حقد عليها يومها..كرهها ..لعنها..و لعن نفسه لأنه فكر مجرد تفكير في مسامحتها..فكرة أن يلمسها رجل آخر غيره مزقته و قتلته..أن يقبلها..أن يعانقها..أن يعاشرها..كل ذلك ينهيه ببطئ..لكن حبه لها..كان يثبت أنه في كل مرة أقوى من كل شيء..حتى من فكرة أن تكون خانته مع رجل آخر..فهاهي السنين تمضي..و ها هو يعود إلى نقطة الصفر..إلى غيرته المجنونة عليها..يراها تجلس أمامه صحبة رجل آخر..تحادثه و تضحك معه..هو يعرف جيدا ما تحب و ما تكره..يعلم أنها ستضع المنديل على ثيابها كأول خطوة..ثم سترفع كأس الماء إلى شفتيها لتشرب..ثم ستطلب إما لحم دجاج مشوي مع السلطة..أو حساء مع السمك..متأكد هو بأنها ستغمض عينيها مع أول لقمة ستضعها في فمها لكي تتأكد من مذاق ما تأكله..و بعد ذلك..ستشرب كأس نبيذها الأحمر على مهل لكي تجعله يلامس كل ركن في فمها قبل أن ينساب إلى داخلها..إلى هذه الدرجة هو عالم بتفاصيلها و عاشق لها..لكنها صارت أبعد من السماء عن الأرض في حين تجلس على بعد خطوتين منه فقط..لو لم يتزوج أختها لربما كان الوضع أسهل مما هو عليه..لكنه وجد نفسه داخل وضع معقد لا يدري أيلومها هي عليه أم يلوم القدر أو يلوم نفسه و ادمانه على الكحول..فلو لم يثمل تلك الليلة إلى تلك الدرجة..و لم تظهر نازان أمامه بثياب النوم ..و لو لم يكونا لوحدهما في القصر..و لو لم يتخيل أن هزان هي التي تقف أمامه..لما كان حدث ما حدث..يفتح باب القصر و هو يتمايل..يدخل..يرى نازان أمامه بثوب نوم قصير..تقترب منه لكي تساعده..تدخله إلى غرفته..تجلسه على سريره..تهم بالإبتعاد عنه لكي تصنع له فنجانا من القهوة..يمنعها..يتخيل أن هزان هي الواقفة أمامه..يشدها نحوه بعنف..يقبلها بقوة..يعاتبها..يعاقبها ..يعاشرها بشيء من الوحشية و كثير من الحب..ليستيقظ في الصباح على مشهد غريب..نازان معه في سريره..دماء تلوث الملاءة..و أمين و سيفنش يقفان فوق رأسهما..و يقرران تزويجهما بأقصى سرعة
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...