادتش ليك صالح بيها
نظر له هادي بسخط وهتف به بينما بدأت اعصابه تفلت من عقالها: انت متقولش وميخصكش ....زم شفتيه وتابع بغضب : وصال مراتي ولأخر نفس هدور عليها
قبل أن يقول دياب شيء كان هادي يتجاوزه ويتجه الي مدخل منزل عمها ولكن اسرع دياب خلفه يمسك بذراعه ويوقفه : هتطلقها
زفر هادي بضيق وحاول التمسك باعصابه وهو يبعد يد دياب عن ذراعه ويتجه للاعلي بصمت ليسرع دياب خلفه وسرعان ما كان يصعد كل درجتين سويا حتي تجاوز هادي وتوقف أمام هادي يبعده و يطرق باب عمه !
نظر مجدي بدهشه حينما رأي دياب أمامه : خير
قال دياب بلا مقدمات : وصال عندك
ازدادت دهشه مجدي وهو يردد بعدم فهم : وصال
اوما دياب بينما تركزت نظرات هادي علي ملامح مجدي يتبين أن كان يكذب ام لا وكان واضح بالفعل علي مجدي أنه لا يعرف عن ماذا يتحدثون : مش فاهم
هتف به دياب باحتدام : رد علي السؤال
قال مجدي بسخط : لما افهم ...وصال ايه اللي هيجيبها عندي ...تهكم وتابع :   ايه كمان عاوزة بيتي زي ما اخدت بيت اخويا
نظر له دياب بسخط هاتفا : بيت ابوها مش اخوك
تهكم وتابع : اصلا انا ايه جابني ولا فكرت انك عم بصحيح
ترك مجدي في حيرته بعد أن ألقي إليه تلك الكلمات التي جعلت وجهه يشتعل غضبا ونزل خلف هادي الذي سبقه للاسفل .... نظرت نانسي الي خالتها التي قالت وهي تربت علي يدها : استني يا نانوس هشوف مين جه وهرجعلك
اومات نانسي لتتركها مجيده بالصالون وتخرج تسأل زوجها : مين كان بيخبط يا مجدي ؟!

بساط السعادهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن