ليلة طويلة و مخيفة قضاها كل من هزان و ياغيز بين المخفر و القصر..أدلوا بإفادتهم و غادروا مع ساعات الصبح الاولى..أمام القصر..أوقفت هزان سيارتها و التفتت إلى ياغيز الذي كان التعب و الإرهاق و الحزن باديان عليه..نظرت إلى يده المتورمة من آثار سقوط الرف الخشبي المشتعل عليها..قالت" جنم..لا تحزن..أعلم أن ما مررت به و ما رأيته من عائلتك ليس سهلا عليك..لكن يجب أن تتماسك و تكون قويا..و أنا معك..ميراك ايتما..هيا لندخل..يجب أن أعالج يدك" هز ياغيز رأسه و فتح الباب و نزل..خلف سيارتهما توقفت سيارة ايلكار التي تقل نازان..قبل أن تدخل هزان إلى القصر..استوقفها قائلا" هزان..جنم..هل أنت بخير؟" و قبل أن تجيبه تولى ياغيز المهمة و أجابه" انها بخير" ابتسم إيلكار بسخرية و قال" عفوا سيد ياغيز ..أنا لم أسألك..أنا سألت حبيبتي" احتنق وجه ياغيز و اقترب من إيلكار و هو يقول" عن أي حبيبة تتحدث ياهذا؟ هزان حبيبتي أنا..و لن أسمح لك بالإقتراب منها مرة أخرى" نظر إيلكار إلى هزان و سأل" هزان..ماذا يقول هذا الرجل؟ هل ما يقوله صحيح؟" اقتربت هزان منه و قالت" آسفة إيلكار..ما كان يجب أن أمنحك أملا كاذبا..أنت شخص رائع و أنا سررت حقا بالتعرف عليك..لكن..لن أكذب عليك..أنا و ياغيز نحب بعضنا منذ سنوات..و الآن نحن معا من جديد" أمسك إيلكار هزان من يدها و قال بنبرة حادة" ألم أسألك ان كان يوجد شخص في حياتك و أنت أنكرت؟ لماذا كذبت علي؟ لماذا استغليتني و استغليت عواطفي؟" أجابت" أنا آسفة..أنا لم أكذب عليك..أنا و ياغيز كنا منفصلين..و الآن عدنا معا..أتمنى أن تتفهم ذلك" ابتسم ايلكار بسخرية و قال" و ماذا تريدين مني أن أتفهم؟ أنك و زوج أختك حبيبان؟ هذه وقاحة..أنت.." و قبل أن ينهي جملته..نزلت لكمة قوية من قبضة ياغيز على وجهه..صاح به ياغيز" يبدو أنك لن تفهم إلا بهذه الطريقة..ابتعد عن هزان..لأنها حبيبتي أنا..هل هذا واضح؟" مسح إيلكار الدماء التي سالت من شفته العلوية و نظر إلى هزان و ياغيز ثم ركب سيارته و انطلق بها..قالت هزان" ياغيز..ماكان ينبغي أن تفعل ذلك" قال" لقد استحق تلك اللكمة..تعويضا عن كل مرة وقف فيها إلى جانبك أو حدثك أو ضحك معك أو لمسك..
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...