بارت واحد و ثلاثون

7.6K 238 0
                                    

نظرت هزان إلى جيداء ..إلى نظراتها الباردة..و تعابيرها الغريبة..منذ أول مرة رأتها فيها..كانت ترى في عيونها نظرة قاسية..غريبة..و ربما..حاقدة..لسبب لا تعلمه..لم تكونا تتفقان بأي شكل من الأشكال..رجحت أن يكون الأمر مجرد غيرة نسوان..فهي فتاة قضت معظم حياتها في المدارس الداخلية..فتاة تفتقر إلى حنان الأب و دلاله..لأن والدها توفي و هي ما تزال طفلة صغيرة..لذلك كانت تشعر بالشفقة عليها..و لم تكن تعاملها بنفس طريقتها الجافة..انتهى الإجتماع بعد حوالي ساعة..فخرجت جيداء في جولة حول الكروم..أما ياغيز فبقي يتباحث مع إيلكار حول بعض الشؤون القانونية..رن هاتف هزان فأجابت كعادتها دون أن ترى الرقم لأنها مازالت لم تشتري واحدا جديدا..قالت" افندم" قال كرم" مرحبا  أختي هزان.. أنا كرم " صاحت بفرح" مرحبا كرم.. كيف حالك؟" توتر ياغيز و تغيرت ملامح وجهه و تشتت تركيزه و لم يعد قادرا على استيعاب كلمة واحدة مما يقوله إيلكار..واصلت هزان حديثها" نعم..لقد عدت..شكرا لك..ليسلم الأصدقاء..كيف يسير العمل عند الدكتور..انه رجل محترم و طيب..نعم..لقد أخبرني..لن أنسى..هذا وعد..سأقوم به في أول فرصة..تمام..إلى اللقاء" و أنهت مكالمتها..خرج إيلكار و بقي ياغيز جالسا..رمق هزان بنظرة باردة لاحياة فيها..تجاهلته و همت بالخروج من غرفة الإجتماعات قبل أن يسبقها و يغلق الباب..

المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن