بعد انتهاء الحفل..أوصل إيلكار هزان إلى القصر ..أوقف السيارة للحظات ..ينظر إلى هزان التي أمالت رأسها على الكرسي و نامت ..وجهها ملائكي و نفسها هادئ كأنها في مكان آمن و مع شخص موثوق..و هذا أكثر ما يسعده..أن ينجح في منحها ذلك الشعور بالطمأنينة و الأمان..تأملها بعيون تعجز عن إخفاء الإعجاب الشديد بها..مرر أصابعه بخفة على خصلة شعر متمردة ثم همس" هزان..أويان..استيقظي..غالديك..لقد وصلنا" فتحت هزان عيونها على مهل و ابتسمت فور رؤيتها لوجه إيلكار..قالت" آسفة..لقد نمت..التعب أخذ مني كل مأخذ" قال" لا تتأسفي..أنت جميلة و هادئة جدا و أنت نائمة..هادي..ايي غيجيلار" قالت و هي تفتح باب السيارة" ايي غيجلار إيلكار" و دخلت إلى القصر..وجدت أختها تذرع غرفة الإستقبال جيئة و ذهابا و القلق باد على وجهها..اقتربت منها و سألت" ماذا جرى أبلا؟ لماذا تبدين قلقة و متوترة هكذا؟" نظرت إليها نازان و قالت" ياغيز ..لم يعد إلى القصر و هاتفه مغلق..أخاف أن يكون قد أصابه مكروه" صمتت هزان و لم تدري بماذا تجيب أختها..بعد لحظات قالت" هل تفقدتم القاعة قبل إغلاقها..لا بد انه بقي هنالك" هزت نازان رأسها بالنفي و قالت" هايير..لم يكن هنالك..لقد تفقدنا المكان..أبلا..أنا خائفة..أرجو ألا يكون قد أصابه مكروه" ربتت هزان على كتف اختها و هي تقول" ميراك ايتما أبلا..سيكون بخير" قالت" أتمنى ذلك" ..صعدت هزان إلى غرفتها و غيرت ملابسها..جلست على حافة السرير و فكرت للحظة..هي الوحيدة التي تعلم أين يكون عندما يحزن أو يغضب..لطالما كان يذهب إلى الكروم..هناك شجرة مائلة يجلس تحتها و يختبئ عن العالم أجمع..نزلت مسرعة لكي تخبر أختها لكنها لم تجدها..أعلمتها الخادمة أنها ذهبت صحبة سيفنش و جيداء للبحث عنه..ارتدت هزان معطفها و خرجت..مشت حتى وصلت إلى الكروم..أضاءت هاتفها الجديد و أخذت تتقدم خطوة خطوة نحو الشجرة المعلومة..سمعت صوته..صوت بكاءه ..و صوت تحطيم زجاجة ألقاها على الأرض..اقتربت أكثر..رأته جالسا و هو يضع رأسه على ركبتيه..قالت" ياغيز..نابيوسون بوردا؟ ماذا تفعل هنا؟" رفع رأسه و نظر إليها..مسح دموعه و هو يقول" بل انت ماذا تفعلين هنا؟ لماذا أتيت؟ لماذا؟ اذهبي من هنا..هيا" قالت و هي تأخذ زجاجة النبيذ من يده" ستأتي معي..هيا..الجميع قلقون عليك..توقف عن هذه التصرفات الطفولية..هادي..قف" هز رأسه و قال" هايير..استميوروم..لا أريد..لا أريد العودة إلى ذلك الجحيم الذي اخترته لنفسي..لا أريد" أمسكت ذراعه و ساعدته على الوقوف ثم أخذت تجره خلفها..كان ثملا جدا و يسير بصعوبة..وصلا أخيرا إلى القصر..
![](https://img.wattpad.com/cover/169795230-288-k236207.jpg)
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...