اغرورقت عيون ياغيز بالدموع و هو يرى تلك اللحظة التي تثبت اجرام أمه..و كيف منعت الدواء عن أمين و شاهدته و هو يتألم و يموت بكل برودة أعصاب..أخذ يعيد المشاهد المرة تلو الأخرى و هو مصدوم مما يمكن لأمه أن تفعله..بعد لحظات..استفاق من صدمته..أخذ هاتفه..و اتصل بالشرطة..حسم الأمر بينه و بين نفسه..لن يستطيع أن يتغاضى عن اجرام امه بعد أن تأكد منه بأم عينه..بلغ عن والدته ثم صعد إلى غرفة هزان لكي يخبرها بالدليل الذي وجده..لم تجف دموعه لحظة واحدة..قلبه يتمزق و روحه تحترق..فأن تكون أمه على ذلك القدر الهائل من الشر و الإجرام..و أن يعجز هو عن ايجاد أعذار او تبريرات لها..ألا يستطيع أن يدافع عنها او أن يحميها من نفسها..أمر يصعب عليه تحمله..وجد باب غرفة هزان مواربا..مد رأسه إلى الداخل لكنه لم يراها..رأى ثيابا نظيفة وضعت على السرير إيذانا بأخذ هزان حمامها..هم بالرجوع لكي لا يضايقها..لولا أنه سمع أصواتا غريبة..تقدم من باب الحمام ..صوت مياه قوي..كأنه شخص يتخبط..ارتعد جسده خوفا من أن يصيبها مكروه..لم يفكر لحظة واحدة..دفع الباب بقوة..ليجد امه تحاول اغراق هزان في مغطس الحمام..كانت هزان تتخبط و تحاول اخراج رأسها من تحت الماء..لكن سيفنش كانت تضغط على رأسها و جسدها لكي تمنع خروجها..كانت تقول لها" فلتموتي أيتها الحقيرة..تريدين حرماني انا و ابنتي من الميراث..سأقتلك كما قتلت والدك..توقفي عن التنفس و موتي..لم ينفع كل ما فعلته لكي ارتاح منك..عدتي لكي تنغصي علي عيشي..موتي" اندفع ياغيز ناحية أمه و جذبها بقوة لكي يبعدها عن هزان..قال" أمي..ماذا تفعلين؟ ابتعدي عنها..اتركيها" صدمت سيفنش عند رؤية ياغيز..و خرجت مسرعة و حاولت أن تهرب من القصر..لكن عناصر الشرطة كانوا لها بالمرصاد..ألقوا القبض عليها و منعوها من الهرب..أما ياغيز فانحنى على هزان التي كان وجهها محتنقا و تنفسها مكبوت..عانقها بقوة و هو يقول" جنم..الحمد لله أنني وصلت في الوقت المناسب..لو حدث لك مكروه لكنت قتلت نفسي..انها امي من فعل كل تلك الجرائم..لقد وجدت الدليل و بلغت الشرطة..أنا آسف حبيبتي..ليتني سمعت كلامك منذ البداية" سعلت هزان بقوة و هي تحاول أن تتنفس..كان جسدها يرتعد بقوة ..أسرع ياغيز و احضر لها معطف الحمام و ساعدها على ارتداءه محاولا غض نظره عن جسدها العاري..ثم أخذها إلى غرفتها حيث بدأت تهدأ قليلا..
أنت تقرأ
المنبوذة
Lãng mạnهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...