بارت ثاني و أربعون

7K 223 0
                                    

فتحت هزان باب مكتبها و دخلت..وجدت إيلكار ينتظرها هناك و هو يحمل ورقة في يده..قالت" صباح الخير إيلكار" ابتسم و هو ينظر إلى فستانها الوردي ذي الياقة البيضاء و الحزام الأبيض و طريقة جمع شعرها القصير ثم رد" صباح النور  هزان..انظري..هذا مثال عن الغلاف الذي صممته من اجل المنتج الجديد..انه رائع..شخصيا..أعجبني جدا" اخذت هزان الورقة من يده ..تفحصتها للحظة ثم قالت" جميل..نستطيع الإنطلاق في عملية التغليف فورا" قال بحماس" تمام..سأخبرهم بذلك..عن اذنك" ابتسمت له هزان ثم نظرت إلى ظرف كان موضوعا على طاولتها..كان عبارة عن دعوة من الجمعية الخيرية التي عالجتها من السرطان من أجل حضور الذكرى الخمسينية لها..كانت هزان تقرأ الدعوة عندما فتح ياغيز الباب و دخل..اضطربت هزان و اوقعت الورقة من يدها..انحنيا في نفس الوقت ليلتقطاها..استغلت ذهوله و نظراته إليها و سارعت إلى إخفاء الورقة..وقفت و وقف هو و هو يقول" أعتذر....لم أقصد إخافتك..جئت لكي أشكرك على اهتمامك بي ليلة البارحة..أنا آسف لأنني كنت .." قاطعته" لا مشكلة..لقد قمت بواجبي فقط..هل تريد شيئا آخرا؟" أجاب" كنت أريد أن أطلب إذنك لكي أحضر عملية تغليف زجاجات النبيذ و تعبئتها" قالت بهدوء" لا تحتاج إلى إذني..أنت تدير أسهم أختي ..تصرف كما يحلو لك هنا..تمام" ابتسم و هز رأسه فأضافت" ياغيز..يسعدني أن أراك متماسكا و مشرفا على عملك..هذا ما أنتظره منك..يجب أن تكون متماسكا و قويا" قال" سأعمل على ذلك..و شكرا على النصيحة و الإهتمام" ثم فتح الباب و خرج..تنفست هزان الصعداء ..أخفت بطاقة الدعوة في الدرج..و خرجت لكي تنظم إلى العمال..

المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن