أغمضت هزان عينيها و حاولت أن تنام..رغما عنها صارت صورة ياغيز تلوح في خيالها..بدموعه..و هزيمته..و انكساره..و رنة صوته الحزينة..شعرت بوخزة في قلبها عندما تذكرت أنه الآن في غرفته..مع زوجته..مع أختها..استيقظ ذلك الشعور القاسي و الحارق و الذي ظنت أنها نسيته منذ زمن..منذ خمس سنوات مضت..حتى عندما رأت خبر زواجه في الصحف..يومها..كانت مشاعرها متلبدة..كانت تعاني و تواجه مصائب الحياة التي قست عليها و أذاقتها مرارة الألم و العذاب..لم تكن في حالة تسمح بالغيرة عليه او الإشتياق إليه حتى..لكنها لن تنكر أنها مازالت تحبه..و تعشقه..بقوة ..تضاهي قوة إيمانها بأن حبهما صار مستحيلا..و العودة بينهما صارت مستحيلة أيضا..مسحت دمعة طفرت من عينها ..وضعت يدها على صدرها حيث قلبها و همست" إهدأ..و استكن..ليس هذا وقت جنونك" و اغمضت عينيها مستسلمة لحلم قد يلتقيان فيه عوضا عن الحقيقة..في الصباح..استيقظت هزان باكرا..لم ترضى أن تتناول شيئا..ركبت سيارتها و انطلقت إلى المشفى حيث أجرت التحليل..أخبروها ان النتيجة ستكون جاهزة في المساء..فخيرت الذهاب إلى المصنع و الإشراف بنفسها على تعبئة المنتج الجديد و تغليفه..ثم تعود في المساء لكي تستلم النتيجة..
![](https://img.wattpad.com/cover/169795230-288-k236207.jpg)
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...