بعد أن ودع ياغيز و هزان الحضور..انطلقت بهما الطائرة في رحلة إلى إسبانيا..ليقضيا هناك شهر العسل..في فندق مطل على ساحة البلاثا مايور..وقفت هزان تشاهد احتفال لا كوريدا..آلاف الأشخاص يرتدون ازياءا بيضاء..و يجرون أمام الثيران الهائجة..وسط جو حماسي غريب..به من الخطورة ما به..و به من البهجة ما به..وقف ياغيز خلفها و لف ذراعيه حول وسطها..سألها" هل أنت سعيدة حياتي ؟" ابتسمت و اراحت رأسها على كتفها ثم أجابت" كما لم أكن من قبل أبدا..أشعر أنني على قيد الحياة..و أنا معك..أصبح لحياتي معنى بمجرد أن صرت زوجتك و حملت اسمك..ياغيز..أنا أحبك" قبل عنقها كما يحبذ أن يفعل دائما و قال" و أنا أعشقك سيدة إيجمان" نظرت إليه و سألته" ما رأيك أن نشارك في هذا الإحتفال الغريب؟" هز رأسه بالنفي و هو يسحبها إلى الداخل و يجيب" لدينا احتفالنا الخاص..لسنا بحاجة إلى ذلك" احمرت وجنتاها خجلا فور أن فهمت ما يقصده..انهالت قبلاته المجنونة على وجهها و شفتيها و رقبتها..فيما تولت يداه مهمة نزع فستانها عنها..و ما هي إلا لحظات حتى كانا يحترقان معا في لهيب الرغبة الحارق..قضيا معا شهرا كاملا و هما يتجولان بين المدن الإسبانية كمدريد و برشلونة و اشبيلية و غيرها..يزوران المواقع الأثرية و السياحية..يتجولان هنا و هناك..يلتقطون الصور التذكارية..و يعيشان حبهما بكل تفاصيله دون أن تفارق ابتسامة السعادة وجهيهما..و في آخر ليلة من ليالي شهر العسل..كانا في فندق في مدينة غرناطة..كان ياغيز جالسا يتصفح الصور التي التقطها خلال النهار في قصر الحمراء..عندما اقتربت منه هزان..قبلت خده و لفت ذراعيها حول عنقه ثم قالت" حياتي..أيعقل أن نأتي إلى هنا كشخصين لنعود و نحن ثلاثة؟" نظر إليها ياغيز و سأل" ماذا تقصدين؟" أخذت هزان يده و وضعتها على بطنها و هي تقول" أقصد أن ياغيز جونيور أو رزان قادم على الطريق..أنا حامل" تحسس ياغيز بطنها و هو يقول بعيون دامعة" حقا حبيبتي؟ هل أنت متأكدة؟" أجابت و هي تمسح دموعه" نعم..أنا متأكدة..و أخيرا ستصبح لدينا العائلة التي لطالما حلمنا بها" عانقها ياغيز بقوة و هو يقول" شكرا لك هزان..شكرا لأنك ستعطينني العائلة التي أحلم بها..أعدك أنني سأحبك و أحب أبناءنا حتى آخر نفس في حياتي" قبلته و قالت" و أنا ايضا حياتي" ...النهاية ( أعطوني ملاحظاتكم حول القصة ..و اذا حابين نزل قصص ثانية قولولي ..و شكرا على تفاعلكم الجميل ❤❤)
![](https://img.wattpad.com/cover/169795230-288-k236207.jpg)
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...