المنبوذة

بارت ثلاثة و خمسون

بعد خروج ياغيز..عاد الضابط جلال للدخول إلى غرفة التحقيق حيث كانت هزان جالسة..قال" هزان هانم..سيتم نقلك إلى الإيقاف لتبقي هناك هذه الليلة ..ثم في الغد سنواصل التحقيق معك قبل نقل الأمر إلى المحكمة..تفضلي" وقفت هزان و رافقت جلال إلى الخارج حيث كان إيلكار واقفا مع ياغيز و نازان..اقتربت نازان من أختها فور رؤيتها لها و قالت" أختي..لا تقلقي..ستخرجين من هنا..أنا واثقة من براءتك..لست لوحدك..نحن هنا" ابتسمت هزان و عانقت أختها قبل أن يقودها إلى غرفة الإيقاف..من وراء القضبان..نظرت هزان إلى ياغيز الذي كان يراقبها بعيون ذابلة و حزينة..اقترب إيلكار منها و قال" هزان ..أنا آسف..ستقضين الليلة هنا ..لكنني سأعمل ما بوسعي لكي أخرجك في الغد..لا تحزني" ابتسمت هزان و قالت" لا تخف علي..لن أحزن..ما عانيته في السابق أقسى و أعظم من هذا..تستطيع القول بأنني تعودت على المصائب..لكن سيمضي..أنا واثقة من ذلك" وضع إيلكار يده على يدها و هو يقول" أنت أقوى امرأة رأيتها في حياتي..أنا معجب بك جدا" نظرت هزان إلى ياغيز الذي يتابع ما يحدث بعيون تعجز عن اخفاء غيرته دون أن يقدر على فعل شيء..و قالت" إيلكار..شكرا لك على كل ما تفعله من أجلي..كما أخبرتك سابقا..لا تقلق علي..هيا اذهب و ارتح قليلا..نلتقي في الغد" قال" ليلة سعيدة هزان" ردت له التحية فتحرك مبتعدا و رأت نازان ترافقه..فيما اقترب منها ياغيز ..وقف أمام الغرفة..نظر إليها مطولا قبل أن يضع رأسه على القضبان..تنهد بعمق و همس" هزان..حبيبتي..لا أستطيع أن أتركك هنا و أذهب..أريد أن أقف هنا و أشاهدك طوال الليل..أشعر أنني عاجز و أنا أراك وراء القضبان..لكنني لن أسمح ببقاءك هنا أكثر من ذلك..لا تقلقي..لن اتخلى عنك و لن أخذلك هذه المرة..سأجد من فعل هذا..أنا أعدك" هزت هزان رأسها ثم قالت" هيا ..اذهب إلى المنزل..أنا بخير..لا تقلق..بقاءك هنا لن يغير من الأمر شيئا..شكرا لأنك تفكر بي" قال" طبعا سأفكر بك..هزان..أنت في قلبي و في عقلي..و سأثبت لك هذا الحب بالأفعال هذه المرة و لن يكون مجرد أقوال" ابتسمت هزان و قالت" توقف عن قول هذا..و لا تنسى أنك زوج أختي..و أنا لست خائنة لكي أخدع أختي..أنا.." قاطعها" لقد أخبرت أختك أنني أريد أن أنفصل عنها..سنتطلق في أقرب وقت"..