استحمت هزان و ارتدت قميصا ورديا و سروال جينز أبيض و حذاء رياضيا ورديا بخطين ابيضين على جانبيه..و تركت شعرها القصير مجعدا دون أن تسرحه..وضعت مساحيقها بعناية..و رشت من عطرها المفضل..القت على نفسها نظرة رضى و سعادة..تحب كل شيء فيها..في هذه اللحظة..حتى منظر شعرها القصير..ذلك الذي كان يرعبها و يحزنها في يوم من الأيام..و هذا كله من تأثير عودة ياغيز إلى حياتها..لوجوده بصمة لا تشبه غيرها..يعطي حياتها معنى و يضفي على وجهها جمالا مغايرا..ابتسمت بسعادة و خرجت من الغرفة..ذهبت إلى غرفة أختها..طرقت الباب أكثر من مرة ..لكنها لم تجب..دخلت فإذا الغرفة فارغة و الخزانة فارغة..جرت هزان نحو الخزانة..لم تجد لا الحقائب و لا الثياب..وضعت يدها على جبينها و عبست..التفتت إلى السرير لترى أوراقا موضوعة هناك..أخذت ورقة منهم. فإذا هي رسالة تركتها لها أختها..قرأت" أختي..جنم..عندما تقرإين هذه الرسالة..سأكون قد أصبحت في مكان بعيد..لقد رحلت كما أخبرتك..سأعيش في مكان بعيد ..لم اكن يوما أختا جيدة..لا أستحق اصلا أن اكون أختك..لقد ظلمتك و آذيتك كثيرا..أتمنى أن تسامحيني..لا اريد منك شيئا سوى أن تعيشي سعيدة..مع ياغيز..ذلك الرجل الذي لم يحب غيرك..طوال تلك السنوات كنت أعيش مع شبح رجل..مع بقايا رجل ..منهار..و تعيس..و وحيد..أحبيه كما هو يحبك..عيشا معا بسعادة..تزوجا و انجبا ابناء يشبهانكما..أتمنى لك كل سعادة الكون..تركت لك اوراق تنازل عن حصتي ممضاة و مثبتة عند المحامي..أنت أحق بكل ما تركه أبي..لقد عانيت ما يكفيك..و حان الوقت لكي يتعوض كل ذلك..لا تقلقي علي..معي ما يكفيني لكي أعيش حياة كريمة..و سأكتب قصصي و ابيعها..سأتصل بك من وقت إلى آخر..و ربما ازورك..أحبك أختي..حقا أحبك..سامحيني..و كوني سعيدة..أختك نازان" جلست هزان على حافة السرير و انفجرت باكية..سمع ياغيز صوت بكاءها..دخل و جلس بجانبها..عانقها بقوة و أخذ يداعب خصلات شعرها لكي تهدأ..
أنت تقرأ
المنبوذة
Romansaهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...