ابتسمت هزان و قالت" لم أخطأ عندما اعتبرت انك رجل محترم و راقي و أستطيع الوثوق بك و الإعتماد عليك..شكرا لك إيلكار" قال" لا داعي لشكري هزان..نستطيع أن نكون أصدقاء طبعا اذا لم يضايق ذلك السيد ياغيز" هز ياغيز رأسه بالنفي و أجاب" هايير..لن يضايقني ذلك..وجود شخص موثوق و محترم مثلك بالقرب منا يشرفنا و يسعدنا..أعتذر مرة أخرى عما بدر مني بحقك" قال" لا مشكلة..تفضلا بالجلوس..سأطلب قهوة للجميع" جلست هزان قبالة ياغيز و جلس إيلكار وراء مكتبه فقال ياغيز" إيلكار باي..لقد أحضرت اوراق طلاق ممضاة مني و من زوجتي السابقة و أريد أن أثبتها لديك و لدى المحكمة" قال" طبعا..سأفعل ذلك..لقد منحتني نازان توكيلا يجعلني أتكلم بإسمها في المحكمة..لن يطول الامر..جلسة واحدة تكفي لذلك" ابتسم ياغيز و قال" غوزال..بالمناسبة..هل من تطورات في قضية أمي و أختي؟" نظر إليه إيلكار و أجاب" يؤسفني أن اخبرك بأن موقفهما القانوني حرج جدا..و خاصة والدتك..محكمتهما الأسبوع المقبل..و أتوقع منك أن تكون جاهزا لتلقي حكم ثقيل بحقهما" مرر ياغيز أصابعه خلال خصلات شعره و قال" و هذا ما كنت أتوقعه أيضا..مع الأسف..لقد أوقعتا نفسيهما في موقف صعب جدا" ربتت هزان على يده ثم التفتت إلى إيلكار و سألت" و ماذا حدث بخصوص التحليل الذي طلبته منك؟ هل حصلت على النتيجة؟" أجاب" كما توقعنا..النتيجة سلبية..جيداء ليست أختك هزان هانم..تحليل الحمض النووي الذي استعملنا فرشاتي الأسنان..أثبت أنكما لستما إخوة" حملق فيه ياغيز بعيون أرهقتها تلقي الأخبار الصادمة..ثم قال" يازيك يا..مؤسف..كل ما فعلته أمي كان من أجل كذبة اخترعتها بنفسها و أوهمت بها أختي..و حاولت جعلي أصدقها أنا أيضا..هذا كثير حقا..أقسم أن هذا كثير" أمسكت هزان يدي ياغيز بين يديها و هي تقول" لا تحزن حياتي..أحيانا يقوم الإنسان بأخطاء فظيعة دون مبرر..و لا يؤذي بها نفسه فقط..بل يؤذي كل من حوله" ثم التفتت إلى إيلكار و سألت" هل أخبرتك أختي عن قصة تنازلها عن حصتها من الميراث لي؟" أجاب" بلى..لقد أخبرتني..و منحتني توكيلا يخول لي التصرف و اثبات التنازل في المحكمة..لقد أرادت أن تكفر عن كل الأخطاء التي ارتكبتها بحقك..لقد كانت نادمة و حزينة جدا عندما التقيتها آخر مرة" وقفت هزان و قالت" تمام إيلكار..شكرا لأنك تتابع عن قرب كل مسائلنا العائلية..أنا أثق بك..و أتمنى أن تدوم صداقتنا" وقف ايلكار و قال" و انا ايضا هزان..ياغيز باي..سأتصل بك من أجل موعد محكمة الطلاق..و لا تقلق..كما اخبرتك..سينتهي كل شيء خلال جلسة واحدة" صافحه ياغيز و قال" شكرا لك..عن اذنك" و خرج صحبة هزان..
أنت تقرأ
المنبوذة
Roman d'amourهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...