المنبوذة

بارت واحد و ثمانون

نظرت هزان إلى أختها المنهارة على الأرض..تبكي و تنتحب بصوت عالي..أمسكتها من ذراعيها و أوقفتها و هي تقول" كالك أبلا..قفي..و توقفي عن البكاء..البكاء لن ينفع بشيء..انظري إلي..هل تريدين أن تكفري عن ذنبك؟ هل تريدين اراحة ضميرك؟ هل تريدين ألا نخسر علاقتنا كإخوة؟" هزت نازان رأسها بالإيجاب دون أن تنطق بحرف..قالت هزان" تمام أوزمان..ستساعدينني على الإيقاع بسيفنش و اثبات كل ما فعلته بالدليل القاطع" التفتت هزان إلى ياغيز و قالت" آسفة ياغيز لأنني أتكلم بهذه الطريقة عن أمك..لكن" قاطعها" معك حق في كل كلمة قلتها..لست قادرا على الوقوف في صفها هذه المرة ..لقد تجاوزت كل الحدود بأفعالها السيئة..لا يوجد مبرر لكل ما فعلته..و هناك أمر أعظم و أخطر..أخشى أن أخبركما به" رفعت هزان حاجبها استغرابا و سألت" و ما هو هذا الأمر؟ لماذا لم تخبرني بذلك؟" تغيرت ملامح ياغيز و بدا التردد واضحا على ملامحه..فقالت هزان" هادي ياغيز..نولور آنات..هيا أخبرني لو سمحت" نظر ياغيز إليها و قال بصوت مبحوح" لقد أخبرتني عائشة..أن والدك..لم يمت بطريقة طبيعية..بل..كانت أمي وراء موته..هذا ما قالته..أنا آسف لأنني .." قاطعته" ني؟ ماذا؟ ماذا تقول ياغيز؟ هذا فظيع..يا الله..أيعني هذا أن تلك المرأة حرمتني من أبي..تسببت في موته لكي لا أره للمرة الأخيرة..لكي لا أسمع صوته..لكي لا يصالحني و يعيدني إلى المنزل..ما هذا الإجرام و الشر كله..هذا كثير..أقسم أنني سأجعلها تدفع الثمن غاليا" اقترب منها ياغيز و قال" هزان..آسف لأن أمي هي من كانت السبب في تدمير حياتك..أشعر أنني مذنب بقدرها على الأقل..لكن..يجب أن تهدإي..ما سمعته قبل قليل كان شهادة من الخادمة..نحن بحاجة إلى دليل دامغ يثبت صحة أقوالها" مررت هزان أصابعها خلال خصلات شعرها القصير بتوتر و عصبية و هي تحاول استيعاب ما سمعته فيما بقيت نازان جامدة في مكانها للحظات ثم قالت" أنا أرجح صحة كلامها..تلك المرأة قادرة على فعل كل سيء ..انها شريرة جدا..و أنا شخصيا أخاف منها" قالت هزان" و انا أيضا..لكن ياغيز معه حق..يجب أن نجد دليلا قاطعا..