( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
نظرت وصال الي هادي باتهام : واللي انت بتعمله ده ايه ؟!
واجهته بعيون امتلئت غضب وحقد تخفي به عتابها الذي تغلغل بنبرتها التي خرجت متحشرجه بالدموع : بتعاقبني عشان مش قابله كذبك عليا
خفض هادي عيناه للأرض وهز رأسه وقال بغصه حلق بينما تشعشع الخجل بملامحه : مش بعاقبك يا وصال
هتفت به بغضب : امال جايبني هنا ليه ؟! غاصبني افضل في البيت ده ليييه ؟
ازدادت الغصه بحلق هادي الذي قال بمراره : فكرك انتي لوحدك اللي مغصوبه تفضلي هنا !
تحشرج صوته بينما يتابع : انا كمان مغصوب واكتر منك ولا فكرك سهل عليا اقعد مع امي اللي غدرت بيا ...انا اكتر واحد مش طايق اقعد هنا
رفعت وصال عيناها إليه وهتفت ساخره : طيب انا وانت مقعدني غصب عني انت ايه اللي غاصبك !
قال هادي بقناعه مريرة : ازاي ادور ضهري تاني كلكم بعد ما امنتكم وانتوا خنتوا ثقتي ....ثقلت أنفاسه بينما يتابع : امي احسان ونشوي وحتي ....تمهل قبل أن يختم حديثه : انتي !
اتسعت عيون وصال وهتفت باستنكار بينما لا يستوعب عقلها كيف بلحظه قلب الطاوله وتحول الي الضحيه :
انا !! انا خونت ثقتك امال انت عملت ايه
هز هادي رأسه وتنهد بحراره هاتفا :
مش قصدي انك زيهم ...نظر إلي وجهها وتابع : انتي خلفتي وعدك معايا بعد اتفاقنا
انفجرت وصال بحنق شديد : مكانش اتفاقنا تشتريني من جدي ولا الاقيك عند احسان ...غص حلقها بينما تضغط حروفها وهي تنهي جملتها : في اوضتها
هز رأسه وقال سريعا بينما يرفض أن تتوجع بنار الغيره ولو لحظه: محصلش حاجه ....والله يا وصال ما في اي حاجه ....يومها ...أخبرها بما حدث يومها لتوقفه وصال بحنق : ميهمنيش اللي بتقوله ....مش عاوزة اسمع تبريرات
نظر لها هادي بعتاب : امال عاوزة ايه
اشاحت وصال بوجهها هاتفه بإصرار لا يتزحزح : عاوزة امشي من هنا
صمت هادي ولم يعقب لتنظر له وصال بغضب هاتفه : ساكت ليه ....؟! رد !
قال هادي بصبر : قولت واتفقنا ....امسك بذراعها برفق وتابع برجاء متأملا :
خلينا نرجع بيتنا وانا هعوضك عن كل اللي عملته
كذبتي اللي كنت خايف منها عرفتيها وعرفتي أنه غصب عني ...غلطت لما مقولتش وغلطه جرت غلطه بس انا عملت كده من خوفي انك تبعدي عني ....نظر إلي عيونها وتابع بمزيد من الرجاء :
بايدك تديني فرصه وتصلحي اللي بينا ....بيتنا يستاهل أنه ميتهدش
هزت وصال راسها وسحبت ذراعها من يداه بعنف هاتفه :
لا ميستاهلش
هز هادي راسه وقال بإصرار : يستاهل يا وصال ...بيتنا و اللي بينا يستاهل ....اللي بينا كبير ...سنين حب
هل الان يتذكر ما بينهم ويعاتبها عتاب المحبين الذي رفضته وصال وهي تنظر إلي عيناه هاتفه بغضب : ضيعت كل اللي بينا باللي عملته
قال بقلب متوجع لا يأمل إلا الصفح : غصب عني ....!
زمت وصال شفتيها ونظرت إليه بينما لا يستحي أن ينظر لها بهذا الرجاء : طيب اول كذبه غصب عنك .... اتفاقك مع جدي ودياب كمان غصب عنك ...لما تدفع تمن سكوتهم غصب عنك
قال هادي مدافع عن نفسه : انا قولت ليهم ....هز رأسه وتابع : مش هكذب واقولك روحت بنيه بريئه ..لا انا روحت عشان يقفوا معايا لما تعرفي كنت عاوز اضمنهم في صفي
احتقن وجهها بالغضب لتزجره : وبعدين
قال هادي وهو يخفض عيناه للأرض : جدك اللي طلب
هل من أنه ينقذ نفسه هكذا لتزجره بغضب : وانت وافقت !
اوما هادي قائلا : حصل بس أشيل ذنبي مش ذنب غيري ...جدك اللي طلب وانا وافقت عشان بحبك
هتفت به وصال بغضب شديد بينما مهما قال لن ينقذ نفسه من براثنها : انت عارف أنه طماع وقصدت توافق عشان تضمن سكوته ...! هو باع وانت اشتريت
هز هادي راسه قائلا : مقصدتش تبقي كده ...نظر إليها وقال برفق : عندك حق تشوفيها كده بس انتي عارفه اني اشتريكي بروحي مش بشويه فلوس وجدك ميقصدش يبيعيك هو كان برضه بيفكر يضمن حقوقك
رفعت وصال حاجبها وقالت ساخره : ولما انتوا نيتكوا صافيه اوي كده مقولتش ليا ليه ...زمت شفتيها وتابعت بسخط شديد : ليييه مجتش اتكلمت وقولت
قال هادي بخزي وهو لا يجروء علي النظر إليها :
كل يوم كذبتي كانت بتكبير وأيامي معاكي بتحلي اكتر ... طمعت افضل في الحلو ده ومفيش حاجه تعكر سعادتي معاكي
قبل أن تقول شيء كان يرفع عيناه إليها ولا يمل ابدا من تكرار سببه : يا وصال انا غلطان عشان كذبت عليكي بس والله عشان بحبك
نظرت له وصال بخزلان هاتفه :
ضيعت ثقتي فيك وفيكم كلكم .....رفعت إليه عيناها بينما خانتها نبرته التي تحشرجت بالدموع : مستني مني اعمل ايه ...اسامح !
سرعان ما أزاحت تلك الدمعه من علي بوابه اهدابها وتابعت بإصرار وهي تنظر إلي عيناه :
بتحلم !!
عمري ما هسامح حد فيكم !
زمت شفتيها وتابعت : بابا كان عنده حق لما بعدني عنكم !
طأطأ هادي رأسه بينما انهكه طول الطريق الذي كل محادثه بينهم يقطعه بأمل وفي النهايه يجده مسدود ليقول بنبره خاويه : والحل
هزت كتفها قائله : ملهاش حل ....طلقني !
هز راسه برفض ؛ قولتلك الف مره مش هعملها
قالت وصال بنفس الرفض : وانا قولتلك الف مره هتطلقني وهمشي من هنا
انفلتت اعصابه ليصيح بانفعال : تروحي فين .... !!
امسك بكتفها وتابع بلوعه : لو قولتي كلمه واحده منك وانا عارف ان كلمتك عهد فورا هاخدك بيت أهلك ...هز رأسه حينما راس رفضها : بلاش اهلك ارجعي بيتك والست ام دياب تقعد معاكي تراعيكي ....أخرج هاتفه من جيبه وتابع : انا دياب عشان تطمنني امك عليكي زمانها هتموت من قلقها ....حاولت وصال جذب الهاتف من يده وهي تقول سريعا : اياك !
نظر لها هادي بدهشه :
مش عاوزة تطمنني امك !
اشاحت بوجهها وسخرت بمراره : عاوزهم يعرفوا مكاني عشان يرجعوني ليك بالعافيه
هز رأسه وقال بجديه :
لا ....ورحمه ابويا مكانش نيتي الا أنهم يتطمنوا عليكي محدش هيجبرك علي حاجه ...اخوكي وعدك وانا بوعدك عمري ما اجبرك علي حاجه
قالت وصال بخزلان : مبقتش اثق في كلامك
غص حلقها وتابعت : ولا بقيت اثق فيهم كمان
عقد حاجبيه متسائلا باستنكار : يعني بتعاقبيهم ببعدك وقاصده ميعرفوش عنك حاجه
لم تقل شيء ولكنه محق ليسخر هادي بمراره :
وعاوزاني بعد كلامك اسيبك تطلعي من هنا !
هز رأسه وتابع بجديه : لا يا وصال ..انا اول مره عرفت اجيبك من بيت ابوكي وتاني مره ربنا ساقني وعرفت مكانك بس بعد كلامك ده يا عالم اعرف طريقك ولا لا ....نظر لها وتابع بإصرار : وعشان كده
هتفضلي قدام عيني ولو عاوزة نجمه من السما اجببهالك لغايه عندك ....يوم اتنين عشره الف لغايه ما تهدي وتفكري بعقلك ....
حطي قدامي شروطك وانا هنفذها... ارجعي بيتك وحتي متكلمنيش ولا تكلمي أهلك بس تبقي في بيتك وعارفين طريقك .... بس كده انا ماليش الا طلب واحد وهو انك تبقي في بيتك أو بيت أهلك
عشان ابقي مرتاح ومطمن
تركته وصال يتحدث حتي انتهي لتنظر له باستخفاف ساخره بقصد : اهو بقي راحتك دي انا معنديش حاجه اعملها الا اني اقلقها ....تغيرت نبرتها للوعيد وهي تتابع : اي حاجه توجعك هعملها ....عقدت يدها حول صدرها ونظرت له بتحدي وهي تتابع : انت متعرفنيش لسه يا هادي ولا تعرف انا اقدر اعمل ايه .....ولو فاكر يوم اتنين هنسي تبقي غلطان انا مسيري هخرج من هنا ومش هتطلق منك في قعده لا ده انا هرفع عليك قضيه وهعيش في المكان اللي انا عاوزاة انا وابني .....تركزت نظرات الوعيد بعينها بينما تضغط علي كلماتها : ابني أو بنتي اللي كل يوم يعدي هحكيلهم فيه اد ايه ابوهم كداب وهخليهم يكرهوك ده لو اصلا عرفت طريقهم ... واسألني انا معني انك تعيش حياه زي دي بس دي جزاتك عشان اللي عملته ....لاحت ملامح الالم علي وجهه ولكنه تقبل كل ما تقوله فهو مجرد كلمات تفرغ بها غضبها الذي ليس له نهايه ...كل ما تقوله تقوله من وجعها فليس عليها عتاب أو لوم ...لا يتخيل أن تجعل طفلها تعيس وهي من ذاقت مراره تلك التعاسه ..هي فقط تهدد وتندد لتختم حديثها الذي استمع له بصمت : وانت اي حاجه تبعدني عنك يااهلا بيها
نظر لها وهز رأسه بموافقه : يعني هتبدأي الحرب ...نظرت له بتحدي ليتابع بابتسامه هادئه : يبقي عاوزة صحه عشان تقفي قصادي ...كلي عشان صحتك !
اغتاظت من هدوءه لتدفعه بصدره هاتفه :
ميخصكش واطلع برااا
........
