( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
دخلت بهيه الي غرفه مهجه والإبتسامة تمليء وجهها بينما تقول : خلاص انا جهزت يا امه مهجه الاكل كله اللي هتاخديه معاكي لوصال واهو دياب تحت هياخده علي العربيه ...اخذت تعدد علي أصابعها : عملت خمس جواز فراخ ودكرين بط وديك رومي وفخده ضاني ده غير الفطير وكمان حطيت زبده وعسل ..كده كفايه ولا ازود لوصال حاجه تانيه ...استدركت وهي تتابع : اه هزود كمان ...
صمتت بهيه بينما وجدت مهجه مندثره بالاغطيه وصامته لتقترب منها بقلق تسألها : مالك يا امه ..انتي مش هتجهزي عشان تروحي لوصال ؟!
هزت مهجه راسها وقالت بكمد : لا يا بهيه
اتسعت عيون بهيه بعدم فهم ولكن قبل أن تسألها كان دياب يدخل الي الغرفه وهو يقول بحماس : خلاص جهزتي يا ....صمت وعقد حاجبيه حينما رأي جلسه مهجه ليقول بعتاب لطيف : ايه يا امه انتي لساتك ملبستيش ...؟!
تفاجيء بمهجه تقول بصوت متحشرج : مش رايحه يا دياب !!
ازدادت عقده جبين دياب بينما يسأل باستنكار : مش رايحه !
.......
.....
قامت دنيا بلهفه من فراش السجن واتجهت الي احسان التي عادت من الزياره لتسالها : ها يا بت ...امك راحت لدياب
اومات احسان قائله وهي تلوي شفتيها : راحت
قالت دنيا بلهفه : وقالها ايه ؟!
نظرت لها احسان وقالت ساخره : قال كتير ...طأطأت راسها وتابعت بكمد بينما فشلت خطتها : الظاهر اننا هنفضل مرمين هنا ومحدش هيسأل فينا
هزت دنيا راسها وقالت بحقد من بين اسنانها : أن شاء الله ما سألوا ...انا عاوزة ايه من سؤاله ...انا عاوزة حقي ....... هو فاكر أنه هياخد عيالي مني؟!
نظرت لها احسان ساخره : لا هيديهم لك بعد عملتك
احتقن وجه دنيا بالغيظ ولكن قبل أن تتحدث رفعت عيناها تجاه باب الزنزانه الذي انفتح ودخلت أحدي السجانات تسأل عن ساميه التي قامت سريعا تسأل بقلق : في ايه ..؟!
قالت السجانه : البيه مأمور السجن طالبك
اومات ساميه واسرعت بخطوات مرتجفه لتنظر احسان الي دنيا وتسأل بفضول : يا تري في ايه ؟!
...........
...
قال دياب بقلق وهو يميل تجاه والدته : تعبانه فيكي ايه يا امه .... اخدك الوحده الصحيه ...استدرك وتابع : ولا وحده ايه ماهو احنا رايحين للدكتورة هي تشوفك
هزت مهجه راسها وقالت بكمد بينما لا تجد سبب حتي تتخلف به عن البقاء بجوار ابنتها : لا يا دياب مش مستاهله دكتور ...انا رأسي وجعاني شويه وعاوزة انام
اوما دياب وقال ببساطه : لو علي النوم وماله ...نامي ساعه كده وبعدين نبقي نروح
غص حلق مهجه التي لم تزيد كلمه بل سحبت الغطاء فوقها واغمضت عيناها علي دموعها الحاره بينما نيران حارقه مشتعله داخل قلبها الذي انكتب عليه أن ينكوي دائما بفراق ابنتها مجبره !
........
....
نظر هادي في ساعته بينما منذ الصباح الباكر وتسبقه دقات قلبه للذهاب إليها وقبل أن يسأل عن سبب تأخر دياب وجده يتصل به ليجيب بلهفه : أيوة يا دياب .. انا اهو جاهز من بدري ومستنيك
حمحم دياب وقال باعتذار : معلش يا هادي هتأخر عليك شويه ...اصل امي راسها وجعاها وهتريح شويه
لاح الإحباط علي ملامح هادي الذي قال : لا الف سلامه عليها
تنهد وتابع بينما اكله الاشتياق لها : طيب يابوي ماشي ادي انا مستني
مرت ساعه ليقول دياب لبهيه: صحي امي يا بهيه ..اهي عدت ساعه
قالت بهيه برفق : احنا هنعد عليها الراحه يا دياب ...خليها تقوم براحتها
هز دياب راسه قائلا : معلش يا بهيه ...هادي مستني وكمان وصال ..خلينا نلحق الطريق
اومات بهيه لتعود مجددا الي دياب بوجه محبط : بتقول راسها وجعاها
أشفق هادي علي تلك التي تنتظرهم منذ الصباح ليقول لدياب : طيب يا دياب ...هسبق انا وانت والست ام دياب حصلوني براحتكم
قال دياب بامتعاض : تسبق ازاي يا هادي ؟!
لا يستطيع أن يقود لمسافه طويله بينما يخشي من ذلك التشنج الذي مازال يشعر به في قدمه حتي وان كان قل إلا أنه مازال موجود ولكن مهما يكن لن يمنعه شيء ليقول لدياب : هاخد عشري يسوق بيا
اوما دياب واغلق الهاتف متجها الي والدته التي استغرب حالتها التي كانت وكأنها ترفض الذهاب وتتهرب منه !!
.......
.....
بابتسامه واسعه تركت وصال ما بيدها واسرعت تقوم من خلف طاوله المطبخ وتتجه سريعا لتفتح الباب
اشرق وجه هادي حينما طلت عليه بوجهها الجميل والذي ازداد جمالا مع حماسها لاستقبال والدتها التي أخذت تعد له منذ الصباح الباكر
: هادي
ابتسم هادي وقال : صباح الخير يا شهد العسل
اندفعت الحمره الي وجه وصال التي قالت وهي تنظر في أثره بحثا عن أخيها ووالدتها ولم تراهم : صباح النور ...هو ...هو دياب وماما فين ؟!
قال هادي ببساطه : هيحصلوني
اومات وصال ولاح الإحباط علي ملامحها ليقول هادي وهو يتطلع الي هيئتها : طيب ادخل ولا ارجع لغايه ما
قاطعته وصال بعتاب : مش للدرجه دي ...ادخل طبعا يا هادي
تراجعت الي الخلف تفسح له المجال ليدخل : اتفضل
دخل هادي ليضع ما يحمله أرضا ؛ ايه كل ده يا هادي
قال هادي بابتسامه : جبتلك شويه قشطه .... اشار الي علبه أخري : وكحك العيد كمان
ضحكت وصال وقالت بامتنان : شكرا
أشارت له قائله : طيب اتفضل البيت بيتك وانا هدخل المطبخ اكمل الاكل
ازدادت ابتسامتها بينما تقول بفخر : انا بعمل محشي
رفع هادي حاجبه وقال بتشجيع : تسلم ايدك مقدما
: تحب تشرب ايه ؟!
هز رأسه قائلا : لا هو انا ضيف ....أشار لها وتابع : انا هاجي اقعد معاكي وانتي بتكملي طبيخ
اومات وصال بترحيب لتسير أمامه الي المطبخ ولكن قبل أن تصل تنبهت الي شيء لتقف مكانها وتلتفت الي هادي
تسأله : هادي هو انت جيت ازاي ....
قصدي انت اللي سايق ؟!
فهم مغزي سؤالها ليستعذب اهتمامها وهو يماطل ويسألها ببراءه :ليه
قالت وهي تشير إلي ساقه : عشان رجلك
قال بابتسامه هادئه : بقيت احسن
قالت وصال برفض : برضه لغايه ما تخف خالص المفروض متسوقش
قال ليطمأنها : متقلقيش عشري كان معايا
اتجه معها الي المطبخ ليسحب المقعد ويجلس الي الطاوله الموضوعه بالمنتصف
ليتسرب الحنين بقلب كلاهما لتلك الجلسه التي طالما جلسوها بمنزلهم...هي تطبخ وهو جالس يتحدثون !!
..........
....
قطب دياب جبينه وقال باستنكار : مش جايه !!
اومات مهجه التي هتفت بانفعال نابع من قله حيلتها فلا هي تستطيع أن تقف أمام ابيها وتذهب الي ابنتها ولا هي تستطيع أن تخبر دياب بالحقيقه خوفا عليه من الشجار مع جده
: أيوة يا دياب ....انا لا رايحه ولا جايه ...سيبني بقي ارتاح
ازدادت دهشه واستنكار دياب الذي قال بصوت باهت : ووصال ؟!
تمتمت مهجه بقلب منفطر : ربنا معاها ...هي مش لوحدها انت وهادي معاها مهياش محتاجاني
نظر دياب الي بهيه التي لم تفهم موقف مهجه لتقول باندفاع : ازاي بس يا امه ده انتي امها !!
قالت مهجه بمزيد من الاسي بينما تردد كلمات ابيها بخواء : هي اتعودت تعيش من غيري سنين
نظر دياب الي والدته باستنكار ممزوج بالغضب : تقومي تحرميها منك تاني ...ايه اللي جرالك يا امه ؟!
قالت مهجه بغضب مزيف مقتبسه المزيد من كلمات ابيها : هي مرجعتش ليا لما مشيت ولا عملت ليا اعتبار
نظر لها دياب بحنق وقبل أن يفرغ غضبه بينما ترجته نظرات بهيه كان يندفع خارج الغرفه متبرطما : نعلق ليها المشانق ولا ايه ...!!
...........
.....
