وضع ياغيز يدا مرتعشة في جيبه..أخرج المفتاح و أعطاه لهزان..فتحت هي الباب و خرجت..فيما بقي هو جامدا في مكانه..تكررت كلمات هزان في أذنيه..هز رأسه بعنف كأنه يريد لهذا العذاب أن ينتهي..و يريد لهذه الكلمات القاتلة أن تختفي..صفع وجهه بقوة..مرة..مرتين..ثلاث..نزع سترته و ألقاها على الأرض..تمتم بصوت مختنق" ماذا فعلت أنا؟ ماذا فعلت؟ كيف دمرت حياتي و حياتها؟ كيف كنت أعمى إلى هذه الدرجة؟ كيف لم أسمعها؟ كيف خسرتها بهذه البساطة؟ كيف ظلمتها بتلك الطريقة البشعة؟ ألم يكفها ظلم والدها لها؟ لقد خذلتها..و ظلمتها..أنا أحمق..أنا غبي..أنا لا أستحقها..أهذا هو الحب سيد ياغيز؟ أهذا هو الحب الكبير الذي كنت تحدثها عنه؟ أهذه هي الثقة؟ آه يا هزان..آه" ثم انهار على الأرض و أخذ يبكي بصوت مسموع..ينتحب و يلوم نفسه..سالت الدموع غزيرة من عينيه..و اختنقت أنفاسه..و لم يعد قادرا على السيطرة على حزنه و ندمه الذي يكاد ينهيه و يقضي عليه..انتهى الحفل و قامت هزان بتوديع المدعوين رفقة إيلكار و سيفنش..و فور انصراف الجميع..قال إيلكار لهزان" هزان..لدي خبر سعيد لك" ابتسمت هزان و قالت" أنت الوحيد الذي يزف إلي أخبارا سعيدة..قل" قال" هناك صاحب شركة إعلانات كان موجودا الليلة..أخبرني بأنه يريد أن يقوم بحملة اعلانية للمنتج الجديد ..و هذا ما نحتاجه الآن بالضبط" فركت هزان يديها بحماس و قالت" ..هذا خبر رائع..شكرا لك إيلكار" ابتسم و قال" لا داعي لشكري..أخبرتك سابقا أنني سأكون بجانبك و سأدعمك على الدوام..و أنا عند وعدي" أمسكت هزان يده و قالت" من الجيد أنك موجود معي" نظر إيلكار حوله و قال" لقد انصرف الجميع..هيا اوصلك إلى المنزل" قالت" تمام..هيا نذهب" و خرجا معا..
أنت تقرأ
المنبوذة
Lãng mạnهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...