طرق ياغيز باب غرفة جيداء أكثر من مرة لكنها لم تجب..نظر إلى الداخل لكنه لم يجدها..بحث عنها هنا و هناك لكن دون جدوى..اتجه إلى غرفة هزان و فتحها مباشرة دون أن يطرق..لكن هزان لم تكن هناك..استغرب ياغيز غيابها..ذهب إلى المكتبة ثم إلى مكتب والدها..سأل عنها نازان التي أخبرته بأنها لم ترها..اضطرب ياغيز و بدا الخوف و القلق واضحين على ملامح وجهه..أخذ يجري بين الكروم و يصيح بأعلى صوته" هزاااااان..هزاااااان" لكن ما من مجيب..هناك..أسفل القصر..داخل قبو النبيذ المظلم..فتحت هزان عينيها لتجد نفسها مقيدة على كرسي..و فمها مكمم..و جيداء تقف أمامها و تنظر إليها بطريقة مرعبة..اقتربت منها و قالت" هل ظننت بأنك ستنجين مني؟ هل ظننت بأنني سأعجز عن انهاء ما بدأته أمي؟ أنت تضعينها في السجن لكي تقضي فيه بقية حياتها..و أنت تنعمين هنا بحياة رائعة..وسط هذه الإمبراطورية الكبيرة ..أويليمي؟ تكونين غبية جدا إذا فكرت أن هذا ما سيحصل ..ستموتين هنا..لوحدك..دون أن يسمع صراخك أحد..ستموتين..بالطريقة التي تناسبك " و أخذت تسكب عليها بنزينا..تخبطت هزان بقوة و حاولت أن تصدر أصواتا لعل أحدا يهتدي إلى مكانها و يعرف أين هي..لكن دون جدوى..فالقبو تحت الارض..و لن يتوقع احد وجودها فيه..واصلت جيداء سكب البنزين حول هزان و عليها ثم أخذت من جيبها علبة كبريت و أشعلت واحدة منها رمتها على الأرض و أخذت تضحك بصوت مسموع..و ما ان أخذت ألسنة اللهب تتصاعد حتى خرجت مسرعة تاركة هزان لمصيرها..وقف ياغيز بعد لحظات من الجري و البحث كمجنون هنا و هناك..قلبه يكاد ينخلع من صدره من خوفه عليها..نظر هنا و هناك بعجز و قلة حيلة..لمح ضوءا يأتي من مكان قريب..و دخانا يتصاعد..تذكر قبو النبيذ الذي يقع تحت القصر..أسرع نحوه و هم بفتح الباب لكن ألسنة النيران منعته من ذلك..دفع الباب بساقه ..و جمد في مكانه و هو يرى هزان هناك..مقيدة على كرسي..و النار تحيط بها من كل جانب..
أنت تقرأ
المنبوذة
Lãng mạnهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...