هربت هزان بعينيها من عيني ياغيز و قالت" ساتشمالاما ياغيز..لا تهذي..حكايتنا انتهت قبل خمس سنوات..و أنت الآن زوج أختي..و أتمنى أن تحترم ارتباطك بها" أجاب" لقد أخبرتك سابقا بأنني سأنفصل عنها..و سأفعل كل شيء لكي أستعيدك..هزان..أنا أحبك..أنت المرأة الوحيدة التي أعشقها و أريد أن أقضي بقية حياتي معها..يؤلمني كثيرا أن أراك تعطين فرصة لرجل آخر لكي يتقرب منك..يابما..أعطني بعض الوقت فقط..و سأكون حرا..و نعود معا" أبعدته هزان عنها بشيء من الحدة و قالت" لا علاقة لك بحياتي الخاصة و لا بقراراتي ..أنا لن أعود إليك..لن أعود إلى رجل خذلني و أذلني و لم يساندني..لن أعود إلى رجل تركني أعاني لوحدي ألم الوحدة و المرض و النفي طيلة خمس سنوات..ياغيز..لا تتوهم و تخدع نفسك..نحن لن نعود معا أبدا..حتى لو انفصلت عن أختي..هل فهمت؟" أمسكها ياغيز من ذراعها و قال" قولي ما تريدين..و افعلي ما تشاءين..و كوني مع أي شخص تكونين..في النهاية..أنا و أنت لبعضنا..لأنني متأكد من أنني مازلت اسكن أعماقك كما أنت تسكنين أعماقي..قد تجدين صعوبة في مسامحتي و في تجاوز أخطائي الماضية..لكنني لن أستسلم قبل أن أجعلك تغفرين لي..هذا وعد" و قبل أن يترك ذراعها..اختطف بسرعة قبلة من عنقها..ثم خرج ليتركها مأخوذة بتأثير اقترابه منها..دخل ياغيز إلى غرفة المكتب و هو يستعيد كلمات هزان القاسية التي قالتها له..كان في أعماق نفسه يمنحها الحق..لكنه مرعوب من فكرة خسارته لها و ارتباطها برجل آخر..لذلك صار مصمما على تحويل هذه المشاعر و الأمنيات إلى أفعال حقيقية..سمع طرقات على الباب..قال " ادخل" ..دخلت الخادمة عائشة و قالت" ياغيز باي..لقد وصلتك هذه الأوراق منذ قليل..هل تريد شرب شيء ساخن؟" رد" أولور..ممكن..فنجان قهوة لو سمحت" قالت" تمام ياغيز باي" ثم همت بالخروج لكن ياغيز استوقفها قائلا" عائشة أبلا..أريد أن أسألك بعض الأسئلة لو سمحت" قالت" طبعا..تفضل ياغيز باي" نظر إليها و قال" أنت تعملين هنا منذ أكثر من عشر سنوات..و تعتبرين من أهل البيت..أريد أن أعرف منك بعض التفاصيل عن علاقة المرحوم أمين بأهل البيت..خاصة خلال السنوات الخمس التي غابت فيها هزان عن المنزل..و ربما عن تلك الليلة التي توفي فيها اوزان الصغير..إذا كنت تعرفين أي شيء فأرجوك أخبريني..لا تخفي عني شيئا.."..
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...