بارت اثنان و ثمانون

5.1K 152 4
                                    

بعد صمت طويل..قالت هزان" أعتقد أنني وجدت الخطة المناسبة التي ستفضح سيفنش و تجعلها تعترف بلسانها بكل ما فعلته " قالت نازان" أنا أريد أن أفضح كل جرائمها ثم سأذهب من هنا..لن أستطيع قضاء بقية حياتي و أنا أتذكر كل الفظائع التي فعلتها..لن أتحمل أن أنظر في عينيك أبلا بعد كل ما عرفته..أرجوك..لا تمنعيني ..سأسعى إلى الإيقاع بتلك الشيطانة حتى لو كلفني ذلك حياتي" بقي ياغيز صامتا ..ما يحدث ثقيل جدا عليه..أن يعرف بأن أمه ترتكب جرائم شنيعة لكي تحصل على الأموال و الممتلكات هو أمر لا يستطيع تحمله..و لعل الأقسى من ذلك هو ألا يستطيع الدفاع عنها او البحث لها عن تبرير أو أعذار..أخذت هزان تشرح الخطة لأختها بالتفصيل ثم اتفقتا على التنفيذ فورا..خرجت نازان لتبقى هزان مع ياغيز في الغرفة..كانت ترى حزنه و حيرته و عجزه..اقتربت منه و وضعت يدها على كتفه و هي تقول" ياغيز..أعلم أن كل ما يحدث قاس و مؤلم..و أنا آسفة لأننا نتكلم بتلك الطريقة البشعة عن أمك..لن تستطيع أن تتنكر لأمك أو أن تتخلى عنها..لكنني لن أهدأ قبل أن أجد الأدلة و أثبت كل أفعالها..لكي تجد الجزاء الذي تستحقه" هز ياغيز رأسه ثم رفع عيونه البلورية إلى هزان و قال" معك حق..و أنا أتحمل كل ذلك من أجلك أنت فقط..من أجل حبي لك..من أجل أن نكون معا من جديد..و أن تغفري لي و تسامحيني..الأمر الوحيد الذي قد يخفف عني وطأة ما يحدث هو أن تكوني إلى جانبي و ألا تتخلي عني" أحاطت هزان وجه ياغيز بيديها و قالت" لا تقلق..أنا معك..لقد أدركت الآن أنك كنت ضحية مؤامرات قذرة و أن حبك الكبير لي و غيرتك علي كان السبب في تمكنهما من استغلالك و تحريضك ضدي..أستطيع أن أتفهم ذلك..لأتمكن اولا من انهاء هذا الكابوس..ثم سنتحدث معا عن كل هذا" أمسك ياغيز يديها و قبلهما بحنان ..فرح لأنها لم تسحب يديها..همس" أنا أحبك جدا" نظرت إليه هزان و همست" رغم كل ما حدث..و رغم أن غضبي منك كان كبيرا..لكنني لن انكر انك كنت و مازلت هنا" و أشارت إلى قلبها..قربها ياغيز منه و قد لمعت دموع الفرح في عيونه..أخذ شفتيها بين شفتيه في قبلة رقيقة..بادلته إياها بشوق كبير إليه..

المنبوذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن