بارت مائة و اثنان

5.7K 115 0
                                    

تعلقت هزان بياغيز كأمل أخير..كرجل يمثل كل عائلتها..و كل ما تملك..قالت" ياغيز..أرجوك لا تتركني..أنت كل ما بقي لي في هذه الحياة" قبل جبينها بحنان و قال" لا تخافي حبيبتي..لن أتركك..و انت ايضا كل ما أملك..سنكون عائلة لبعضنا..سنتزوج ..و ننجب اطفالا رائعين..سيكون هذا القصر جنتنا على الأرض..أنا اعدك بذلك" نظرت إليه و قالت" و انا أصدقك" عبست فجأة و أضافت" لم أكن اريدها أن ترحل و تتركني..هي كل ما بقي من عائلتي..تمنيت أن تبقى هنا..و أن نعيش معا..أن تعوضني عن أيام الوحدة و الألم التي عشتها..لكنها خيرت الذهاب" قال" لقد فعلت الصواب..وجودها معنا كان سيوجع قلبها..و سيصعب الأمر علينا جميعا..و ما أعطتك إياه..أعتقد أنه من حقك..لقد تداركت نازان أخطاءها..و ليت أمي و أختي فعلتا ذلك..أجد صعوبة في التخلي عنهما..كما أجد صعوبة في مسامحتهما..أنا بين نارين..لا أستطيع أن أنسى ما فعلتاه..كما لا أستطيع أن أنسى من تكونان بالنسبة إلي..اوزولمي بيتانم..لا تحزني عزيزتي..لن تتركك أختك..ستبقى على تواصل معك..لا تقلقي..يكفي انك تعلمين أنها بخير" وضعت هزان يدها على وجه ياغيز و قالت" أعتذر حياتي..لقد ذكرتك بأهلك..أقسم انني أحاول أن أساعدهما بكل الطرق الممكنة..و أن انسى ما فعلتاه معي..لأجلك أنت فقط..لكن..سأتمنى فقط أن يكون عقابهما مخففا" نظر إليها ياغيز و قال" أعلم..و انا ايضا أتمنى ذلك..لننسى كل شيء..و لنفكر بحياتنا..بمستقبلنا معا..أنا سأثبت اوراق الطلاق عند المحامي ..و بعد ذلك..نتزوج فورا..لن أستطيع أن انتظر أكثر من ذلك" نظرت إليه و قالت" بالمناسبة..و بما انك تذكرت المحامي..الا تعتقد أننا يجب أن نعتذر من إيلكار..لقد تصرفت معه بعنف زائد..الرجل لم يخطئ..أنا من أخطأت و أعطيته أملا زائفا..و أنا شخصيا أحترمه جدا..و لا أريد أن اخسره كمحامي و كصديق" صمت ياغيز قليلا و قال" معك حق..تمام..سنذهب إليه..و سآخذ معي باقة ورود و أطلب منه السماح..هل تريدين شيئا آخر هزان هانم؟" ابتسمت و قبلت ذقنه و هي تقول" اريدك أنت فقط ياغيز أفندي" عانقها بقوة ثم خرجا معا..في مكتبه..كان إيلكار جالسا يراجع إحدى قضاياه..عندما طرق ياغيز الباب ..سمح له بالدخول..دخل حاملا باقة ورود جميلة و معه هزان..نظر إليهما إيلكار و قال" مرحبا..تفضلا" اقترب منه ياغيز و أعطاه باقة الورد و هو يقول" مرحبا إيلكار باي..ارجو أن تقبل مني هذه الباقة كإعتذار عما بدر مني ذلك اليوم" و مد له يده يصافحه..نظر إيلكار إلى هزان ثم وضع يده في يد ياغيز و قال" أكيد..اعتذارك مقبول..و أتمنى أن تقبل اعتذاري انا ايضا..لقد أخطأت في حقك و حق هزان..

المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن