بارت خامس

10.7K 338 3
                                    

لم تنجح هزان في ابعاد تلك الذكرى السيئة من عقلها..يومها..كانت قد تكلمت مع والدها عن طريقة جديدة للإنتاج و عن غلاف مبتكر لزجاجات النبيذ المصنع في مصانع شامكران ..أعجب والدها بذلك و قرر اعتماد فكرتها..و بالمرة فاتحها في موضوع تغيير الوصية..تناقشا يومها بطريقة حادة قليلا..عندما أخبرها أبوها بأنه يفكر في تغيير اسم الماركة إلى أوزان للنبيذ..رفضت هزان ذلك بصورة قطعية..و اتهمها هو بالغيرة من أخيها الصغير..فخرجت هزان من غرفة المكتب و هي غاضبة..دخلت إلى غرفتها و استلقت على سريرها..سمعت صوت بكاء أخيها الصغير ثم صمته المفاجئ..ذهبت إلى غرفته..فتحت الباب و دخلت..وجدت وجهه محتنقا و يميل إلى اللون الأزرق..أسرعت إليه و أخذت تفحصه..قطعة قماش كانت داخل فمه..تمنعه من التنفس و تكاد تقتله..حاولت اخراجها..و في نفس اللحظة..فتح الباب و دخل والدها متبوعا بسيفنش..صاحت سيفنش بصوت عالي" أرأيت..لقد أخبرتك أنها ستحاول التخلص منه..انها تحاول قتله..ابني الصغير..ابتعدي عنه يا قاتلة" حاولت هزان الدفاع عنه لكن والدها جذبها من يدها و أخرجها..و مع الأسف..كان قد تأخر الوقت من أجل انقاذ أخيهاالصغير..و مات المسكين..فجن جنون والدها و قام بضربها و طردها..لم يسمح لها بالدفاع عن نفسها..و لا بتبرير ما حدث..اكتفى بتصديق ما رآه..و عاقبها بأقسى عقاب ..خمس سنوات قضتها منفية و منبوذة..لم يتصل بها و لو لمرة واحدة..لم يأتي للبحث عنها أو لرؤيتها..لم يمنحها أية وسيلة مساعدة..تركها لمواجهة مصيرها لوحدها

المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن