اتكأ ياغيز على إحدى حيطان المخفر..طأطأ رأسه و وضع يده على خده..يكره هذا الوضع المعقد الذي وجد به نفسه..يريد أن يكون مع أمه..أن يقف إلى جانبها..بغض النظر عن كل ما فعلته..لكنها ترفض..و تعتبره عدوا..لمجرد أنه اتخذ الموقف الأصح..و اختار الطرف الذي على حق..انتظر خروج أخته من غرفة التحقيق..و ما ان خرجت حتى اقترب منها و سأل" كيف حالها؟ هل قررت أن تعترف؟" رمقته أخته بنظرات غاضبة و أجابت" سانا ني..ماشأنك أنت؟ ألست أنت السبب في القاء القبض عليها؟ ألست انت السبب في وجودها بين اربع جدران؟ لا تسأل عنها..و كن مع تلك التي تبيع أهلك لأجلها..أنت لست أخي" أمسكها ياغيز من ذراعها بقوة و قال" جيداء..انها أمك مثلما هي أمي..و التغاضي عن أخطاءها لن ينفعها و لن يجعل احدنا ابنها و الآخر لا..يجب أن تقنعيها بأن تعترف..لعل حكمها يكون أخف..هكذا تثبتين انك تحبينها حقا..لا تتحاملي علي..لقد فعلت الصواب ..و أنتظر منك نفس الشيء" قالت" كاريشما بنا..لا تتدخل بي..دعني و شأني" و انتشلت يدها من يده و تحركت مبتعدة عنه..اقتربت هزان من ياغيز الذي كان الغضب باديا على وجهه..قالت" هل نذهب؟" هز رأسه و تحركا معا..و قبل الوصول إلى السيارة..سمعت هزان صوت إيلكار يناديها..التفتت إليه و قالت" افندم ايلكار" اقترب منها و قال" هزان..ما رأيك أن نقضي يوم الغد معا؟ اشتقت إلى قضاء الوقت معك" نظرت هزان إلى ياغيز الذي رمق ايلكار بنظرات باردة..قالت" أعتذر..لا أستطيع..لدي ارتباطات مسبقة..لا تؤاخذني" ابتسم و قال" تمام..سنعوض ذلك مرة أخرى" ثم اقترب منها..طبع على خدها قبلة و قال" ايي غيجيلار جنم" اضطربت هزان و ردت بسرعة" ايي غيجيلار" ثم ركبت السيارة و ركب ياغيز معها..كان صامتا طوال الطريق..يفرك أصابع يده ببعضها و التوتر و الغضب باديان عليه..
أنت تقرأ
المنبوذة
Lãng mạnهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...