بارت أربعين

7.3K 218 0
                                    

ساعدته في الوصول إلى غرفته..كان يتمتم بكلمات مبهمة و غير مفهومة..أجلسته على سريره و همت بالخروج لكنه أمسكها من يدها و قال متوسلا"لا تذهبي..لا تتركيني..أرجوك" قالت" تمام..لن أتركك ..استلقي..و أغمض عينيك" جلست بجانبه على حافة السرير..فوضع ياغيز رأسه على فخذها و قال" أنا أحبك..أكثر من كل شيء..أكثر من كل شخص في العالم..أحبك..و أعلم أنني لا أستحقك..لقد جرحتك..و ظلمتك..أنا رجل ظالم و حقير..لقد تخليت عنك..لم أعرف كيف حدث ذلك..هل ستسامحيني؟ هل ستكونين قادرة على ذلك؟" صمتت هزان و لم تجد كلمات تقولها له..نهض و نظر إليها بعيون مكسورة و قال" معك حق..لا تقولي شيئا..شكرا لأنك ساعدتني ..ليلة سعيدة" وقفت هزان و هزت برأسها دون أن تجيبه..فتحت الباب و خرجت..اتصلت بأختها و أعلمتها انه عاد إلى المنزل ثم انزوت في غرفتها..وجدت رسالة من الدكتور أوموت يذكرها فيها بالفحص..قالت" تمام دكتور..سأذهب غدا لإجراء الفحص" ..سمعت صوت أختها و الآخرين و هم يصعدون الدرج..أطفأت انوارها و اندست تحت غطاءها..كان قلبها يتألم لرؤية ياغيز في تلك الحالة المزرية..غاضبة منه..و مخذولة..لكن رغم كل ذلك..لا تستطيع تحمل رؤيته كذلك...

المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن