كانت العائلة مجتمعة حول طاولة فطور الصباح..وقفت بجانبهم و قالت بنبرة واثقة"صباح الخير جميعا" أجابها الموجودون..إلا ياغيز الذي رفع نظره إليها..تأملها مليا..من أعلى رأس إلى أخمص قدميها..سحب نفسا عميقا فداعبت رائحة عطرها أنفه و لامست أعماقه..تنهد و لم يقل شيئا..سحبت هزان كرسيا و جلست..سكبت لنفسها فنجانا من القهوة بالحليب وضعت فيه قطعة سكر واحدة..حركت الملعقة في فنجانها تحت أنظار ياغيز الذي لم يستطع اخفاء ابتسامته..فهاهي لم تغير عادتها..تجاهلته هزان و حملت فنجانها و وقفت بسرعة و هي تقول" صحة و عافية..عن اذنكم..سأكون في المكتب مع ايلكار باي" تابعها ياغيز بعيونه و واصل تناول فطوره..فتحت هزان باب المكتب فوجدت ايلكار ينتظرها هناك..وقف حال دخولها و قال" أهلا هزان هانم" ابتسمت و أجابت" مرحبا..تفضل" جلست أمامه و جلس قبالتها..قالت" دون مقدمات..يسرني أن أخبرك أنني غيرت قراري..و قررت أن أقبل الميراث الذي تركه لي والدي" ابتسم المحامي ابتسامة عريضة و قال" اوووخ..الحمد لله..لقد سرني أنك غيرتي رأيك..هذا قرار صائب جدا" قالت" و أنا أيضا أعتقد هذا..و الآن..أرجو منك أن تخبرني عن حالة المصنع و الماركة..هل كل الأمور على ما يرام" تغيرت ملامح ايلكار و قال" كنت أتمنى أن يكون الوضع جيدا..لكن..يؤسفني أن أخبرك أن الوضع ليس على ما يرام في الأشهر الأخيرة..كانت صحة أبيك متدهورة ..و لم يكن يراقب العمل..تولت أختك نازان تسيير المصانع لكن..سأكتفي بقول أنها لم تفلح في ذلك
أنت تقرأ
المنبوذة
Dragosteهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...