داعب ياغيز خصلات شعر هزان المبللة و هو يحاول أن يهدئ من روعها..فما مرت به ليس بالأمر الهين..مازال قلبه ينتفض بقوة عندما يتذكر ذلك المشهد المريع..لو تأخر لحظات فقط لكان فقدها..و فقد قوته و أمله و قلبه و حياته معها..قال" جنم..إيميسن؟" هزت رأسها و نظرت إليه و هي تقول" أفضل..ماذا حدث لها؟" تنهد ياغيز و أجاب" ألقي القبض عليها منذ قليل..و يجب أن أذهب لكي أسلم الأدلة للشرطة" و هم بالوقوف لكنها أمسكت يده بيد مرتعشة و قالت" هايير..براكما بيني..لا تتركني..ابقى معي..بينملي كال" قبل ياغيز جبينها و ضغط عليها بين ذراعيه و هو يقول" حبيبتي..لا تخافي..لن أتركك أبدا..سأنادي نازان لكي تبقى معك..و لن أغيب كثيرا..سأسلم الأدلة و عائشة إلى الشرطة و أعود..تمام مي؟" نظرت إليه هزان بعيون خائفة و قالت" تمام..لكن لا تتأخر..أرجوك" خرج ياغيز مسرعا..نادى نازان التي عانقت أختها بقوة ثم توجه هو للحديث مع عناصر الشرطة..سلمهم مشاهد الكاميرا و طلب من عائشة مرافقتهم..نظر إلى أمه المقيدة بعيون ملأتها الدموع..نظراته عاجزة و قلبه يتألم جراء هذا الوضع الذي وضعت نفسها فيه و وضعته فيه..طلب منه الضابط جلال أن يحضر هزان و يلحق بهم إلى المخفر لكي يدلوا بإفادتهم حول محاولة القتل التي بلغ عنها ياغيز أيضا..قال" تمام جلال باي..سنكون هناك بعد قليل " ..خرجت جيداء من المنزل فور سماعها صوت سيارة الشرطة..أخذت تطرق باب السيارة حيث تجلس أمها و هي تبكي و تقول" هايير..آني..أمي..لا تتركيني..غيتما..لا تذهبي..نولور" ثم التفتت إلى أخيها الواقف دون أن يفعل شيئا و أمسكته من ياقة قميصه و أخذت تهزه بعنف و تصيح" بي شي ياب..افعل شيئا أخي..لماذا تسمح لهم بأخذ أمي؟ لماذا تقف هكذا دون فعل شيء؟" نظر ياغيز إليها و قال" لقد فعلت أمي أفعالا شنيعة و يجب أن تأخذ جزاءها عليها..ما باليد حيلة..اهدإي لوتفن" ضربته اخته على صدره بيديها و طلبت من الضابط أن تذهب مع امها فسمح لها بعد أن أشار له ياغيز بذلك..ارتدت هزان ثيابها و رافقت ياغيز إلى المخفر حيث كان إيلكار هناك..تضايق ياغيز فور رؤيته له لكن هزان أمسكت بيده و ضغطت عليها..قالت" أنا من اتصلت به..سأجعله يتولى قضية أمك..من حقها ان يكون لديها محامي" نظر إليها ياغيز بعيون كلها حب فأضافت" لا داعي لشكري..لقد فعلت ذلك من أجلك أنت حبيبي..
أنت تقرأ
المنبوذة
Storie d'amoreهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...