ناما معا متعانقين برغبة في عدم الإنفصال إلى الأبد..عالمهما صار مشتركا..لهما وحدهما..لا يشاركهما فيه سواهما..يبدأ عند أحدهما و ينتهي عند الآخر..ارتباطهما ارتباط أبدي تضمنه مشاعر صادقة و قوية..لا يضعفها بُعد ..و لا يبهت بريقها فراق..في الصباح..لامست أشعة الشمس وجه هزان و داعبت انفها رائحة قهوة..تمطت في الفراش و فتحت عينيها على مهل..وجدت ياغيز ينظر إليها و يداعب خصلات شعرها..و على الطاولة القريبة..يوجد طبق وضع عليه فطور و إلى جانبه ورود حمراء..ابتسمت و قالت" غونايدن أشكم" قبلها و قال" غونايدن جنم..هادي كالك..هيا استيقظي..فطورك جاهز" اتكأت على مرفقها و سألت" هل انت من أعده؟" هز رأسه و اجاب" ايفيت..انا..و أنا ايضا من سيطعمك بيده" استوت في جلستها فجلس أمامها و قرب الطبق منه و أخذ يطعمها ..قالت" لست متعودة على هذا الدلال..كنت أحيانا أستيقظ على .." قاطعها بأن وضع اصبعه على شفتها و هو يقول" ششش..اصمتي..لا تتحدثي عما مضى..سنعيش الحاضر و المستقبل..و ساعوضك عن كل ما عانيته..هيا..كلي..و إلا عاقبتك" ضحكت و قالت" جيد جدا..أكل تحت التهديد" ابتسم و قال" لا تنسي أنك سجينتي الأبدية" داعبت هزان وجهه و بقيت تنظر إليه للحظات..سأل" لماذا تنظرين إلي هكذا؟" أجابت" لأنني أحبك..أكثر من كل شيء..أكثر من نفسي حتى" قدم لها الورود الحمراء و قال" و انا أيضا" ..قربت هزان الورود من انفها و شمتها بعمق ثم قالت" رائحتها ذكية..أنا اعشق الورود" ابتسم و قال" اعلم..لكنها مسكينة أمامك..لا رائحتها تهزم رائحتك المميزة..و لا جمالها يستطيع أن يتفوق على جمالك الرائع" احمرت خدود هزان خجلا و نظرت إليه بعيونها الجميلة و قالت" اوتانما بيني..لا تخجلني" قرب ياغيز وجهه من عنقها..سحب نفسا عميقا..ثم طبع قبلة عليه و واصل اطعامها..ارتشفت رشفة أخيرة من قهوتها و قالت" يجب أن أذهب إلى غرفتي..يجب أن أرى نازان" قال" تمام..تستطيعين أن تخرجي من تحت الملاءة" غطت هزان جسدها و قالت" أدب سيز..هيا..اذهب من هنا لكي اخرج" عقد ياغيز يديه على صدره و قال" هايير..لن أذهب..اخرجي" و بقي جالسا على الملاءة لكي لا تستطيع تغطية جسدها بها..نظرت هزان يمينا و شمالا علها تجد شيئا تستر به نفسها..لم تجد..اضطرت أن تنسل من تحت الملاءة و تقف امامه عارية..تأملها مطولا و هي تنحني لأخذ فستانها..قال" أنت أجمل امرأة رأيتها في حياتي..لا يجب أن تخجلي بجسدك..انت لوحة فنية رائعة" سارعت هزان إلى ارتداء فستانها و ضربته بخفة على كتفه و خرجت مسرعة من الغرفة..
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...