المنبوذة

بارت مائة و ستة

صفق الحاضرون و هم ينظرون إلى العروسين اللذان كانا لا يريان سوى أحدهما الآخر..أمام طاولة بيضاء مزينة بورود بيضاء و بنفسجية..جلس ياغيز و هزان أمام المأذون الذي سأل هزان اولا" سيدة هزان شامكران..هل تقبلين بالسيد ياغيز ايجمان زوجا لك؟" أجابت و هي تنظر إليه" نعم..أقبل" و سأل ياغيز" و أنت سيد ياغيز إيجمان..هل تقبل بالسيدة هزان شامكران زوجة لك؟" أجاب بصوت عالي" أكييد..أقبل" فأعلنهما المأذون زوجا و زوجة و أعطى دفتر العائلة لهزان التي داست على ساق ياغيز كما تقتضيه العادات..اما هو فضحك و اقترب منها و طبع على جبينها قبلة رقيقة..اقترب منهما إيلكار و هنأهما و هو يقول" مبارك لكما..أتمنى لكما كل السعادة..معي ضيف خاص جدا اراد ان يشارككما هذه الفرحة" التفتت هزان لترى اختها نازان تتقدم منها و هي ترتدي فستانا أحمرا قصيرا ..عانقت هزان أختها بقوة و هي تقول" شكرا لك أختي لأنك لم تتركيني لوحدي في هذا اليوم" قالت" لم أستطع أن أفوت على نفسي رؤية هذه السعادة التي ترتسم على وجهك الآن..هذا ما يليق بك فعلا..كوني سعيدة دائما..الفضل في مجيئي يعود إلى إيلكار..أعتقد أننا نتفق بشكل جيد" ابتسمت هزان و قالت"أنا سعيدة من أجلك..إيلكار شخص مميز جدا..أتمنى لكما السعادة" قبلت نازان أختها و هي تقول" ستسعدين كثيرا عندما ترين من أحضرت معي..انظري" لمحت هزان كرم يدخل من البوابة و يقترب منها..شهقت بصوت مسموع و قالت"أخي كرم..لا أصدق" عانقها كرم و هو يقول" صدقي..لقد وصلتني الدعوة..و قررت أن أكون مع أختي في هذا اليوم المميز..أتمنى لك كل السعادة" ثم صافح ياغيز و هو يقول" مبارك لكما سيد ياغيز ..اعتني بأختي جيدا..و أسعدها..انها تستحق ذلك" ابتسم ياغيز و قال" .لا تقلق..هزان في عيوني..و شكرا لأنك اتيت..و اعتذر عما حدث في السابق" ابتسم كرم و قال" ذلك بقي في الماضي..كونا سعيدين دائما..أنتما تستحقان ذلك" التفت ياغيز إلى نازان و قال" شكرا لك" ابتسمت نازان و قالت" لا داعي لشكري..أتمنى لكما السعادة الدائمة من كل قلبي" ..أمسك ياغيز هزان من يدها و أخذا يرقصان معا تحت تصفيق الحاضرين و فلاشات المصورين..