اقتربت هزان من إيلكار..صافحته و قالت" شكرا لأنك أتيت..أريدك أن تتولى مهمة الدفاع عن سيفنش" نظر إليها إيلكار باستغراب و سأل" هل انت واثقة مما تطلبينه مني؟ هذه المرأة هي من.." قاطعته" أعلم ذلك..أنت لن تبرأها أصلا..أنت ستدافع عنها فقط..لكن التهم ثابتة ضدها و الأدلة موجودة و موثقة..أنا أفعل ذلك فقط من أجل أبناءها" هز إيلكار رأسها رأسه و قال" اعذريني هزان..لن أفعل ذلك..لطالما كنت محاميا للسيد أمين..و لن أدافع الآن عن قاتلته..سأطلب من زميل محامي أن يتولى القضية..أتمنى أن تعفيني من ذلك" ابتسمت هزان و قالت" كنت أعلم ذاتا أنك سترفض..ولاءك للمرحوم والدي هو من يمنعك..تمام..أوكل المهمة لأي زميل آخر..بالمناسبة..هل من جديد في قضية تسميم النبيذ؟" أجاب" هايير..لم نتمكن إلى الآن من تحديد الفاعل..و المشاهد لا تظهر الوجه..صراحة..أنا أشك بسيفنش..و أتمنى أن أجبرها على الإعتراف بذلك" قالت" و أنا كذلك أشك بها" نظر ياغيز إلى هزان و إيلكار اللذان بقيا يتحدثان معا مطولا..لم يستطع أن يمنع نفسه من الغيرة عليها..اقترب منهما و قال" هزان..يجب أن تأتي معي..عن اذنك سيد إيلكار" جذبها من يدها و ابتعد بها..قال" مالداعي للحديث معه كل هذا الوقت؟ لماذا لا يذهب و يهتم بعمله؟" ابتسمت هزان و قالت" جنم..هذا ليس الوقت المناسب لغيرتك عزيزي..ايلكار رفض تولي قضية أمك..ولاءه لأبي و تعلقه به جعله يرفض..أنا أتفهم ذلك..لقد طلب من زميل له أن يدافع عنها" هز ياغيز رأسه و قال" معه حق..و أنا أيضا أستطيع تفهم موقفه..المهم الآن أن ندخل لكي نعطي افادتنا..و قبل أن أنسى..لا داعي للحديث مع ذلك الرجل إلا إذا اقتضت الضرورة..لا تدفعيني إلى كسر فمه و أنفه" ضحكت هزان و قالت" مجنون" لم يجبها..أمسك يدها و عادا معا إلى الداخل..هناك..أدليا بإفادتهما و خرجا معا..طلب ياغيز إذنا خاصا من جلال للحديث مع أمه..سمح له..لكن أمه رفضت رؤيته..لم تقابل سوى جيداء..و طلبت منها أن تأخذ ما تقدر عليه من مال و مجوهرات و تهرب قبل أن يلقوا القبض عليها هي الأخرى..لأنها هي من سممت النبيذ..بأمر من أمها..
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...