وسط العلبة..كان هناك خاتم ألماسي لامع بحجر صغير ..وضعت هزان يديها على فمها لكي تكتم شهقة همت بالإنفلات من بين شفتيها..و سرعان ما امتلأت عيونها بالدموع..نظر إليها ياغيز و قال" هزان..حياتي..حبيبتي..عائلتي..كل ما أملك..هل تقبلين الزواج بي ؟ هل تقبلين بأن نعيش معا و أن نشيخ معا؟ هل تقبلين بأن أكون عائلتك و أن تكوني عائلتي؟ هل تقبلين بأن نبني حاضرا و مستقبلا نكون فيه معا؟ هل تقبلين بأن تكوني زوجتي و حبيبتي و أم أطفالي؟" نزلت دموع الفرحة من عيني هزان و أجابت بسعادة" أكيد أقبل..بكل قلبي و عقلي و روحي أقبل..حتى آخر نفس في حياتي سأكون لك و معك ياغيز إيجمان..طبعا أقبل..ايفييييت" و جثت أمام ياغيز و عانقته بقوة حتى كادا يسقطان معا..أوقفها ياغيز و أخذ يدها بين يديه..ألبسها الخاتم ثم طبع على أصابعها قبلات متعددة قبل أن تلتهم شفاهه شفتيها بكل حب..بعد أسبوعين..كان ياغيز واقفا أسفل الدرج ببدلته السوداء و قميصه الأبيض ينتظر نزول عروسه..أطلت هزان بفستانها الأبيض الطويل المكشوف الكتفين و الذي يغلق من الظهر بخيوط متشابكة ..جمعت شعرها كله و غطته بطرحة جرتها خلفها و هي تنزل على الدرج..ابتسم ياغيز و لمعت دموع الفرحة في عيونه و هو يرى عروسه تتقدم نحوه..اقترب منها..قبل جبينها و يدها و همس بصوت مبحوح" لطالما حلمت بهذا اليوم..أنت رائعة حياتي" ابتسمت و قالت" و انت ايضا..تبدو كالأمير الذي كنت أقرأ عنه دائما في قصصي..أحبك ياغيز" أجابها" و أنا أعشقك" ثم خرجا معا أمام المدعوين الذين كانوا واقفين في حديقة القصر..
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...