نظرت هزان إلى ياغيز الواقف أمامها و المتكئ على الباب مانعا خروجها..قالت بهدوء" ابتعد..أريد الخروج" هز رأسه بالنفي و قال" كلا..لن تفعلي..لن تذهبي إلى أي مكان قبل أن تجيبي على سؤالي" ضحكت هزان و قالت" أمازلت تنتظر أن أجيبك على أسئلتك؟ كأنك لا تعرفني..عندما أقول أنني لن أجيبك فلن أفعل..لذا أوقف هذا الهراء..و دعني أذهب" جذبها من يدها ليصبح ظهرها لصق الباب و يقف هو أمامها..قرب وجهه من وجهها و قال" أمازلت تقابلينه؟ أمازالت علاقتكما سارية؟ هل تنوين إعادته إلى القصر؟ ها..أجيبي" ابتسمت هزان بسخرية ثم أجابت" تمام..سأجيبك..نعم..علاقتي بكرم مازالت سارية..و إذا قبل فلم لا..قد أعيده إلى القصر صحبة عائلته..هل أخذت جوابك؟" جمد ياغيز في مكانه يحملق فيها..كأنه لا يصدق ما يسمعه..بعد صمت قصير..تنهد بعمق..ثم سأل بصوت ضعيف" ألهذه الدرجة تحبينه؟ إذا كان حبك له بهذه القوى..فماذا تسمين ما كان بيننا؟ هل كان كذبا؟ هل كان خداعا؟ هل كان وهما؟ ..عقلي لا يستوعب أن يكون كل ما عشناه معا مجرد خيال و وهم..لقد كنا نحب بعضنا كالمجانين..لقد كنا عاشقين..و كنا.." قاطعته" ها قد قلتها..كنا..توقف عن طرح أسئلة لا طائل منها..أنت تؤذي نفسك و تتفنن في تعذيبها..لن يتغير شيء..إذا عرفت الإجابة أو لم تعرف..لن يتغير شيء..أنت الآن رجل متزوج..أنت زوج أختي..و أتمنى أن تحترم ذلك" حملق فيها ياغيز و سأل" و هذا( و أشار إلى قلبه) ..ماذا أفعل فيه؟ كيف أسكته؟ كيف أقنعه بأن كل ما أحس به ذات يوم كان مجرد وهم..كيف؟ كيف أجعله يتوقف عن النبض لأجلك و التعلق بك؟ كيف؟ ..أنا عاجز عن ذلك..هزان..أنا مازلت أحبك..جدا" وضعت هزان يدها على كتفه لتبعده عنها..لكنه وضع يده على يدها و احتبسها فوق صدره..قالت بصوت مرتعش" ياغيز..دعني..اتركني" لكنه لم يفعل ذلك..همت بالإعتراض مرة أخرى..لكنه أسكتها بشفاهه التي التهمت شفتيها..
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...